العامل محمود الطيب يرى أن (الضبّاح) المطلوب رقم واحد على (قائمة الخروف). الطيب يضيف: أن ارتفاع أسعار الخراف في هذا العام أدى لارتفاع حتى أسعار الضباحين خصوصاً في هذا العام بعد رفع الدعم. مضيفاً: (أن أسعار الضباحين شهدت ارتفاعاً مبالغا فيه ) وهو ينعكس على كاهل المواطن الضعيف. وأضاف: أن بعض الأسر في هذا العام لا أظنها تلجأ لجزارين يستهدفون جيوب خالية وأن الأسر ستلجأ إلى أحد أفرادها أو جيرانها لـ (تشايل الضبيحة).
طفرة جنونيةربة المنزل إيمان أحمد في حديثها تقول طفرت الأسعار طفرة جنونية، طالت أسعار (الضبّاحين). وأضافت وما يجري في السوق من مضاربات كبيرة واضحة. إيمان همست في أذنينا مفصحة عما يسعدها أن ارتفاع سعر (الضباحين) سيجعل زوجها يخرج من كسله وسيذبح ذبيحته لأهل بيته بنفسه، وبذلك يمكنها هي أن تستفيد من مبلغ الضباح في شيء مفيد.
إستغناء أكيد
من جانبه يقول الموظف كمال يس إن المرتبات بسيطة مقارنة مع ارتفاع الأسعار الهائل في هذا العام… وتابع في حديثه أنه سيتولى مهمة (ذبح الخروف) بنفسه… كمال يهز بكتفيه إشارة منه إلى أنه لا يعلم إذا كان سيتمكن من شراء الخروف نفسه أم لا؟!! كمال يضيف: (الضبيحة هينة كدي الإجي الشيء البضبحوه؟)… زميله زهير يشاركه الضحك ويقول: نحنا في ظروف.. الضباح فيها ذاتو ما مهم ..أولاد الجيران والحلة القاعدين ليها شنو ؟!! زهير يبدي اعتراضه على ضباح يريد أن ينال منه 100 جنيه مشيراً (أولى أجيب بيها عيش الأولاد).
موسم سنويمحمد العجب يعمل بالجزارة لأكثر من 13 عاماً يرى أن الزيادة بسيطة ولا ترهق المواطن ويمكن أن يدفعها معظم الناس. العجب يتمسك برايه قائلاً: (100 جنيه) شنو قدام الأسعار الكلها مولعة نار؟!! وعن مراعاة الزبائن يقول (لا يمكنني التخلي عنها أنا ذاتي عندي أسرة وعندها متطلباتها)… وبالرغم من عمل إسماعيل سليمان بإحدى الجزارات إلا أنه يستغل موسم عيد الأضحى ليلجأ إلى عمل (الضبيحة)
وحول زيادة أسعار الضباحين يقول هي زيادة مطلوبة مستدركاً أنه يمكن أن يتساهل مع المواطن في تحديد سعر يتناسب مع الطرفين.
صحيفة السوداني
سمية بشير
ت.إ[/JUSTIFY]