وقال الفنان محمود تاور بلا شك لدي صفحة خاصة بي للتواصل مع الجمهور ولكن هنالك من يستقل بالصور التي تروق له ربما لا يدري أن في ذلك انتحال لصفة الآخر ما قد يدخله ذلك تحت طائلة القانون حيث يفترض في من ينتهجون ذلك النهج أن يضعوا في حساباتهم الدقيقة أن مواقع التواصل بصورة عامة والفيس بوك علي وجه التحديد هي من أجل التواصل وتقريب المسافات وربط الناس بعضهم ببعض أي أنها وسيلة من الوسائل التي تعمق علاقاتك بالمجتمع السوداني وحتي المجتمعات الأجنبية الأخرى التي تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي المستخدم لذلك أرجو رجاء خاص عدم انتحال شخصية الغير ولا ضير في وضع صور النجوم اعلي الصفحة مع كتابة اسم صاحبها.
فيما قال الفنان الشاب معتز صباحي : أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تهدف إلي استخدام صور الفنانين ونجوم المجتمع بل هنالك من يتجاوز ذلك بانتحال صفة هذا الفنان أو ذاك ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﺌﺔ ﻣا تستقل الأسماء بشكل خاطئ يخلق شرخاً بين الفنان وجمهوره الذي قد لا يعرف أن الصفحة التي يطالعها علي موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) صفحة لا تمت لفنانه بصلة.
أما الفنانة حنان بلوبلو فقالت : الغريب في من ينتحلون الصفة الشخصية لنجوم المجتمع أنهم ينشرون بعض الصور المخلة بالآداب العامة ومثل هذه الصور تعكس صورة سالبة لدي جمهور هذا الفنان أو تلك الفنانة لذلك من الواجب علي من ينشئون صفحات للنجوم بالفيس بوك أو خلافه أن لا يكتبون عليها أسمائهم حتي لا يعتقد جمهورهم أن الصفحات التي يطالعها تخصهم مع التأمين علي أنه لا غضاضة في استخدام الصورة بدون فتح حساب بأسم الفنان أو الفنانة.
وعندما نناقش قضية انتحال الشخصيات مع نجمة من نجوم المجتمع نجدها رفضت الكشف عن اسمها فيما قبلت أن نلتقط لها صورة بالنقاب لانها ترغب في أن تفضح زيف الصفحات الوهمية من علي مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك الذي لها معه تجربة.
وفي سياق متصل : هل تصدق أنني حينما أنشأت صفحة علي الفيس بوك بدأ البعض من الذين ينتحلون صفتي الدخول إليّ في الدردشة وعندما اسألهم علي أساس أنهم أنا يردون بلا حياء ولا خجل بل يتعدون ذلك بالغزل أي أنني اكتشفت أن 90% من منتحلي صفتي بالفيس بوك رجال يصطادون الفتيات المغلوب علي أمرهن في ظل بحثهن عن الشريك وعليه تصبح الدردشة بمرور الزمن قضية ابتزاز تساهم فيها الفتاة بانبهارها بالنجوم في أن يجد الشخص المنتحل للشخصية ضالته.
وحذرت النجمة من خطورة الانجراف وراء هذا التيار
القائد لاتجاهات قد لا يحمد عقباها في المستقبل القريب أو البعيد خاصة وأن هنالك استخدام سيئ جدا لصور النجوم واستغلال للأسماء في اصطياد الفتيات فكما أسلفت فأن معظم منتحلي الصفحة الشخصية من الشباب وبعض الرجال المتزوجين الذين لا يدرون أن مثل هذا الفعل قد يؤدي إلي طريق مسدود في حال اكتشفت زوجته ذلك.
وأردفت : القضية كبيرة ويجب أن توجد لها حلول قائلة : ستظل الصورة مقلوبة لو لم تجد من يعيدها إلي وضعها الطبيعي فقد عرفت الكثير من أسرار الزيجات فمنهن من تقول لك زوجي يتعمد تجاهلي كلما عاد إلي المنزل وهنالك من تقول : زوجي لا يراعي أحاسيسي ومشاعري ويصر علي إبداء الآراء السلبية في كل ما يتصل بحياتنا الزوجية.
وبينت : ومن القصص التي وقفت عندها بتأمل قصة الزوجة الأمية في التعامل مع التقنية الحديثة حيث انها سعت سعيا حثيثا لكي تتعلم التعامل مع الكمبيوتر وعندما عجزت طلبت من شقيقتها إنشاء صفحة بالفيس بوك باسم الفنانة التي تشك أنه معجب بها وبهذه الطريقة استطاعت ان توقع بزوجها الذي يمضي جل وقته في التنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك الذي يأخذ حيزا كبيرا من الوقت المستقطع من زمن عش الزوجية.
