* ويحكى عن عبد الرحيم الخضر أنه ذهب في منتصف الليل إلى سوق المواشي في جدة، وأحضر كبشاً أقرن، وذبحه فرحاً بهزيمة الهلال في نهائي بطولة أندية أفريقيا عام 1992، ودعا غلاة مريخاب جدة لمشاركته أفراحه، وعندما احتجت زوجته على الدعوة المفاجئة قال لها: (يا ولية أحسن ليك تساهري الليل عشان تعملي العشا وللا تنحبسي أربعة شهور وعشرة يوم، أنا لو الهلال جاب الكاس ده كانلحقت أمات طه)!
* أما الشاعر المرهف أبو آمنة حامد رحمه الله، فقد كان من غلاة الأهلة، وكان له ابن يعشق المريخ، وذات يوم خسر الهلال أمام المريخ فحضر الابن إلى داره ليلاً، وعندما ولج عتبة الدار التفت إلى والده وابتسم بخبث من دون أن ينبس ببنت شفة، فغضب أبو آمنة، وفتح له الباب، وقال له: (امشي لي حاج شاخور يربيك)!
* ويحكى عن حاج مكوار الهلالابي أنه استقبل خطيباً لبنته فسأله عن اسمه فذكره له، وسأله عن أهله وعمله فأجابه، وسأله عن لونه الرياضي فرد (مريخابي)، فقال له: (الأخيرة دي قربت تشطب ليك الفوق كلو، دحين يا ولدي اسكت وأوعك تتكلم عنها لغاية ما نتم ليك الزواج)!
* أما الحاج عبد الرحمن شاخور (الأب الروحي للمريخ) رحمة الله عليه، فقد اعتقل بعد انقلاب مايو مع الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري ورفاقه، وكان شاخور رياضياً لا علاقة له بالسياسة بخلاف حبه للأنصار، وتم ترحيله مع رفاقه إلى سجن في مدينة جوبا، وذات يوم أراد الزعيم الأزهري أن يمازح شاخور فقال له: (نحن عارفين إنك رياضي وما عندك شغلة بالسياسة، لكن طالما الجماعة ديل جابوك معانا ما تجي نقلبها)، فرد عليه شاخور ساخراً: (نقلبها باكورد)؟ فعلم الزعيم ألا فائدة ترجى من وراء مساعي استمالة الحاج شاخور إلى عوالم السياسة.
* ويحكى عن شاخور أن المريخاب أتوه وقالوا له إن الهلال تقدم في بطولة أفريقيا (عام 1987) وبلغ دور الستة عشر، فرد عليهم: (ما مشكلة)، وعادوا إليه وقالوا إنه وصل دور الثمانية، وكان الرد: (ما مشكلة)، وعندما أبلغوه بوصول الهلال إلى النهائي سألهم: (لاعبين مع منو؟)، فردوا عليه: (الأهلي المصري)، قال لهم: (يا دوبهم طاروا، المصريين ديل رسولين بي عصايتهم ما قدروا عليهم، ما يقدروا على الهلال)؟
* أما صديقي خفيف الظل أسمر بابكر فقد كان يطيب له أن يردد عبارة: (القدم ليهو رافع.. زي الكورنر)!
* تعصب الرياضيين لأنديتهم ليس شراً في مجمله، لأن التعصب هو المحرك الأول لكرة القدم، بشرط أن يكون حميداً ولا يتحول إلى شغب، أما تعصب السياسيين فعواقبه وخيمة، لأنه يؤدي إلى حروبٍ ودمار وخراب.
* لو تحدث أي شخص قبل شهور قليلة من الآن زاعماً أن المؤتمر الوطني سيشرع في فصل د.غازي وحسن رزق ورفاقهما ويقبل وساطة سلفاكير والصادق المهدي للتفاوض مع الجبهة الثورية لاتُّهم في سلامة عقله!
* لا ثوابت في دنيا السياسة، وثوابت الرياضة نادراً ما تتغير .
صحيفة اليوم التالي
ع.ش