كان المنتدى الذي يحمل اسم (وفاء الأيام) الذي أقامه (مركز راشد دياب للفنون) بـ(الجريف غرب) بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، كان يوماً فضح فيه المسنون عن توقهم للحياة خارج أسوار دورهم الصلدة… ولهذا لم يكن الفنان الاستعراضي “عبد الله البعيو” الذي أحال باحة المركز إلى مرجل يمور بالغناء (النظيف) والمشاعر المحتشدة، فغنى كما لم يغنِ من قبل وتفاعل معه الحضور من الشيوخ رقصاً وفرحاً تبدى في ملامحهم الوقورة.
وفي المنتدى قال “الصادق أحمد عمر” مدير (دار الضو حجوج) للمسنين ببحري إن الدار تأوي (45) من كبار السن تتكفل بهم وزارة التنمية الاجتماعية ومساهمات بعض الخيرين، وأشار إلى أن الدار التي تم أعمارها من جديد، أصبحت تضاهي كبريات دور الإيواء في العالم العربي، وبرغم أن القوى العاملة لا تتناسب مع العدد الموجود في الدار، إلا أن الموجودين يبذلون جهداً مضاعفاً إيماناً منهم بأن لهم قضية إنسانية يدافعون عنها، وأن ما يقومون به عبادة قبل أن يكون عملاً مقابله أجر، وإن كانت لي مناشدة فهي للدولة بأن تسارع في إجازة قانون المسنين أسوة بقانون المرأة والطفل .
وفي ذات السياق قالت “تحية محمد علي عثمان” نائب مدير (دار المسنات) بالسجانة إنها تستوعب (20) نزيلة منهن مسنات من بعض ولايات السودان بسبب عدم وجود دور هناك، ونحن نوفر لهن خدمات الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية والتغذية وخدمة الإيواء لعدم وجود عائل أسري، وقالت إن الوضع الراهن أفضل بكثير من سابقه .
وأختتم الحديث “د. عبد السلام عز الدين” الطبيب بـ(دار الضو حجوج) معلقاً على الشيخوخة بأنها طور من أطوار الحياة العادية تأتي عندما يبلغ الإنسان (65) عاماً، وقطعاً فإن أمراض هذا العمر هي أمراض الشيخوخة الشائعة، ورغم ما يبذل من مجهود، إلا أن توفير الأدوية المطلوبة يصبح واحداً من المشاكل المؤرقة خصوصاً أدوية الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، الضغط، السكري وغيرها .
محمد إبراهيم الحاج: صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]
مقالات ذات صلة
-
-
-
-
-
-
-
-
