طقس احتفالي موسمي تشهده كادوقلي في العيد ” معايدة ” مهرجان راقص لتعزيز التنوع

[JUSTIFY]يبدع تنوع مدينة كادوقلي القبلي عناصر متعددة لتعزيز التلاقح والتعايش والتساكن، “معايدة” سنوية تضفي على عيد الأضحى المبارك سنوياً مسحة من التصاهر الخلاَّق تذوب فيه الفوارق العرقية والثقافية وتختفي، حيث تختلط في احتفال المُعايدة السنوي رقصات وإيقاعات وفنون وثقافات القبائل العربية مثل “الحوازمة والمعاليا” مع إبداعات أهل الدار من قبائل النوبة على اختلافها وتعددها وتنوعها.

ويقول الأستاذ الجامعي حُميدة رحمة توتو، إن احتفال “المُعايدة” يخفف من حدة الاحتقانات مما يحول دون تطور الصراعات، ويكشف عن ثراء التنوع الذي يغني مكونات المجتمع ويقويها ويعزز التحالفات القبلية مما يُحقق السلم الأهلي والاجتماعي، فضلاً عن المُحافظة على التراث الخاص بالقبيلة والعمل على تطويره، وبيان اللغة التي لها أهميتها القصوى كرمز للقبيلة وتقوية الرباط الرحمي بين القبائل المُختلفة لضمان الأمان والاستقرار.

وتُقدَّم في المهرجان رقصات “الكمبلا، الكيسة، والكرنق”بالإضافة إلى “المردوم والنقارة”، بجانب عرض كل الحرف اليدوية المصنوعة بمواد بدائية، وتستمر هذه الرقصات منذ الصباح وحتى نهاية اليوم لتصنع الفرحة وسط الجميع،وفي الختام يتم تحديد موقع قيام “المُعايدة” المقبلة، وتشارك في المهرجان الذي يشرفه كل المسؤولين وشخصيات رسمية وشعبية بحاضرة الولاية مختلف أحياء مدينة كادوقلي بدءاً من “حجر المك، تقور، كليمو، كلباء، مرتا، تافري، دامبا”، ويحرص أبناء كادوقلي بالخرطوم والمدن السودانية الأخرى على حضور “المعايدة” السنوية، وكانت الاحتفالية قد غابت العام الماضي بسبب عودة الحرب إلى مدينة كادوقلي، لكنها عادت أكثر ثراءً هذا الموسم لتضفي على حاضرة جنوب كردفان الألق والتنوع الثقافي

صحيفة اليوم التالي
ع.ش

[/JUSTIFY]
Exit mobile version