شفاء حاجة وحاج سودانييْن من العمى والشلل

ارتفعت الأكف بالتضرع والدعاء وخشعت القلوب لرب العباد في أطهر بقاع الأرض في أعظم مواسم المسلمين (الحج)، ولا يمضي يومان، حتى يتحقق إعجاز المولى القدير، ويأتي الشفاء الذي عجز عنه الطب والأطباء، ليعود للحاجة السودانية فاطمة الماحي، بصرها، ويتعافى الحاج صالح أحمد من شلل في الوجه.

انخرطت الحاجة فاطمة والحاج أحمد، اللذان لم يفقدا الأمل قط في رحمة الله بهما، وبعد أن عجز الطب في السودان، انخرطا منذ أن وطئت أقدامهما أرض المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، في الصلوات والدعاء حتى منَّ الله عليهما بالشفاء.

وتروي الحاجة فاطمة الماحي من قرية (العوايدة) التابعة لمحلية سنار حكايتها، لـ(الشروق)، قائلة “كنت كفيفة لسبع سنوات أجريت خلالها أكثر من عملية طبية لكن نظري لم يعد”.

اللحظة الفاصلة

وتضيف “وصلت للمدينة المنورة ضمن حجاج السودان وزرت المسجد النبوي الشريف ولازمت الصلاة والدعاء بالمسجد فمنَّ الله عليَّ بعودة البصر”.

وفي تلك اللحظة الفاصلة من حياتها ألجمت المفاجأة الكبيرة الحاجة فاطمة وأطلقت نظرها يمنة ويسرى.. إنها ترى النور .. لقد انقشع الظلام، ولم تتمكن من كتم السعادة الهائلة التي شعرت بها حينها لتصرخ لمن حولها بالكلمة السودانية الأبلغ، ترجمة لحالتها “جيد لي”، وهي من عبارات الفرح الخاص الطاغي عند السودانيين.

وتقول الحاجة السودانية فاطمة لـ(الشروق) “لقد رأيت نفسي لأول مرة بعد سنوات بالمرآة، وشاهدت الأولاد و(البنيات) وبتُّ أتحرك لوحدي دون الحاجة لأن يأخذ أحد بيدي، فقد أخذها بها أرحم الراحمين”.

بكاء الإبن

بكى من شدة الفرح وهو يردد الحمد لله
وبجانب الحاجة فاطمة وقف ابنها يبكي من شدة الفرح وهو يردد “الحمد لله.. الحمد لله لقد أعاد نعمته إلى أمي”.

وبدوره قال أمير فوج ولاية سنار، علي محمد إبراهيم، لـ(الشروق)، لقد كنت متابعاً للحاجه فاطمة منذ أن تحركنا من سنار، لأنها كفيفة، ونحن اليوم سعدنا ونحمد الله على أن أعاد إليها بصرها بعد يومين، ومن دخولها للمدينة المنورة.

أما الحالة الثانية، فهي للحاج صالح أحمد الذي كان مصاباً بشلل جزئي في الوجه والذي قال لـ(الشروق) “ظللت أعاني منذ خمس سنوات من مرض العصب السادس بالوجه، والحمد لله أن استجاب لدعائي بالروضة الشريفة ليعود وجهي كما كان من قبل بدون أي شلل أو مرض”.

شبكة الشروق

Exit mobile version