وأشارت في تفاصيل قصتها إلي أنها اتصلت بشقيقتها خريجة الجامعة وقالت لها أرجو أن تأتي اليّ في المنزل ومعك جهاز اللاب توب وكان أن جاءت بالفعل وأنشأت لي صفحة وهمية بالفيس بوك باسم الفنانة المعنية وأرسلت له طلب إضافة فدهشت أنه في كسر من الثانية قبل الطلب وبدأ بصورة مباشرة الدردشة رغما عن أنه في العمل وعندما تصفحت صفحته لم أجد من بينها سوي عددا قليلا من الشباب وكل ما يكتب في الدردشة كلام لم أكن اتخيل أنه يبدر من زوجي الذي يدعي عكس ما يخفي وقد وجدت زوجي يكتب كلاما معسولا لم يقله لي منذ أن تزوجته.
وعبر أحد الأزواج الذين يستخدمون الفيس بوك بأنه نادم لاستجابته لأحدي الفتيات التي كانت تضع صورة فنانة يحب الاستماع إليها لذلك وجد نفسه في ورطة فالإغراءات التي قدمتها لي لا تقاوم بعد أن استدرجتني بطلب الإضافة وعندما تصفحت صفحتها انبهرت بالصور المثيرة التي تبثها فوجدت نفسي منجذبا إليها دون أن أحس أو اشعر ومن ثم بدأت أتواصل معها بصورة مستمرة إلي أن تطورت العلاقة بيني وبينها إلي علاقة أسأل الله سبحانة وتعالي أن يغفر لي ما اقترفته في إطارها عبر الفيس بوك .
وحول الظاهرة قالت الأستاذة سلافة خبيرة علم الاجتماع : مواقع التواصل الاجتماعي والتي من بينها الفيس بوك فيها شقين الشق الاول ايجابي يتمثل في الاستخدام السليم لها والشق الثاني هو الشق السلبي الذي افرز ظاهرة انتحال شخصيات نجوم المجتمع القدر الذي فيه سوالب كالظاهرة التي نتطرق لها فهي من الظواهر الغير حميدة ومعظم الذين يمضون في هذا الاتجاه هم النشء والشباب من الجنسين ربما أن الفراغ وحده الذي يقود هؤلاء إلي أن ينتحلوا الصفات الشخصية للأخري ضف إلي أن هنالك من يبحثن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن الرجل المتزوج الذي يدفع لهن قيمة الاتصالات وفي سبيل ذلك يقدمن الإغراءات مقابل الكلام العاطفي وهنا يدخل الجانب النفسي الذي يطور العلاقة وقد تقع الفتاة في ظل ذلك في الحب الذي يقودها إلي واقع مغاير لما كانت تأمل فيه.
فيما قال الدكتور علاء الدين الخبير في علم النفس : تلعب البيئة دورا كبيرا في أن يستجيب الرجل المتزوج لفتيات الفيس بوك المنتحلات شخصيات فنانات فمن الملاحظ أن معظم المتزوجين يلجأون لفتح صفحات ببعض مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن تقضية الوقت وما أن يجد من تدردش معه إلا وتبدأ في ابتزازه فإذا كان رجلا عاقلا لن يستجيب أما إذا انجرف وراء هذا التيار فإنه سيجد نفسه في ورطة كبيرة لا مخرج منها سوي أن يدمر حياته الزوجية والأمثلة كثيرة علي شواهد من هذا القبيل.
وأضاف : هنالك عامل نفسي كبير ساعد علي انتشار الظاهرة وسط الشباب من الجنسين وإستقلال تفكير الرجال المتزوجين في البحث عن ملاذ بعيدا عن الحياة الزوجية وربما أن الرجل المتزوج يهدف من هذا الاتجاه إلي أن يبعث برسالة لزوجته بأنه غير سعيد في عش الزوجية وما تواصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أكبر دليل علي أنه يفتقد للدفء والحنان الأسري إلي جانب بحثه عن التغيير الذي قد يجده وهما في (الفيس ).
وذهب الخبراء في الشئون الأسرية إلي أن معظم الفتيات اللواتي لديهن صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بأسمائهن أو بأسماء نجوم المجتمع تجدهن نشأن وترعرعن في بيئات متحررة أكثر بكثير مما تتصور وقالوا : إن مثل هؤلاء الفتيات لا يرفضن بأي شكل من الأشكال الحرية المطلقة ولو كانت علي حساب العادات والتقاليد التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]