اجرت وكالة السودان للانباء (سونا) حوارا مع الدكتورة هويدا صلاح الدين عتبانى الامين العام للمركز لمعرفة دور ورسالة واهداف هذا المركز ومخرجاته المعرفية ومشروعاته المستقبلية والتحديات التى تواجهه.
س/ متى تم تأسيس وانشاء المركز؟
الدكتورة هويدا: مركز دراسات المرأة تأسس عام 1997م وكان تحت اسم المنظمة العالمية للمسلمات والتى تحولت الى منظمة الاتحاد النسائى الاسلامى العالمى و بالتالى وجدت الكوادر التى اسست المنظمة الاولى نفسها تملك طاقة كبيرة جدا ورأت فراغا كبيرا فى بحوث ودراسات المرأة ورأت ان توظف هذه الطاقة بانشاء مركز متخصص فى دراسات المرأة وكان ذلك عام 1997م
ما هو الهدف من انشاء المركز ؟
الدكتورة هويدا: يهدف المركز من خلال انشطته المختلفة تقديم رؤية فكرية واضحة لمعالجة قضايا المرأة والمجتمع وفق مرجعيات حضارية وعلمية .
والاهتمام بتأصيل قضايا المرأة كافة والتى ايضا تهتم بها المنظمات العالمية . نحن مجتمع سودانى مسلم لنا ثقافتنا الخاصة وبالتالى نحتاج الى تأصيل قضايا المرأة عامة وفى نفس الحين نحن لاننفصل عن تلك المنظمات العالمية التى نتعامل معها ولكن فق موروثنا الدينى والثقافى ..
كذلك من اهداف هذا المركز رصد ودراسة التحولات الاجتماعية الناتجة عن تأثيرات عناصر ثقافية واعلامية مغايرة ويهدف كذلك الى تعزيز مساهمات المراة الفكرية فى حل القضايا الوطنية والاقليمية والدولية . ويهدف المركز ايضا الى بناء القدرات وتقويتها ويتم عبر البرامج التدريبية والتأهيلية ( التأهيل المعرفى وتنمية المهارات المختلفة للمرأة)
س/ ماهى الوسائل والاليات التى يحقق عبرها المركز اهدافه ؟
الدكتورة هويدا: الاليات التى تنتظم العمل بالمركز تعتمد على اساليب العمل المنهجى والدراسات الميدانية واستطلاع الرأى ورصد الظواهر محل البحث للحصول على صورة حقيقية لمشكلات الواقع. كما يعتمد المركز على المعلومات والاحصاءات الموثقة فيما يتصل بجمع الموضوعات محل البحث والنظر .
س/ ممن يمول المركز؟
الدكتورة هويدا: بدأ تمويل المركزمن الخيرين والمهتمين بقضايا المرأة اما الان فهناك مشروعات واستثمارات تدر بعض الموارد وشراكات اقمناها مع بعض المنظمات الاخرى اضافة الى تبرعات من بعض المنظمات ويعتبر التمويل احدى عثرات المركز رغم انه الان يمضى قدما الى الامام (الذين يعملون بالمركز يتقاضون مرتبات متواضعة )
س/ علاقات المركز بالحكومة والاخرين؟
الدكتورة هويدا: المركز منظمة من منظمات المجتمع المدنى مسجل فى مفوضية العون الانسانى. وليست له علاقة مباشرة مع الحكومة بينما علاقاته مباشرة مع المنظمات الاخرى التى تعمل فى مجال المرأة والمجتمع.
س/ ماهى منجزات المركز المعرفية التى قام المركز بطباعتها واصدارها ؟
الدكتورة هويدا: تم طبع عدد كبير من الدراسات والبحوث والكتب الخاصة بالمرأة مثل دراسة مقارنة للاسرة فى الاسلام والغرب وكتاب (رحلتى الى الاسلام) كتبته بريطانية الاصل كانت تعمل بالمركز واردنا ان نوثق رحلتها الى الاسلام من الغرب.كما تم اصدار سلسلة( المرأة والعولمة)
واعدنا طباعة كتاب (المرأة بين الاصول والتقاليد ) للدكتور حسن عبدالله الترابى ..وكتاب (مشاكل طالبة جامعية المشاكل والحلول) دراسة حول المراة النازحة واخرى حول تقويم وتقييم المنظمات النسوية .
