680 شهيدًا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح في اليوم الثاني عشر للعدوان الإسرائيلي على غزة

[ALIGN=JUSTIFY]يشهد اليوم الثاني عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سقوط اربعة شهداء جراء قصف الاحتلال اليوم الأربعاء لمنطقة الشيخ رضوان شمال غزة ، مما يرفع عدد الشهداء إلى 680 ، نصفهم من النساء والأطفال ، وأكثر من 3075 جريحا ، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي انه بدأ وقف عمليات القصف على قطاع غزة لمدة ثلاث ساعات.

وكان أمس أكثر الأيام دموية منذ بدء العملية العسكرية في القطاع ، حيث لاحقت إسرائيل المدنيين من البيوت المهدمة على رأس ساكنيها الى مدارس الأونروا التي من المتفرض ان تكون آمنة للمدنيين ، عقب استشهاد أكثرمن 130 فلسطينيًا في يوم واحد بينهم عشرات سقطوا في القصف الذي استهدف محيط مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الغوث و تشغيل اللاجئين الأونروا بشرقي جباليا شمال غزة.

وكانت المدرسة تعج بمئات الفلسطينيين الذين غادروا منازلهم بعد تعرضها للقصف من الطائرات الحربية، وكانت ترفرف فوق المدرستين اعلام الاونروا.

وسقط ليلة أمس اثنين من الشهداء وجرح عدد آخر في مناطق مختلفة من القطاع ، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ورجال المقاومة الفلسطينية .

واعنلت مجموعات أيمن جودة في كتائب الاقصى عن استشهاد احد مقاتليها محمد عايش ابو النصر، في غارة جوية في بيت لاهيا شمال القطاع فيما استشهد ناشط اخر من المقاومة، واصيب اخرون في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وواصلت إسرائيل سياسة قصف المنازل مما ادى إلى اصابة اثنين من المواطنين، كما نفذت الطائرات غارات على منزلين على حدود رفح، بالقرب من بوابة صلاح الدين قبل ان تقوم الطائرات بقصف مجموعة من الانفاق على نفس الحدود وعلى مناطق مفتوحة بالنصيرات بمشاركة الزوارق الحربية الاسرائيلية.

ممر إنساني

احد شهداء قطاع غزة
وقال مصدر عسكري إسرائيلي أنه تمت الموافقة على وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة ساعات يوميا، من الساعة الواحدة الى الثالثة ظهرا ، لإدخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل ستفتح “ممرا إنسانيا” لتوصيل مساعدات الاغاثة لسكان غزة. وقال المكتب: إن الفكرة صدرت بداية عن مجلس الأمن الدولي وقبلها أولمرت.
وذكرت “بي بي سي” البريطانية أنه وفقا لذلك ستوقف إسرائيل هجماتها على مناطق معينة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وفي نيويورك، أنهى مجلس الأمن الدولي جلسته المخصصة لدراسة الوضع في غزة، على أن يعقد جلسة أخرى خلال الساعات المقبلة، وسط جهود لوضع مشروع قرار لوقف إطلاق النار.

وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة لبحث ملف غزة الليلة الماضية، حيث جدد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل السريع لوقف جميع أشكال العنف ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما دعا عباس إلى تشكيل قوة دولية تساعد في استعادة أمن القطاع وسلامة سكانه، بالإضافة إلى فتح المعابر، وضمان وقف كامل لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وعبر عباس، عن تقديره للمبادرة التي أطلقها الرئيسان المصري حسني مبارك، والفرنسي نيكولا ساركوزي، والتي تقترح عقد اجتماع عاجل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يتضمن مباحثات حول حماية الحدود وفتح المعابر.

وأكد عباس أن أي ترتيبات سلام أخرى لا يمكن أن تتحقق من دون رفع الحصار عن الشعب الفسطيني في قطاع غزة، وقال: “نعد بالتغلب على أزمتنا الفلسطينية الداخلية وفقا لقرارات جامعة الدول العربية، حيث أننا لا نريد تهديد أمن أحد، ولا نريد لأحد أن يهدد أمننا.”

وقال عباس إن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش اليوم نكبة فلسطينية جديدة، بعد مرور أكثر من ستين عاما على نكبة 1948، حسب قوله.

وأضاف: “إن مذبحة اليوم (الثلاثاء) في مخيم جباليا دليل على بشاعة الجريمة التي ترتكب ضد شعبنا، فغزة تعيش اليوم نكبة فلسطين الجديدة.”

واختتم عباس كلمته بالقول إن الشعب الفلسطيني هو شعب سلام، وشعب يحب السلام.ب الفلسطيني في غزة يعيش اليوم نكبة فلسطينية جديدة، بعد مرور أكثر من ستين عاما على نكبة 1948، حسب قوله.

وأضاف: “إن مذبحة اليوم (الثلاثاء) في مخيم جباليا دليل على بشاعة الجريمة التي ترتكب ضد شعبنا، فغزة تعيش اليوم نكبة فلسطين الجديدة.” واختتم عباس كلمته بالقول إن الشعب الفلسطيني هو شعب سلام، وشعب يحب السلام.

محرمة دوليا

على صعيد متصل ، اتهم حقوقيون فلسطينيون وأطباء إسرائيل باستخدام قذائف وصواريخ محرمة دولياً بعملياتها العسكرية، وقالوا إن قوات الاحتلال تستخدم قذائف حارقة ومدمرة ضد المدنيين بالقطاع مما أدى لبتر أطراف معظم الشهداء واحتراق الجرحى لشدة المواد الحارقة.

ومن جانبها ، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية ان القيادات الأمنية ستقوم في الساعات القادمة في حسم خطتها ولا يستبعد ان يعلن عن اجتياح كامل لغزة ودخول المناطق السكنية المأهولة . وقال الناطق باسم جيش الاحتلال النقيب افيحاي ادرعي:” نحن على استعداد لمواصلة توسيع حملتنا على غزة، والجيش يقوم في هذه المرحلة في تقوية وتدعيم قواته في المناطق التي دخلها حتى الان، حيث سينطلق لضرب خلايا حماس”.

وأضاف ” اذا لم تفهم حماس حتى الان الاشارات القوية التي ارسلت سنواصل ضربها، وفي هذه الاثناء ننتظر رد حماس ولن نتوانا عن مواصلة الضربات القوية”.

ويفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً عسكرياً على غزة، التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 1.5 مليون نسمة، فيما تتصاعد حصيلة الموت جراء العملية العسكرية التي تشارف أسبوعها الثاني.
المصدر :محيط [/ALIGN]

Exit mobile version