ملك الأغنية الشعبية محمد احمد عوض ..ذكريات و كشك بمحطة الساتة

[JUSTIFY]ملك الأغنية الشعبية و أحد الذين أنشأوا أتحاد فن الغناء الشعبي في ذلك الزمان، الراحل المقيم الفنان محمد أحمد عوض نشأ وترعرع بمدينة ام درمان و ولد بحي أبوروف الشهير عام 1933م، وكان مولعا بالغناء والفن منذ الصبا حيث كان أول ظهور له بوسائل الإعلام في برنامج (الهواة) وذلك في عام 1957م ..

محمد أحمد عوض الفنان الذي تعامل مع العديد من عمالقة الأغنية السودانية على رأسهم الشاعر عبد الرحمن الريح الذي كتب له (ليك مدة ما بنت)، وماضي خضر وحسن الزبير والعديد من الأغنيات للفنان محمد أحمد عوض التي صاغ كلماتها وألحانها عبر المفردة البسيطة من عملاقة الفن الذين يتعاونون معهم في الأغنيات، وكان جُل تركيزه على هذا الطريق الفني بمنتوجه الخاص في أغلبية أغنياته الشعبية، وهو أول الفنانين الذين مثلوا السودان في الغناء الشعبي بدولة تونس في عيد المهرجان، وشارك معه بتقديم الأغنيات العديد من الفنانين في ذلك المهرجان منهم القامة عبد الكريم الكابلي، والفنان شرحبيل أحمد والراحل المقيم عثمان حسين.

أما عن محطة الساتة السلالم التي أصبحت محطة رئيسية مشهورة بأم درمان شارع الوادي

يوجد بها كشك الفنان الراحل المقيم محمد أحمد عوض الذي صار معلما للمكان والحارة الساتة السلالم و زاد في شهرتها حيث كان يعمل فيه منذ العام 1964م،منذ أن قدمته له حكومة السودان هدية لما قدمه من عطاء في ذلك الوقت من الزمان بالحارة الساتة، ويتبع اليه الى زماننا هذا ويعرفه الكثيرون من أهل أم درمان خاصة والعاصمة المثلثة بأجمعها، حيث توجد به المحطة الأخيرة لهذه الحارة التي اشتهرت بالساتة (السلالم) كما يطلق عليها أهل وسكان أم درمان من الحارة وخارجها التي أشتهرت بهذا الاسم نسبة لمبني عمارة قديمة توجد في بداية مدخل الحارة بشارع الوادي أم درمان .

تجولنا بهذه الحارة لنوثق لهذه الحارة التي ينتمي لها ملك الأغنية الشعبية ، الذي يعتبره أهل الحارة في زمانه وحتى الآن الأب الروحي الذي يقف معهم في جميع محافلهم الاجتماعية حيث كان الراحل رئيس لجنة الحي والرئيس الفخري لنادي الأحرار بالحارة مع العم عبد المجيد مغاربة والأستاذ عمر طيفور.

وأثناء جولتنا بالحارة للسؤال عن منزل الراحل ذكر لنا محمد مضوي سائق ركشة الموجود بالمحطة، وبالقرب من كشك الفنان محمد أحمد عوض أن هذه المحطة أشتهرت بهذا الكشك الذي يعود تاريخه منذ أن حضر الفنان الى هذه الحارة وبدأ يقدم لهذه الحارة الكثير من الأعمال في شتى ضروب الحياة من فن وثقافة وأكراماً للجار ونعتبره هو أبا روحيا ونحن نعتبره قدوة للفنانين ومن الذين يؤمنون برسالية الفن تعاطفاً مع جميع شرائح المجتمع المختلفة وهو فنان انسان حقيقة.

محمد مضوي سائق الركشة بالمحطة الذي بدوره أشار لنا الى منزل الراحل الذي وجدنا به شقيقه محمدعوض عثمان، قابلنا مبتسماً وهو يتنسم عبير الذكريات لشقيقه الذي قال نعتبره عميد الأسرة الذي يتعامل مع الجميع بالحكمة والمنطق والانسانية، وفي السياق ذاته أضاف أن الراحل محمدأحمد عوض الفنان ترك مساحة شاغرة في الأغنية الشعبية بعد وفاته حيث أصبحت يتيمة .

وبعد مغادرتنا لمنزل الراحل وجهنا العم عبد الرحمن الى أن هذه الحارة تعج بعمالقة الفن السوداني والأدبي الذين قدموا الكثير للوطن والحب والجمال، حيث يتوسطها في حلة زاهية منزل الشاعر الراحل محيي الدين فارس الذي كتب الكثير من الأغنيات.

نيازي محمد علي : صحيفة الرأي العام

[/JUSTIFY]
Exit mobile version