ثري عربي : مستعدون لاستثمار ستة مليار دولار في السودان

[JUSTIFY]أكد رجل الأعمال ورئيس مجمع سفيتال إيسعد ربراب على استعداده لضخ استثمارات تصل إلى 6 ملايير دولار في السودان، منتقدا العراقيل التي تواجه الشركة في الجزائر. كيف اخترتم السودان كوجهة مفضلة لاستثماراتكم المستقبلية ؟ بكل بساطة لأن السودان يرغب في تحقيق وثبة اقتصادية وسلطاتها مدركة تماما بالتحديات التي تنتظرها، وتأكيدا لرغبتها في استغلال ثرواتها وإمكاناتها غير البترولية، بدأت المفاوضات مع السودان قبل حوالي عامين لما تلقيت دعوة من سفير السودان بالجزائر ولما زرت هذا البلد شعرت بأنه يريد أن يطوّر اقتصاده، حيث استقبلني وزير الزراعة السيد عبد الحليم وبعدها استقبلني وزير المالية ثم وزير الصناعة، وفي الختام حظيت باستقبال من الرئيس عمر البشير الذي أقنعني بصدق نية الحكومة وأكّد لي استعداد حكومته لتقديم كل الامتيازات والتشجيعات التي تمكّنني من نقل الخبرة والتكنولوجية الى السودان. ما هي المجالات التي تنوون الاستثمار فيها ؟ أولا نحن على استعداد في حال حصول السودانيين على الرخصة المطلوبة لاستثمار أزيد من ستة ملايير دولار لإنعاش الاقتصاد السوداني وتطوير القدرات الاستثمارية للجزائر، نحن مهتمون جدا بالاستثمار في السودان من أجل حماية بلدنا من تداعيات غياب الأمن الغذائي وتجاوز مخاطر مرحلة ما بعد البترول، نريد أن نستثمر في السودان، لأن الإمكانات متوفرة، فهو يحوز على 90 مليون هكتار من الأراضي الخصبة و80 مليون متر مكعب من الماء سنويا والمناخ ملائم للتنوع الزراعي، كما أننا نريد أن نجعل أراضي السودان مصدرا أولا للمواد الأولية، حيث وبدلا من استيراد الصوجا، البنجر السكري، عباد الشمس والقطن وغيرها من الأسواق العالمية بتكاليف مرتفعة تنتج محليا. وبالنسبة للمشاريع القريبة، سنبدأ بتأهيل مصانع السكر، حيث توجد حاليا في هذا البلد ست وحدات تنتج حوالي 700 ألف طن وهم في حاجة إلى ثلاثة ملايين طن وهم قادرون على إنتاج 12 مليون طن بالاستعانة بخبرة سفيتال ويمكنهم توفير الغذاء لكل إفريقيا، لكنهم يحتاجون الى الخبرة والتكنولوجيا.
هل هناك معيقات لتجسيد هذه الاستثمارات ؟ طبعا الإشكال قائم في السلطات التي تعرقل سفيتال في الكثير من نشاطاتها لأسباب أجهلها. وفيما يخص استثمارات السودان ستتحقق لأننا عازمون على الاستعانة بقروض برازيلية وهندية ومكسيكية لتمويل هذه الاستثمارات وبالتالي سنضطر إلى خلق مؤسسة أخرى قد نسميها سفيتال العالمية غير خاضعة للبيروقراطية المحلية ونحن تلقينا ضمانات من الحكومة السودانية بتوظيف مثل هذه القروض وأملي الكبير أن تتدخل أعلى السلطات الجزائرية لفتح المجال للمستثمرين الجزائريين للعمل في مكان تتحقق فيه الأرباح. [/JUSTIFY]

الخبر
ت.ت

Exit mobile version