*.. وعن الأحداث الآن نُقدِّم شرحاً.. والمثقفون يُقدِّمون شرحاً.
*.. وشرحنا نُقدِّمه بأسلوب المتهم في محكمة هندرسون بأمدرمان.
* فالرجل هناك / المتهم بسرقة جمل / يقول للمحكمة..
: أنا لم أسرق الجمل.. وعندما سرقت الجمل لم يكن هو هذا.. على أي حال هو سرق جملي.. وإذا كل واحدٍ سرق جمل الثاني فالجمال المسروقة ليست هي هذه الجمال.. والحكومة مخيَّرة.
* شرحنا لأحداث الوطني والوطن الآن هي شيءٌ مثل هذا.
(2)*.. وشرح المثقفين يقول إن أحدهم يطلب من آينشتاين أن يشرح له نظرية النسبية.
* آيناشتاين قال للرجل..
: يوماً سألت رجلاً وُلِد أعمى إن كان يحب اللبن.
* قال الأعمى: ماهو اللبن؟
* قلت : هو سائلٌ أبيض.
* قال: السائل أعرفه لكن ماهو الأبيض؟
* قلت: هو لون ريش البجعة.
* قال: الريش أعرفه لكن ما هي البجعة؟
* قلت: هو طائرٌ له عنقٌ منحني.
* قال: العنق أعرفه لكن ما معنى منحني؟
* قال آينشتاين: وأمسكت بذراع الرجل وثنيتها من المرفق وقلت: هكذا.
* قال: الآن عرفت معنى كلمة أبيض.
*.. والمثقفون لعلهم يثنون اليوم كل ذراع ليشرحوا للناس معنى ما يحدث في الوطني.
(3)* لكن الحكاية يبقى لها أنها تشهد لحقيقة أن كل شيءٍ له صلة بكل شيء.
* مثل الصلة بين أحداث السودان ومخطط هدم العالم الإسلامي الذي نُدمِن الحديث عنه.
*.. وطه حسين تمر اليوم ذكرى وفاته.
*.. وطه كان هو أحد مدفعية الحرب هذه.. الحرب الثقافية التي تهدم كل أسوار العالم الإسلامي تمهيداً لدخول الدبابات.
* طه في كتابه (حديث الأربعاء) كان يبلغ أن يقول..
: إن حديث القرآن عن إبراهيم عليه السلام لا يعني بالضرورة أن إبراهيم كان شخصاً موجوداً.
*.. وطه حسين الذي يظل في آخر حياته لا يسمع شيئاً غير القرآن يقول في كتابه هذا إن العربية لم تكن هي لغة إسماعيل عليه السلام.
* الدعوة التي إن هي صدقت هدمت حائطاً كاملاً من البيت الإسلامي.
*.. وطه حسين يُورد نصوصاً مكتوبةً في عهد إسماعيل ليكشف أنها لا صلة لها بالعربية.. وطه حسين يشرح بعض النصوص هذه ثم يدع بعضاً دون شرحٍ ليقول..
: ندع شرحها لمن يزعمون أن لغة إسماعيل هي العربية.
*.. والناس يومئذٍ يسكتون في كربٍ عظيم وهزيمةٍ عظيمة.
*.. وعام 2005 الباحث الليبي محمد فهمي خشيم يُصدِر أضخم قاموس عن اللغة الفرعونية.. لغة مصر القديمة.
*.. والمفاجأة المذهلة يُقدِّمها الباحث لأذنيك الاثنتين.
* فالقاموس الهيروغليفي هذا تسمع أنت كلماته فتعتقد أنك تسمع لغةً عربية إلا قليلا.
* الباحث يُثبت أن العربية كانت هي لغة مصر إلا قليلا.
*.. ومبارك والحرب ضد الإسلام تمنع نشر القاموس هذا بعنف.
*.. وباحث اسمه رؤوف سعدة يُقدِّم مثلها.. قاموساً يُثبت الشيء ذاته.
* سعدة يقول..
: (موسى) مثلاً كلمةٌ لا تعني.. الماء والعشب كما هو الظن عندنا وكما هو فعلاً في اللغة العبرية ولسببٍ بسيط هو..
* قال: إن آل فرعون هم الذين أعطوا موسى اسمه وآل فرعون ما كانوا يتحدَّثون لغة بني إسرائيل = عبيدهم = لغة فرعون كانت هي القبطية.
*.. وكلمة (موسى) في اللغة الفرعونية تعني (الوليد).
* (أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا).
*.. وكتاب سعدة هذا (غمتوه) وقتلوه.
*.. والحرب الجهادية التي يُوقظها دخول السوفييت أفغانستان عام 1970 والتي تستمر حتى اليوم هي جزءٌ صغير من الحرب الحقيقية التي تستمر منذ تسعين سنة.
*.. وكل حُكَّام مصر وآخرين معهم كانوا هم قادة المدفعية للحرب هذه ضد الإسلام.
*.. والمخابرات هناك تسعى لتقديم بديل للثقافة الإسلامية.
*.. والأستاذ الكرنكي (الصحافة) الذي يكتب عن مذكرات لويس عوض شيخ الشيوعيين العرب لعله يكتب عن كيف أن لويس عوض يقُصُّ أنه حين يخرج من بوابة الجامعة ذات يوم ويفاجأ بجنازة أبيه محمولةً.. يتحول عائداً إلى الجامعة ليختبئ هناك.
* لويس هذا وجيشٌ كثيف من الإعلاميين والمثقفين وغيرهم كلهم يهرد مصر منذ ستين سنة.
* لكن طلاب لويس عوض كانوا هم الذين يملأون ميدان رابعة العدوية الشهر الماضي.
*.. ونحكي ونشرح بأسلوب الأعرابي والجمل أعلاه .
صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]