يبقى السؤال:لماذا وضعت الجارة قطعة من الثلج على فمها 14 عاماً منذ دفنَ الأب فلذة كبده بوطأة التعذيب؟!ولأن الأسى بالأسى بات يُعرفُ، لقيت طفلة حتفها بعاصمة السودان الوطنية «أم درمان» بالحرق والركل والاغتصاب، لتفوق مأساتها كل توقعات الشياطين من خراب في الأخلاق والطوية.الرواية باختصار، أن أسرة بسيطة (دفعت) بطفلتها الصغيرة لخالتها لتكون أنيسة لها وابنة، فأعادتها لهم جثة محترقة مُنتهكة، لأن (الخالة) لم يعجبها تبولها على الفراش، فعبثت بجسدها ركلاً وحرقاً وسمحت لذئبٍ ضال بافتراسها.المُفجع في الحالتين، أن الجيران كانوا شهوداً على التعذيب لكنهم آثروا الصمت خوفاً من (الجرجرة)، فهل حقاً لا تضمن الشرطة «هنا وهناك»، سلامة المحتسبين وتضع أمامهم العراقيل، أم أنه الخوف من إطلاق المجتمع لصفة «البصّاص» على الجار الذي يبادر بمكافحة جريمة يتوقع حدوثها؟!هل يستدعي الأمر تنظيم شرطة للجيران لمراقبتهم وما إن كانوا يحسنون الحياة وفق المعايير الإنسانية؟!عليك سلام الله سيدي محمد وأنت تقول: (صغارهم دعاميص الجنة. يتلقى أحدهم أباه، «أو أبويه» فيأخذ بثوبه فلا يَنتهي حتى يُدْخله الله وأباه الجنة).
[/JUSTIFY]
آخر الحكي
[email]wagddi@hotmail.com[/email]