وبعد أيام من المفاوضات الشاقة أصدر مجلس الامن قرارا يحث على هدنة فورية ويطالب اسرائيل بالانسحاب التام من غزة بعد هجوم مضى عليه 13 يوما خلف 765 قتيلا. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على القرار.
ودعا القرار ايضا الى ترتيبات في غزة لمنع تهريب السلاح الى النشطاء الفلسطينيين واعادة فتح المعابر الحدودية والى “التوصيل بلا عوائق” والتوزيع للمعونات في غزة.
وقبيل صدر القرار بدقائق اسقطت طائرات حربية اسرائيلية قنابل على مناطق في ضواحي غزة المدينة الرئيسية في شمال القطاع.
وفي وقت سابق غامرت فرق الانقاذ بدخول مواقع المعارك في قطاع غزة يوم الخميس لتنتشل جثثا من بين الحطام وقال مسؤولو حركة حماس ان عدد القتلى الفلسطينيين في الهجوم الاسرائيلي الذي مضى عليه 13 يوما ارتفع الى 765.
ومع ان الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على القرار فان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اشادت في كلمتها في المجلس بالقرار وقالت انها امتنعت عن التصويت لا لشئ الا لان الولايات المتحدة كانت تريد ان ترى نتيجة جهود الوساطة المصرية.
وفي غزة قالت أطقم الاسعاف المحلية والهلال الاحمر التي استغلت فترة هدوء تم تنسيقها مع القوات الاسرائيلية انها انتشلت جثثا متعفنة في أماكن كان يتعذر الوصول اليها منذ بدأت القوات الاسرائيلية هجوما بريا قبل ستة أيام.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان عمال الانقاذ عثروا على اربعة اطفال يتضورون جوعا بجوار جثث امهاتهم وأجلوا عشرات من المحاصرين والمصابين.
وفقدت اسرائيل ثلاثة جنود في معارك مع مقاتلي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وماعدا حادث النيران الصديقة الذي قتل فيه اربعة جنود فان هذا كان أكبر محصلة للقتلى في صفوف الاسرائيليين في يوم واحد.
وقتل حتى الان عشرة جنود في الحملة التي شنتها اسرائيل لسحق قوات حماس ومنع اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل.
=======================
رسالة: الاتحاد الاوروبي يدعو اسرائيل للسماح بدخول المعونات غزة
[ALIGN=CENTER]ومن المقرر تسليم رسالة المفوضية الاوروبية يوم الجمعة وهي أقوى محاولة من جانب الاتحاد المؤلف من 27 دولة حتى الان لاقناع اسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات الى القطاع المنكوب.
وتدعو الرسالة اسرائيل الى اعادة فتح جميع المعابر الستة الى غزة.
وقالت الرسالة الموجهة الى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك “يجب تسهيل الوصول الكامل بلا قيود الى القطاع والمدنيين في غزة.”
وقالت المفوضية في رسالتها “المدنيون الفلسطينيون المحاصرون في منطقة الصراع لهم الحق في ملاذ امن قريب يجدون فيه المأوى ويكونون بمأمن من التعرض للنيران من أي الجانبين.”
واشادت الرسالة بهدنة الثلاث ساعات التي اعلنتها اسرائيل يوم الاربعاء لتسهيل دخول امدادات الاغاثة لكنها قالت انها ليست كافية.
============================
امريكا تراجعت عن تأييد قرار دولي يدعو لهدنة في غزة
وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بأن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على القرار مساء الخميس لانها كانت تريد ان ترى نتيجة مسعى الوساطة المصرية أولا لانهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي دخل يوم الخميس يومه الرابع عشر وأدى الى مقتل أكثر من 750 فلسطينيا كثير منهم مدنيون.
وقالت رايس “الولايات المتحدة تعتقد انه من المهم رؤية نتائج جهود الوساطة المصرية لترى ما يمكن ان يفيد فيه هذا القرار. وهذا ما جعلنا نختار الامتناع عن التصويت الليلة.”
وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت يقلل من قوة القرار ويمكن ان يضعف الضغوط على اسرائيل حليفة واشنطن حتى تلتزم بقرار مجلس الامن الذي يدعو أيضا لانسحاب اسرائيلي كامل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وصوت باقي الاعضاء في مجلس الامن وهم 14 دولة لصالح القرار الذي “يدعو الى ويشدد على الحاجة الملحة لهدنة فورية دائمة تحظى بتطبيق كامل وتؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة.”
ودعا القرار ايضا الى ترتيبات في غزة لمنع تهريب السلاح الى النشطاء الفلسطينيين واعادة فتح المعابر الحدودية للسماح “بلا عوائق” لتوزيع المعونات في غزة.
وصرح دبلوماسيون غربيون وعرب انهم كانوا يتوقعون ان تصوت رايس لصالح القرار واشاروا الى اتصال هاتفي اجرته وزيرة الخارجية الامريكية مع الرئيس الامريكي جورج بوش قبل الاقتراع مباشرة على القرار.
ولم يرد مسؤولو الخارجية الامريكية على الفور على اتصالات هاتفية ورسائل الكترونية تستفسر عن السبب الذي دعا واشنطن الى عدم مساندة القرار في نهاية الامر.
وقبل ان تجلس الى مقعدها في مجلس الامن تشاورت رايس مع وزراء عرب وأبلغتهم بقرار الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت.
وقال احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصرية لرويترز “شعرنا بصدقها على المستوى الشخصي كوزيرة للخارجية.”
وحين سئل عن رأيه فيما اذا كان بوش هو الذي طلب من رايس تغيير الموقف الامريكي في الاقتراع على القرار في اللحظة الاخيرة اجاب قائلا “لا اعلم.”
وصرح مسؤول امريكي كبير في وقت سابق بأن رايس تشاورت ايضا مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وأعرب رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني عن خيبة امله في امتناع الولايات المتحدة عن التصويت وخوفه من الا تلتزم اسرائيل بوقف اطلاق النار وتواصل قصفها لغزة.
وقال للصحفيين بعد الاقتراع “كنا ننتظر ان تصوت كل الدول لصالح القرار. لسنا سعداء حقا. كنا نتوقع شيئا اكثر.”
وذكرت رايس انه على الرغم من الامتناع عن التصويت فان الولايات المتحدة تساند فحوى القرار. وكان استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) سيقضي على القرار تماما.
وقالت رايس “اعتقد انه بهذا (موافقة المجلس على القرار) وفر المجلس خارطة طريق لسلام مستدام وقوي في غزة.”
وامتنعت بريطانيا التي قادت جهود صياغة القرار عن انتقاد الولايات المتحدة علنا.
وحين سئل وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عما اذا كان قد خاب امله في التغير الذي حدث في موقف الولايات المتحدة قال “يمكنكم ان تسألوني عن تصويتنا. نتحدث فقط عن تصويتنا.”[/ALIGN]