س/ الانشطة التى قام بها المركز فى الفترة الحالية والماضية؟
الدكتورة هويدا: تتمثل الانشطة التى قام بها المركز فى الفترة الماضة فى عقد مجموعة من المنابر الفكرية والندوات والسمنارات والمنتديات والدورات وعلى سبيل المثال :- سمنار حول الصحة الانجابية واخر حول مفهوم الجندر والمساواة بين الجنسين وثالث حول المناهج التعليمية الجديدة
واقام المركز منتدى حول النظام العام والقانون ومنتدى حول حرية المرأة بين الواقع والمطلوب ومنتدى الحوار الشمالى الجنوبى ومنتدى الجنوب بين الانفصال والتواصل ثم منتدى تباين البنيات فى السودان هل هى صراع ام تكامل ؟
كما اقام المركز عددا من الندوات مثل قضية اغتصاب المرأة فى دارفور بين الحقيقة والافتعال وهى من القضايا المهمة والتى اثارت جدل شديد واقمنا لها ندوة تناولت الشخصية السودانية التى لم تعد كما كانت فى السابق تلك الشخصية المشهورة بالكرم والشهامة والمروءة والاخلاق الحسنة رغم انها مازالت موجودة ولكن ليست كما كانت بالسابق وهل النزاعات التى نشبت مؤخرا قد اثرت فيها سلبا وهل الاوضاع السياسية والاقتصادية اثرت عليها وهل الفقر اثر ايضا عليها ؟؟ الشخصية السودانية التى يشار اليها بالبنان بين التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية..
اما الدورات التى اقامها المركز فتنوعت بين دورة فى النظم الادارية والمهنية ودورات مختلفة فى الحاسوب ودورات غى نظم المعلومات ودورات تجميع وتصنيف البيانات اضافة الى دورة لصقل مهارات الكادر البشرى و دورة صياغة وتخطيط المشروعات ودورة الوعى الصحى للامهات .
س/ ماهى ابرز المشروعات المستقبلية التى يريد المركز عرضها ومناقشتها وتحليلها او معالجتها فى اطار تأصيل كل قضايا المرأة والمجتمع كافة؟
الدكتورة هويدا: اولا من المشروعات التى سيتناولها هذا المركز موضوع العنوسة فى المجتمع ونستهدف الطبقات القاعدية فى المجتمع واسباب العنوسة ومدى تأثير المهور عليها اضافة الى التاثيرات الاقتصادية وهل الشباب تغيرت نظرته تجاه المرأة شكلا وليس جوهرا؟
ثانيا موضوع ارتفاع معدلات الطلاق من القضايا التى ستكون احد مشروعاتنا المستقبلية وسنعالج ونحلل ونقيم الاسباب الاجتماعية والاقتصادية واثرها على التماسك الاسرى .
ثالثا موضوع خطورة الاعلام الجديد فى تشكيل وتنميط المجتمع ونحن اليوم نشاهد اثر الاعلام على الشباب اكثر من تأثير الاب والام .
رابعا قضية المخدرات وانتشارها وسط الطلاب فى الجامعات خاصة الطالبات.
خامسا تنقيح صورة المرأة فى التراث السودانى .
سادسا قضايا فقهية متعددة مثل قضية ولاية المرأة والرؤية الفقهية حولها
سابعا قضية الحقوق المالية للمرأة من ميراث وصداق وانفاق .والرد على اتهامات الغرب بهذا الامر .
ثامنا الاسرة ودورها فى اكساب الهوية الدينية
تاسعا القوامة ين الشراكة والانفرادية.
الخرطوم 27-10-2013 (سونا)