السلام عليكم ضيوفنا الكرام
من الدول الصديقة ومن منظمة اليونسكو والسلام علي علمائنا وباحثينا الأجلاء و يسعدني أن يكون هذا اللقاء تمتينا لصلاتنا مع الباحثين والاساتذه والعلماء والتقانيين وجميع أسرة العلوم والتقانة. وفرصة طيبة لتوكيد موقفنا من العلوم والتقانة. ولنؤكد حرصنا علي الاستقلال الأمثل للعلوم والتقانة لصالح الإنسانية وليس لدماره كما تفعل بعض الدول وما تقوم به إسرائيل في غزة شاهد علي التوظيف المجرم للعلوم والتقانة.الأخوة والأخواتقد سبق أن طرحنا اهتمامنا بالعلوم والتقانة في القمة الإفريقية في الخرطوم ثم في القمة العربية في الخرطوم ثم في القمة الإفريقية في أديس أبابا.وفي أديس أبابا طلبنا من اليونسكو أن تكون عوناً للاتحاد الإفريقي لنبياد NEPAD وهي تشرع في وضح برنامج عمل في هذا المجال لإhe Consolidated Plan of Action ثم أتبعنا ذلك بالرجاء لدى مدير عام اليونسكو بمساهمتهم في تجديد سياسات العلوم والتقانة في السودان. وقد كان طلبنا بناء على توصية حكيمة ووفية من أبناء السودان في الداخل والخارج الذين يعملون في هذا المجال والذين يشاركون في هذا اللقاء.وقد كانت استجابة السيد المدير العام لرجائنا فكان هذا اللقاء. وإنني إذ اشكر لممثلي اليونسكو مشاركتهم لنا أرجو أن يحملوا عنا الشكر لمديرها العام.إخواني وأخواتي:لقد أصبحت مفردات العلوم والتقانة جزء من الثقافة العلمية لشعوب هذا العصر فما من أحد إلا ويعرف أن الأخذ بالعلوم والتقانة يسهم بقدر كبير في النهضة الاقتصادية والاجتماعية ، كيف لا يعرف عامة الناس دور العلوم والتقانة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية وهم يرون العالم من خلال شاشة صغيرة وهم يحادثون العالم من خلال آلة يملكها طلاب المدارس, كيف لا يعرفون وهم يسمعون صباح مساء عن الحزم التقنية والقيمة المضافة وإكثار البذور والتحوير الجيني والاستنساخ والطاقات المتجددة كيف لا يعرفها الأطفال وهم يمضمون الساعات في مباريات العالم الافتراضي بل ويتعاملون مع الوسائط الحديثة بأبرع مما يتعامل به أباؤهم وأمهاتهم الكل الآن يتعامل مع العلوم والتقانة بقدر كبير متزايد يوماً بعد يوم ورغم عن هذا الطوفان الثقافي العلمي التقني إلا أن تملك ناصية هذه العلوم وإبداع هذه التقانات وتوطين التقانة والاستفادة بكفاءة مما هو متاح وأي التقانات تناسب حاجات الوطن الحاضرة والمستقبلة كلها أمور تجعل الحاجة إلي كادر بشري مؤهل ومتخصص ولن يستطيع الكادر البشري المؤهل والمتخصص أن يعمل بكفاءة إن لم يكن لدية الأداء الفاعل والمؤسسة المنضبطة وبيئة العمل المواتية والبنية التحتية الضرورية والسياسات الراشدة ولا يمكن ان تتحقق هذه الشروط الا ان كانت الحكومة والدولة والمجتمع ترفع معاً رايات الحضارة والتقدم والانتماء والامتياز.فالعلوم والتقانة تأخذ وقود عملها من كل هذه الفئات وتعود بخيرها عليهم جميعاً. المجتمع وخاصة القطاع الخاص فيه لا بد إن يساهم باستثمار في إنتاج المعرفة والاستفادة منها، والدولة بقطاعاتها ومؤسساتها المختلفة لا بد لها من الاهتمام والمشاركة في التدريب والتأهيل كلً حسب حاجته الحاضرة وتخطيطه للمستقبل. أما الحكومة فنحن نقول لكم ايها الباحثون والأساتذة الإجلاء نحن معكم بتعضيد وسند سياسي ومعنوي أنتم أهل له بعلمكم وخبرتكم. نحن معكم بميزانيات تعرفون صعوبة الحصول عليها ولكنا لن نبخل بما يستطاع وآمل ألا تطلبوا ما لا يستطاع. فنحن صف واحد ويدان تصفقان في تناغم وطرب حلال.نحن معكم لإحياء كل مراكز البحوث التي ضمرت عبر السنين وزيادة انتشارها حيث الحاجة إليها، ونحن معكم في اقتناء وسائط البحث العلمي الحديثة وأدواته ومستهلكاته، ولنا عليكم العلم النافع والإبداع، لنا عليكم تزويد المنتجين بتقانات تضاعف إنتاجهم وإن توطنوا التقانة وتوظفوها لصالح أهل السودان. فأهل السودان يريدون منكم أن تسخروا البحوث العلمية لصالح حاضرهم ومستقبلهم فاستفادة أهل السودان من النبات والحيوان وكنوز الأرض والطاقة الشمسية والطاقات المتجددة والطاقة النووية وغيرها مما يستفاد منه مرهونة بعملكم واجتهادكم وجهادكم. أهل السودان يريدون منكم أن تدخلوا بهم الثورة الرقمية وثورة الاتصالات والثورة الإحيائية وعالم الفضاء، فهؤلاء الأهل الكرام لن يرضوا بأن يظلوا حيث هم في هذه المجالات. والأمر من بعد الله اليكم. وإني على ثقة بأنكم لن تخيبوا رجاء أهلكم. وفقكم الله وأعانكم ونفع بكم والسلام عليكم ورحمة الله .
المصدر :smc[/ALIGN]