ليست بعض خيال بل واقع تربع على المجتمعات المحافظة في أغلب البقاع ، لم تكن قصة زواهر عنوان للخروج عن سلم الطاعة لتحقيق بعض الأحلام بل إقتباس لما يصفه البعض مجرد بحث عن أكثر من شئ لتعدي الحد العام ، التضييق والتكتم على الحق مجرد تغوول على طبيعة حق المرأة في المجتمع ، لذلك يصف البعض طبيعة المرأة بالجمود كما يحصر دورها في مربع الحوائط المنزلية ، الكثير من النساء راحو ضحايا للنظرة الإجتماعية القاصره ، فالمعرفة ليست بداية لكسر الحاجز الوهمي بل عنوان للتعريف بحقيقة دور المرأة في تنشئة المجتمعات .
تتعدد النظرات الإجتماعية وتصبح المرأة هي أساس كل ذلك الظلم على حد تعبير (نهله حسن) ربة منزل ، كما ترى أن البعض ينظر للمفهوم العام من باب أن المرأة مجرد شر لابد منه على حد تعبيرها ، كما ترى أن سلوكيات المرأة تحددها عادات عقيمة لاتمت لواقع الدين في شئ ، فالدين لم يحجر على المرأة لذلك يصبح الخلط العمد أو الخطأ بين تلك التقاليد والعادات وبين المحددات الشرعية لحقوق النساء هو اساس ذلك العنوان كما ترى أن ما يجري من قبل النساء أنفسهن بالمساهمة في استمرار التعتيم على حقوق المرأة وواجباتها لبعض الأسباب منها إما لجهل النساء بهذه الحقوق أو للحفاظ على بعض إشكال التمايزات الاجتماعية أو لمجرد عدم القدرة أو عدم الرغبة في تصحيح المقبول الاجتماعي وإن كان ذلك بالرجوع إلى المصاب الأصلية في الدين الحنيف .
يرجع دكتو صابر أستاذ جامعي أسباب تنامى ظاهرة العنف ضد المرأة فى معظم البلدان الآن لعدة أسباب منها ما يعود للرجل، وأخرى للمرأة ثم للمجتمع، ويقول: من تلك الأسباب رغبة المرأة فى إثبات ذاتها، وترك المرأة وتخليها عن وظيفتها الأساسية كزوجة، وأم للأجيال، كما أنها تتأثر بما تشاهد وبما تسمع فى وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى قيام بعض النساء ببعض التصرفات التى قد تثير زوجها أو أباها أو أخاها. الخ، أيضا توجد أسباب ثقافية كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل كل مع الآخر، وأيضا العادات والتقاليد الموجودة فى معظم العالم الشرقي، فهناك أسباب اقتصادية وهى عدم وجود أعمال وانتشار البطالة بين الشباب، وأسباب بيئية كضعف الوازع الديني، وغياب ثقافة الحوار، وسوء الاختيار، والعادات الاجتماعية التى تتطلب من الرجل قدرا من الرجولة لقيادة الأسرة كلها تصب في ذلك القالب الإضطهادي لحقوق المرأة .
للمراة دور فعال في دفع عجلة التنمية كما انها بداية لتحريك واقع النظرة الإجتماعية الجامدة التي وضعتها أسس التقاليد لذلك نرى أن مايصفه البعض بالتحرر في طرح الأراء وكسر حاجز الحياء في الحوار العام بداية للخروج من عباءة الانوثة ، كما أن بعض المجتمعات تنظر للمرأة من منظور أشبه باللأخلاقي ويتنافى مع الحقيقة من واقع الحكم المسبق سواء كان من خلال المظهر أو السلوك ، لذلك يرى البعض أن الحكم المسبق على طبيعة المرأة ليس مقياس تضعه المجتمعات فالتاريخ يجري ولأسباب مركبة في إقصاء النساء عن المجال المعرفي والفقهي للشأن النسوي وعن المجالات التي تخصها وتخص مجتمعها في الشأن العام وقد كان ذلك نتيجة وسببا في نفس الوقت لحصر النساء في المجال البيتي واستبعادهن من المشاركة في مجالات الحياة الاجتماعية .
مجاهد باسان: صحيفة الرأي العام
[/JUSTIFY]