[JUSTIFY]حراك الحكومة الاقتصادي الآن يشبه إلى حد كبير حال معظم الشعب السوداني الذي تسير تفاصيل حياته «بي الله كريم» ورزق اليوم باليوم، والواقع أكد أن الخزينة العامة فاضية «كرررو».. يعني نحن دولة ماشة بالجرورة وعشانا عليك يا رب وكل المشاريع الإستراتيجية الضخمة التي هي عماد أي اقتصاد متوقفة وحالها يغني عن سؤالها وكفاية فقط نذكر اسم مشروع الجزيرة الكان شايل البلد دي ونبكي بدل الدموع دم!! صحيح هناك مجهود جبار تقوم به وزارة المعادن التي لولا ظهور الذهب في وقت بالغ الأهمية لكانت الحكومة شالت قرعتها ووقفت عند إشارات المرور تتسول أعطوها الناس أو منعوها.. وحراك آخر عوّلنا عليه كثيراً لكن نتائجه حتى الآن مخيبة للآمال وكل ما سمعناه عبارة عن وعود وأحاديث وزيرات لكن لا شيء على أرض الواقع وأقصد بالطبع الاستثمار الذي لو أنه وجد التخطيط السليم والتنفيذ الأسلم لتحولت بلادنا إلى جنة الله في الأرض بمبدأ فيد واستفيد والسماء منحتنا أراضٍ زراعية خصبة تنبت ما تنبت «بمصمصة الخشم» وأنهر ممتدة أذرعاً للعطاء والخير وتنوعات مناخية كفيلة بأن تجعلنا سلة غذاء العالم وثروة حيوانية ومعدنية الخ.. ولعل كل الحراك الذي تنشط فيه الوزارة المعنية بأمر الاستثمار ينسفه في لحظة أحدهم بتصريحات تشبه من يحرز هدفاً في مرماه في آخر دقيقة وأقول لكم كيف والعالم يظبط مؤشرات تردد بثه نحو السودان لمتابعة الاحتجاجات الأخيرة ويظهر وزير الداخلية ليعلن بالفم المليان أن السودان بلد غير آمن.. هو صحيح لم يقلها بهذا الوضوح لكن ما قاله ينطوي على ذلك وإلا ما معنى أن تكون العاصمة الخرطوم محتلة بالعصابات الإجرامية التي تعيث فيها فساداً؟.. ما معنى أن تتحول الخرطوم إلى محرقة لمجرد خروج احتجاجات مثلما يحدث في العالم يومياً عشرات المرات؟.. ما معنى أن يموت سبعون شاباً برصاصات مجهولة الداخلية نفسها عاجزة أن تحدد الجهة والأسماء والأيادي التي أقدمت على هذا الفعل الشنيع؟.. هل تنتظرون بعد هذه التصريحات أن يتقدم مستثمر ليبذل ماله في مشروع يبعد عن الخرطوم آلاف الكيلومترات والخرطوم نفسها واقعة في قبضة النيقرز؟.. وأعتقد أن الحكومة تفتقد للخطاب الإسلامي الإستراتيجي وكل يتحدث من زوايا لا يرى من خلالها ما يحدث في الزوايا الأخرى.. فيبدو الحال بمثل هذه الفوضى في التصريحات وتبقى كل عروض الاستثمار مؤجلة أو مرفوضة طالما أنها مقدمة من حكومة ما قادرة «تشكم» مهددي أمنها وأمانها.
٭٭ كلمة عزيزة
إذا كانت حكومة المؤتمر الوطني جادة في حوار وطني حقيقي دون تزييف أو تلوين.. فعلى شبابها أن يطرحوا حواراً جاداً مع شباب الفيسبوك هؤلاء الذين أصبحوا يمثلون حزباً معارضاً بثقل قوي لا أظن أن الاستهانة به من مصلحة الوطن.. وتحييده وتهميشه يعمِّق الجراحات النازفة.. وعلى فكرة مواقفهم الآن هي أكثر تأثيراً ونفوذاً عند الشعب السوداني من أحزاب تشبه الضل الرقراق.
ً٭٭ كلمة أعز
حرّم مجمع الفقه الإسلامي الجوائز التي تقدمها شركات الاتصالات باعتبار أنها «قمار».. السؤال قمار في شنو يعني؟.. سؤال ثاني هل هذه الشركات لم تستشر أحداً أو تستقيه في تقديم هذه الجوائز؟.. سؤال ثالث: إنتو الغلابى ديل كل ما تنفتح عليهم طاقة هواء تقفلوها ليه؟
[/JUSTIFY]
أم وضاح
صحيفة آخر لحظة
ت.ت