د.صابر: استبدال العملة سهل استيعاب الجنوب في الاقتصاد القومي واجراء اصلاح نقدي

[ALIGN=JUSTIFY]عملية استبدال العملة من التحديات التي واجهت الدولة بعد تأخر دعم المانحين الامر الذى اضطر الحكومة الى توفير التمويل من الموارد الذاتية وفي التوقيت المحدد لعملية الطباعة والاستبدال لتدخل العملة الوطنية الجديدة (الجنيه) عامها الثاني.
وبينما يرى خبراء الاقتصاد ان طباعة العملة واستبدالها كان من اكبرالتحديات التى تواجه إنفاذ البند الرابع عشر ببروتوكول قسمة الثروة ووفقا لاتفاقية السلام، يؤكد د. صابر محمد حسن محافظ البنك المركزي ان العملية تمت بنجاح وحققت عددا من المكاسب الاقتصادية أهمها تكامل الاقتصاد في الجنوب والشمال لان النشاط في الجنوب كان شبه منفصل عن النشاط الاقتصادي القومي حيث لم تكن هناك عملة موحدة وانما عملات مختلفة وكان جزء كبيرمن التعامل يتم بالمقايضة.
واضاف: إن عملية الاستبدال سهلت استيعاب اقتصاد الجنوب في الاقتصاد القومي كما تمت الاستفادة من فرصة الاستبدال باجراء اصلاح نقدي بتعديل الفئة وتعديل الحد الأدنى للفئة الورقية الى جانب تغييرالاسم من الدينارالى الجنيه فضلا عن معرفة الحجم الحقيقي للطلب على العملة.
واشار د. صابرالى التحديات الكبيرة التى كانت تواجه طباعة واستبدال العملة وفى مقدمتها توفيرالتمويل للمشروع خاصة وان الاتفاقية نصت على تحمل المانحين تكلفة الطباعة، وتابع: (ولكن للأسف الشديد لم نتلق منهم اية دفعيات تساعدنا في البدء، مما اضطرالحكومة الى ان تبدأ عملية طباعة العملة واستبدالها على نفقة الدولة، غير انه فيما بعد تجاوب بعض المانحين وقدموا اسهامات في حدود «30» مليون دولار اي ما يعادل «20%» من التكلفة الكلية التي بلغت أكثر «150» مليون دولار،وهذا اقل بكثير مما وعدوا به عند التوقيع على الاتفاقية، مبينا ان عملية استبدال العملة تمت بنجاح كبيررغم التخوفات الكثيرة التى أعربت عنها الجهات الاجنبية التي استعنا بها من الناحية الفنية سواء الدول المانحة او خبراء صندوق النقد والبنك الدوليين الذين حذرونا من العديد من المخاطر زاعمين انها ستكون عملية في غاية الصعوبة ومشككين في مقدرتنا على اتمامها بنجاح حيث أصدر البنك الدولي شهادة بأنها من أنجح العمليات التي أشرف عليها مقارنة بما تم في دول اخرى من عمليات استبدال).
واكد د. صابر بأن قرار طباعة العملة بالداخل لم يكن قرارا سهلاً ولكنه اتخذ لضمان توفير الكمية المطلوبة من العملة لان التجربة السابقة لاستبدال العملة في اوائل التسعينيات اعتمدت على الطباعة الخارجية مما عرض البنك المركزي لضغوط كبيرة جدا لان الطابعين في الخارج لم يتمكنوا من توفيرالكميات الكبيرة في الوقت المناسب وتابع : (نعتقد انه كان هناك نوع من الضغوط الاخرى، لذا قررنا ان تتم الطباعة بالداخل مشيدا بالعاملين في مطابع العملة الذين كانوا على قدر التحدي واستطاعوا ان ينفذوا هذه المهمة في الفترة الزمنية المحددة).
عواطف محجوب :الراي العام [/ALIGN]
Exit mobile version