وكان السيسي -في تسريب لجزء من حواره مع رئيس تحرير صحيفة “المصري اليوم” التي نشرته على ثلاثة أجزاء بين السابع والتاسع من الشهر الجاري- يعلق على مذبحتي الحرس الجمهوري والمنصة.
وقد تأكد لأول مرة -طبقا للحديث المنسوب إلى السيسي- أن الرئيس المعزول مرسي كان موجودا في دار الحرس الجمهوري حتى يوم المذبحة، وجرى نقله بعدها مباشرة.
وقال السيسي في المقطع الأخير من التسجيل المسرب إن مناهضي الانقلاب كانوا يشنون حرب معلومات في ما يتعلق بأعداد ضحايا اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وأظهرت المقارنة بين التسجيل الصوتي المنسوب إلى السيسي والنص المكتوب الذي نشر في عدد يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عدة فروق.
فبينما نسبت الصحيفة إلى السيسي قوله إن حادث نادي الحرس الجمهوري شهد تخطيطا ومحاولة لاقتحام منشأة عسكرية باستخدام القوة، الأمر الذي وضع القوات في وضع دفاع عن النفس وضرورة الرد بشكل فوري وسريع، وهو ما أكدته التقارير المتوفرة عن الحادث.. ثم أخذ في الحديث عن تلاحم بين الأفراد، فإن إجابة السيسي في المقطع الصوتي تبدأ فقط من الحديث عن حالة التلاحم بين الأفراد.
وكان مئات القتلى والمصابين قد سقطوا في هجوم على المعتصمين المؤيدين للرئيس مرسي أمام دار الحرس الجمهوري.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن قوات الحرس الجمهوري والشرطة فضت اعتصام الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري أمام دار الحرس الجمهوري بالقوة، في حين قال الجيش المصري إن “مجموعة إرهابية مسلحة” حاولت اقتحام الدار والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية.
مذبحة المنصة وحول مذبحة المنصة قال السيسي إنه وإن كان سعيدا بما جرى يوم 26 يوليو/تموز الماضي، في إشارة إلى تلبية دعوته من بعض المصريين لمنحه تفويضا ضد “الإرهاب والعنف المحتملين”، فإنه أكد أن كل إجراء يدبر له حادث لإفساده، مشيرا إلى ما جرى في مذبحة المنصبة فجر اليوم التالي.وفي 27 يوليو/تموز الماضي أيضا سقط مئات آخرون بين قتيل ومصاب في هجوم لقوات الجيش والشرطة على المعتصمين المؤيدين لمرسي قرب النصب التذكاري بمدينة نصر شرق القاهرة، غير أن وزير الداخلية محمد إبراهيم اتهم وقتها مؤيدي مرسي بافتعال الأحداث لاستثمارها سياسيا، وأكد أن “قوات الشرطة لم تطلق النار أبدا”.
الجزيرة
[/JUSTIFY]