ويعد كورن، حسب وكالة الأناضول على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، من الشخصيات الإسرائيلية المختصة في رسم علاقات إسرائيل في القارة الإفريقية، كما تقلد مناصب مهمة في وزارة الخارجية الإسرائيلية في قسم التخطيط الإستراتيجي، حيث يعرف عن هذا القسم صلته الوثيقة بالأمن الإسرائيلي، وتنسيقه الكامل معه، وفقا للصحيفة ذاتها.
وتنقل كورن، بين نيبال، والإسكندرية، وشيكاغو، كقنصل هناك، ثم انتدب سفيرا لإسرائيل في جنوب السودان، ومازال على رأس عمله هناك، حتى اليوم.
واتهمت الحكومة السودانية، كورن، وفي أكثر من مناسبة، بمشاركته في توتير العلاقة بين جوبا والخرطوم، بحسب تقارير إعلامية سودانية.
لكن حضوره بدأ في وزارة الخارجية، حين تقلد مديرًا لدائرتي الشرق الأوسط، والتخطيط فيها، مما جعله حظى بثقة من قبل المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، بالإضافة إلى كونه يعمل في السلك الأكاديمي، حيث عمل محاضراً في جامعة “حيفا”، وباحثاً في جامعة “شيكاغو”، بينما كتب أطروحة الدكتوراه الخاصة به عن مدينة دارفور السودانية، بحسب صحيفة “هآرتس”.
وقبل تعيينه سفيرا في مصر، رفضت تركمانستان، توليه منصب سفير لديها، حيث أبلغت وزارة الخارجية التركمانستانية، إسرائيل بذلك، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
وعزت القناة “العاشرة” الإسرائيلية، رفض تركمانستان له “لسمعته في جنوب السودان، والجدل الذي دار حوله بشأن التدخل هناك”.
وسيشغل كورن منصبه في السفارة الإسرائيلية في مصر، خلفاً للسفير يعقوب أميتاي، الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2011.
وشهدت العلاقات الإسرائيلية – المصرية رسوخاً في البعد الرسمي منذ اتفاقية السلام في العام 1979، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
ووصفت إسرائيل العلاقة مع مصر منذ ذلك الوقت بالإستراتيجية، وأخذت العلاقة – بحسب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق فؤاد بن إليعازر- شكلاً تنسيقياً كاملاً في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي تنحى إثر ثورة 25 يناير 2011.
ومنذ العام 2011، يتنقل السفير الإسرائيلي، يعقوب أميتاي، بين القاهرة، وتل أبيب بحسب الضرورة، دون الاعتماد على مبنى السفارة في القاهرة “لتقدير أمني إسرائيلي أن حياته قد تكون معرضة للخطر” .
الأهرام