عمك تنقو
[JUSTIFY]
شرحبيل الفنان الرائع يحشد ذاكرتنا الطفولية بتلك الشخصية (اللذيذة) التي يتناول خلالها الكثير من التفاصيل، فتذهب الأيام بتلك التفاصيل وتبقى شخصية (عمك تنقو) حاضرة في الكثير من المواقف المتجددة، صديقتي تحادثني في التليفون قائلة (أها الزول جاك)، فأرد عليها (لكن ما بالغتي معاي يا زولة في داعي تفكي فينا عمك تنقو دا)، فتضحك حتى أخال أن الجوال سوف يسقط من يديها للشبه الشديد في تفاصيل شخصية الرجل محل الحوار والرجل مرسوم الأستاذ شرحبيل.. خاصة وأن عمك (مضيف على الموضوع كوزين خيال)، والأصل أن صديقتي أرسلت (عمك) بأمانة ما يوصلها وينتهي دوره عند هذا الحد، ولكنه أبى وأبت نفسه إلا أن يمارس هواية التنظير التي انتابت الكثيرين هذه الأيام، ظل ممسكاً بالأمانة بطرفه دون أن يسلمها ملوحاً بها في الهواء وهو يقفز من موضوع لآخر، الشيء الذي حيرني أنني بدأت اسأل نفسي (كيف وجد هذا التنقو المدخل للحديث معي، وصرت في حيرة من أمري هل أتحت له البداية أم أنه اقتحم)، وأنا اسأل نفسي وجدته قد وصل مرحلة الخوض في موضوع (الطابور الخامس) الذي تصطك به ألسنة السياسيين، فما وجدت من حيلة إلا أن أقول (يا أستاذ الطابور الخامس دا إلّا يكون في السياسة، هسة البيرسلو لموضوع معين أو مهمة معينة ولا يؤديها بالسرعة المطلوبة وينشغل عنها بنقاشات جانبية دا نموذج للطابور الخامس برضو) ، فانتبه عمك لهذا الحديث فقفز قفزة عمك تنقو المشهورة لكنه للأسف حطم الأمانة دون أن يدري محتواها، لأنها كانت قابلة للكسر وبرضو تقول لي طابور خامس يا عمك تنقو.
إلّا من أبى..
في تصريحات كثيرة من قبل الساسة إشارات تحتمل أن تستمر شقة اللا توافق بعد كل التقارب الذي أحدثته الظروف الأخيرة بحشر العبارات (المسومة) ليعرجوا بها في نهاية الحديث إلى مقولة (إلّا من أبى)، فهل من يقيم هذا (الأبيان) محايد في عمقه ليقوم بتوزيع صكوك الوطنية والحرص على البلد، فمن في هذا البلد يحق له أن يدمغ البعض بالخيانة والعمالة، فيا إخوتنا المسؤولون (أبحثوا عن الإيجابيات دون السلبيات وظنوا في بعضكم خيراً تجدوه، فإن كنتم تعطون ثقتكم دائماً لمن يغدر بكم، أولى لكم هؤلاء وهم بعضكم).
آخر الكلام:
والمسؤول يتحدث عن ذات التصانيف، بدا لي كأنه (عمك تنقو) وهو يوزع قفزاته هنا وهناك، فيا عزيزي لا أحد يأبى..
[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع..[/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]