عقب رفع الدعم عن المحروقات (الضبّاحون)..استهداف (الجيوب) قبل (الخروف)

[JUSTIFY]مع اقتراب عيد الأضحى (العيد الكبير) تصاعدت شكاوى الأسر لارتفاع أسعار (الخراف) لأسعار (فلكية) بحسب وصفهم خاصة في الظروف الاقتصادية الراهنة. (الجديد لنج) في هذا العام أن شهدت الأسواق ارتفاعاً متوالياً شمل جميع السلع… وتتزايد مخاوف المواطنين في سوق (الخرفان) وتتضارب أسعار لا ينتهي جدلها طالت حتى أسعار (الضباحين) التي قفزت أسعارهم من 30 إلى 50 جنيهاً حتى وصلت هذا الموسم إلى 70 و 100 جنيه. وفي الوقت الذي اشتكى فيه بعض المواطنين من زيادة أسعار (الضبيحة) أشار بعض الجزارين الذين استطلعتهم (كوكتيل) في (الكدرو) ريفي شمال بحري إلى أنهم لن يتخلوا عن تلك الأسعار بأعتبار أن زيادة الأسعار في هذه الأيام (موسم) بالنسبة لهم. ومن جهة أخرى لتأثر أسرهم كذلك برفع الدعم عن المحروقات. استهداف الجيوب

العامل محمود الطيب يرى أن (الضبّاح) المطلوب رقم واحد على (قائمة الخروف). الطيب يضيف: أن ارتفاع أسعار الخراف في هذا العام أدى لارتفاع حتى أسعار الضباحين خصوصاً في هذا العام بعد رفع الدعم. مضيفاً: (أن أسعار الضباحين شهدت ارتفاعاً مبالغا فيه ) وهو ينعكس على كاهل المواطن الضعيف. وأضاف: أن بعض الأسر في هذا العام لا أظنها تلجأ لجزارين يستهدفون جيوب خالية وأن الأسر ستلجأ إلى أحد أفرادها أو جيرانها لـ (تشايل الضبيحة).

طفرة جنونية

ربة المنزل إيمان أحمد في حديثها تقول طفرت الأسعار طفرة جنونية، طالت أسعار (الضبّاحين). وأضافت وما يجري في السوق من مضاربات كبيرة واضحة. إيمان همست في أذنينا مفصحة عما يسعدها أن ارتفاع سعر (الضباحين) سيجعل زوجها يخرج من كسله وسيذبح ذبيحته لأهل بيته بنفسه، وبذلك يمكنها هي أن تستفيد من مبلغ الضباح في شيء مفيد.
إستغناء أكيد

من جانبه يقول الموظف كمال يس إن المرتبات بسيطة مقارنة مع ارتفاع الأسعار الهائل في هذا العام… وتابع في حديثه أنه سيتولى مهمة (ذبح الخروف) بنفسه… كمال يهز بكتفيه إشارة منه إلى أنه لا يعلم إذا كان سيتمكن من شراء الخروف نفسه أم لا؟!! كمال يضيف: (الضبيحة هينة كدي الإجي الشيء البضبحوه؟)… زميله زهير يشاركه الضحك ويقول: نحنا في ظروف.. الضباح فيها ذاتو ما مهم ..أولاد الجيران والحلة القاعدين ليها شنو ؟!! زهير يبدي اعتراضه على ضباح يريد أن ينال منه 100 جنيه مشيراً (أولى أجيب بيها عيش الأولاد).

موسم سنوي

محمد العجب يعمل بالجزارة لأكثر من 13 عاماً يرى أن الزيادة بسيطة ولا ترهق المواطن ويمكن أن يدفعها معظم الناس. العجب يتمسك برايه قائلاً: (100 جنيه) شنو قدام الأسعار الكلها مولعة نار؟!! وعن مراعاة الزبائن يقول (لا يمكنني التخلي عنها أنا ذاتي عندي أسرة وعندها متطلباتها)… وبالرغم من عمل إسماعيل سليمان بإحدى الجزارات إلا أنه يستغل موسم عيد الأضحى ليلجأ إلى عمل (الضبيحة)
وحول زيادة أسعار الضباحين يقول هي زيادة مطلوبة مستدركاً أنه يمكن أن يتساهل مع المواطن في تحديد سعر يتناسب مع الطرفين.

صحيفة السوداني
سمية بشير
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version