وأضافت أن إعادة هيكلة مجلس الأمن يجب أن تكون ممثلة للواقع الحالي والتطورات والمستجدات التي حدثت على الصعيد الدولي، وقالت إن ضعف المجلس أدى الى تمادي إسرائيل في التعدي على الفلسطينيين.
وقال الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي الأسبق عبدالله بشارة لنشرة الرابعة لـ”العربية” إن مطالبة السعودية بإصلاح مجلس الأمن له أثر كبير وهو فرصة نادرة لترجمة الضمير الإنساني، فالسعودية لها مصداقية ولها ثقلها لدى الأمم المتحدة، حيث إنها كانت من أكثر الدول التزاماً ووقوفاً بجانب الأمم المتحدة.
ووصف بشارة الأمم المتحدة بأنها البيت العالمي، ويوجد بها طبقية، مشيراً إلى أن مجلس الأمن أُسس على قواعد غير عادلة لأنه يعطي 5 دول دائمة العضوية وهي المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وهي: “روسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة”، امتيازات وصلاحيات لا تحق لغيرها ويسمونها قمة المنصة فيما باقي الدول هم أمام هذه المنصة.
وعن صوت الإصلاح داخل مجلس الأمن قال بشارة إنه من أول يوم تم تأسيس الأمم المتحدة وصوت الإصلاح لم يتوقف ولكنه من الداخل وليس من الخارج.
وأكد أن صوت السعودية في الأمم المتحدة والميادين العالمية “عالٍ”، والكل يتطلع إلى مشاركتها ودعوة المملكة لإصلاح مجلس الأمن سيكون لها أثر كبير.
وقال بشارة إن السعودية تملك جمع 9 أصوات مؤيدة لها وتحرج الدول الدائمة العضوية والتي تملك حق الفيتو.
وعن الجوانب التي يجب أن يطالها الإصلاح في مجلس الأمن قال “هناك بالإضافة الى حق الفيتو، القضايا الإنسانية والسياسية”.
وأضاف: “في مثل حالة سوريا كان يفترض ألا يستخدم الفيتو وذلك لحماية الشعب السورية وإنصافه، ولكن المبررات التي قبلها مجلس الأمن كانت غير عادلة وكلها مصالح روسية وصينية ليس لها اعتبار بالضمير الإنساني”.
وناشد الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي الأسبق عبدالله بشارة المسؤولين العرب والمسلمين أن “يطالبوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعادة النظر في قبول عضوية مجلس الأمن، لأن صوت السعودية مهم ومؤثر، وسيكون للمملكة رصيد كبير إذا دخلت مجلس الأمن لأنها إذا تحدثت فإن الجميع ينصت لها”.
العربية .نت
[/JUSTIFY]