لقد خجلت والله للسيد مبارك الفاضل وما أكثر السادة وقلة السؤدد فيهم فهذا هو الذي وقف وربما لأول مرة في تاريخ الإنسانية يستعدي أمريكا علي بلدة يوم أن اطل عبر شاشة الجزيرة والصواريخ الأمريكية تدمر وتقصف مصنع الشفاء ببحري في العام 1998م والفاضل يمارس عملية التصحيح للقصف بقوله أن هناك أماكن أخري بمنطقة الجديد الثورة علي الطائرات قصفها والبوارج فليس غريباً ان يأتي من ذات الشخص موقف يمثل الإساءة للناس لأنهم في تقديره رفضوا الموت من اجله .
أن كانت للإنقاذ خطيئة فإنها سماحها له في مطلع الألفية بدخول القصر الجمهوري مستشاراً ترفع له التحيات ويحظي بلقب الدستوري وهو الخائن بأكثر من شهادة ودليل وقد التقيت بالرجل في احد المواقع وهو يتوسط مجلساً يسرد فيه ذكرياته وكواليس أيامهم في التجمع الديمقراطي المعارض في اسمرا يومها سمعت أصنافاً من الاستهزاء بقيادات تاريخية وسياسية ودينية وطال الأمر الدكتور جون قرنق نفسه الذي يتملق مبارك الفاضل اليوم أهل دولته الوليدة ويتودد إليهم بعد ان احتقر في ذاك المجلس قائدهم ورمزهم .
لقد كان المناضل المحترم يقول انه كان يتعمد إطالة مدة الاجتماعات لهيئة القيادة في أوان نقاش القضايا الكبري والمسائل الخلافية كان هذا في اسمرا ولبرودة المكان وطبيعة الطقس ولكبر سن كثير من الحاضرين فإنهم سرعان ما يحصرون فيكون هم اغلبهم الانتهاء من الاجتماع باية طريقة وكيفية منم اجل الحصول علي سانحة للذهاب الي الحمام وحينها كانت العملية تكتمل بتجهيز المقترح للتصويت او اتخاذ القرار فيقول الحاضرون اوكي.. خلصنا !
في أيام الاحتجاجات الأخيرة سقط الرجل سقطة مريعة وهو يمارس الكذب عبر قناة العربية واسكاي نيوز ويزعم ان عرباً استقدمتهم الحكومة السودانية من النيجر ومالي يهاجمون السكان المحليين في ودنوباوي ويطوقون الأبواب ويحادثون المواطنين بلغة غريبة علي السودانيين وهي كذبة رخيصة ومدفوعة الأجر والقيمة قالها مبارك الفاضل وهو يعلم قبل السامعين انه يكذب لكنه رضي ان يمارس ضلاله القديم في الفبركة والانحراف عن كل مكرمة في الخصومة والنضال لأنه أنما يسوق فريات يريد نشرها في الإعلام العالمي ومحركات البحث التي تلتقط بانتباه وتركيز اسماً مثل مالي والسودان .
أن السودانيين يعانون الآن هذه حقيقة وقد تكون لبعضهم آراء مضادة للحكومة والمؤتمر الوطني ولكنهم لعلهم ذاك البئيس أكرم واعف واعلي خلقاً من مقايضة وطنهم بمكتسبات حرام تسئ للوطن وحكامه عدلوا أم ظلموا ولأنهم أيضا أي المواطنون اشد وعياً من القتال نيابة عن جبان وخوار لا يملك طوال الحقب إلا المسارعة الي المنصات بنسبة .
صحيفة المجهر السياسي
محمد حامد جمعة
ع.ش