كان غاضبا وثائرا وهو ينفث دخان سيجارته (المارلبورو)امام مدخل فندق الضيافة مقر معسكرالمريخ بالفجيرة فى الساعة الثامنة صباحا بتوقيت الامارات السابعة بتوقيت السودان .امس موعد التدريب الصباحى للفريق.. ورغم انه وصل الى مقر معسكر الفريق فى الثالثة من فجرالامس الا انه حرص على الوجود مبكرا لتولى مهمته
انه الالمانى مايكل كروجر المدير الفنى لفريق كرة القدم بنادى المريخ ..
ثم تساءل كروجر لماذا يتصرف لاعبو المريخ هكذا وهنالك من يوفر لهم كل الاحتياجيات ويقدم لهم الحوافز المالية واقصد هنا مستر جمال الوالى الذى لم يقصر تجاههم اطلاقا واقل شئ كان يمكن ان يقدموه هو الالتزام بالمواعيد والانضباط وتنفيذ التوجيهات .. انا غير سعيد بهذه البداية!!
الى هنا انتهى حديثه بعد ان التأم شمل اللاعبين بصالة الطعام داخل الفندق لتناول وجبة الافطار قبل التوجه لاداء التدريب الذى تاخر موعد انطلاقته لاكثر من نصف ساعة ويبدو ان كروجر كان يخطط لعقد مواجهة مع اللاعبين داخل الملعب لمناقشة اسباب التاخير واصدار توجيهات جديدة وهذا ماحدث بالفعل داخل استاد الفجيرة وقبل انطلاقة التدريب طلب كروجر من رئيس البعثة حسن يوسف جمع اللاعبين على دكة البدلاء بالاستاد وعددهم 15 لاعبا بعد انضمام المحترف النيجيرى استيفن وارغو وبعد لحظات من الصمت والترقب نطق كروجر متحدثا بهدوء فى بادئ الامر مسترجعا بحديثه ذكريات خسارة الفريق الثقيلة امام الوحدات الاردنى بعمان موجها حديثه للاعبين وقائلا لم اكن اتوقع خسارة المريخ امام الوحدات بهذه النتيجة الثقيلة ولاحتى اكثر المتشائمين فى الخرطوم كان يتوقعها .. لماذا خسرتم وماهى اسباب الخسارة ؟ اعتقد انها نتجت عن سبب عدم انضباط من جانبكم .. واضاف لااود ان اتحدث كثيرا معكم على شئ حدث وانتهى ولكننى قصدت ان اذكركم بهذه الخسارة وانتم مقبلون على بداية اعداد لموسم جديد نتوقع ان يكون شاقا اكثرمن الموسم المنتهى بالتالى عليكم بالمواظبة والالتزام بالتوجيهات حتى نستفيد من هذا المعسكر والعودة الى الخرطوم لبداية دورى ابطال افريقيا والامر يتطلب منكم مجهودا كبيرا لارضاء طموحات جماهيركم وذهب كروجرفى حديثه متطرقا لبرنامجه الاعدادى شارحا التدريبات والمراحل التى تكتمل عبرها بعد ذلك اذن للاعبين بدخول الملعب لبداية التدريب الصباحى وكانت عقارب الساعة قد اشارت للعاشرة تماما وكان تدريبا شاقا اشرف عليه مدرب اللياقة ويلى كراون والكابتن ابراهومة بينما جلس كروجر لمتابعته من على دكة البدلاء.
صحيفة قوون