فى وقت اعلن أبرز قادة قوى الحراك الإصلاحي المنشق عن المؤتمر الوطني الحاكم ،غازى صلاح الدين إنه لم يتم اختيار اسم لحزبهم لأنهم يريدون حزباً “ينشئه مؤسسوه”، ولا يؤسسه كيان غريب عنه ويسيطر عليه من الخلف .
وذكر غازي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) أن الاجابات عن هوية الحزب الذي هم بصدد تكوينه، تصدر من داخله وعبر جدل مستفيض يمثل عملية تخلق وبناء ، لذلك لم يحمل اسماً ولا شكلاً مسبقاً، فقط ما نتطلع إليه هو كيان يسع السودانيين جميعاً ويعبر عن قيمهم ومصالحهم .
وأكد أن الحزب السياسي الذي يتطلعون له هو بناء جديد ليس امتداداً للمؤتمر الوطني ولا يحمل من تراثه شيئاً حزب يعرف بذاته لا بأضداده. حزب لا يطبخ في مطبخ داخلي ثم يسوق للآخرين .
و خاطب غازي الذين يقولون إن مضمون المذكرة صحيح لكن توقيتها خطأ بقوله الآن زالت حجة التوقيت فلماذا لا تتكلمون وتصرخون بالحق .
فى غضون ذلك رهن امين التنظيم بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ،حامد صديق فصل القيادي بتيار الاصلاح ،غازي صلاح الدين من الحزب بقرار مجلس شوري الحزب حسب توصية لجنة التحقيق والمحاسبة .
واوضح صديق أن عملية إسقاط عضوية غازي من البرلمان ترتبط بقانون الانتخابات العامة الذي نص على أن العضو الذي يغير ولائه التنظيمي تسقط عضويته.
وحذر صديق في تصريحات صحفية بالمركز العام أمس عضوية حزبه من الترشح كمستقلين في الانتخابات القادمة والمقرر لها مطلع 2015 ، مشدداً على أن حزبه لن يسمح لعضويته بمنافسة بعضهم، وأن الحزب لديه لائحة لاختيار مرشحيه وضبط العملية .
وفى سياق متصل أكد عضو البرلمان ،الحبر يوسف نور الدائم فى كلمته اثناء جلسة البرلمان يوم الثلاثاء والمخصصة للتداول حول خطاب الرئيس البشير فى فاتحة اعمال الدورة البرلمانية الجديدة ،اكد أن من لا يستطيع إصلاح حزبه فهو أعجز عن إصلاح البلاد “فى اشارة الى تيار الاصلاحيين فى الحزب الحاكم بقيادة غازى صلاح الدين الذى قرر الانشقاق وتكوين حزب جديد” .
وأعلن القيادى المفصول من الحزب الحاكم وزعيم تيار ما يسمى “بالاصلاحيين” ،غازي صلاح الدين العتباني يوم السبت الماضى عن شروعه في إنشاء حزب جديد وشنّ هجوماً عنيفاً على حزبه القديم والحركة الإسلامية .
وكانت لجنة تحقيق شكلها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قد اوصت يوم الخميس بطرد ثلاثة أعضاء من ما يسمى بتيار “الاصلاحيين” داخل الحزب على رأسهم غازى صلاح الدين كانو قد انتقدوا فى مذكرة مرفوعة الى الرئيس البشير ،القمع الدموي لحركة الاحتجاج التي شهدتها البلاد في نهاية سبتمبر وطالبوا بإجراء تحقيق حول قتل الاجهزة الامنية لمتظاهريين عزل واجراء اصلاحات تطال الحزب والدولة .
صحيفة التغيير
[/JUSTIFY]