* يبدو من امر زيارة البشير لجوبا أن دخول قوات الجيش الشعبي لهجليج قد قطع قول كل (خطيب)، إلا بمناسبة تلك الزيارة ففي تقديري أن الدكتور قطبي ومن لف لفه لم يحسنوا معالجة امرها فإثارة فالكلام عن توقيف الرئيس في جوبا من عدمه جعل اوكامبو محلقا في سماوات الزيارة وكان سوف يصرفها عن هدفها الاساسي وهو تحسين العلاقة بين البلدين (افهموها بقى).
كان سلفاكير يخطب أمام مجلس تحرير الحركة الشعبية في نهار الاثنين الاول من امس فجاءته وريقة فترك موضوعه واعلن للحضور وبنبرة هادئة أن الجيش الشعبي قد دخل هجليج منتصرا. واضاف قائلا نحن طلبنا منهم أن يعيدوها لنا بالتفاوض ولكنهم رفضوا فحدث ما حدث فضجت القاعة بالتصفيق والهتاف فالسؤال هنا من هو الذي ورط سلفاكير كل هذه الورطة ؟ ولكن الاهم كان باقان أموم موجودا ووقف مع المصفقين فالسؤال هل كانت وقفته هنا مع خبر دخول هجليج اما في نهاية خطاب سلفا ؟ القناة التي عكست ذلك المنظر لم توضح هذة الجزئية توضيحا كاملا لانها جاءت في اطار تحقيق (الحتة دي مهمة جدا )
الواضح الآن أن في السودان من يضرب طبول الحرب مع دولة جنوب السودان وفي الجنوب كذلك من يضربون على ذات الطبل اللئيم ولكن الفرق أن الضاربين في السودان ناس (طق حنك) وفي الجنوب جنرالات الجيش الشعبي المدججين بالسلاح و(فرق يا ناس فرق)
هل توجد خلافات حادة داخل حكومة جمهورية جنوب السودان حول شكل العلاقة مع السودان القديم؟ إن لم يكن الامر كذلك فإن السيد باقان اموم يمكن أن يترشح لجائزة الاوسكار في تمثيله لدور البطولة في هذا (الفليم الهندي)
الذين ينتشاون وفد التفاوض السوداني (ادريس والخطيب وآخرين ) لا ينتبهون انما يغفلون او يتغافلون أن هذا الوفد لا يفاوض باقان انما يفاوض الامريكان لا بل جماعات الضغط داخل امريكا ويفاوض اوكامبو ويفاوض هيلدا جونسون ويفاوض عزلة السودان ويفاوض حركات دارفور ويفاوض جبهة كاودا ويفاوض ….(غايتو عدم الدراية كعب).
فكرة المسلسل تقول لنا يجب أن لا نفرح اذا اظهرت لنا نتيجة الفحص أن العلاقة بين البلدين صافية لبن ولا نحزن اذا كانت النتيجة كدرا وطينا (طملة عديل) اذا تفاءلنا فلنقل انها آلام التسنين واذا تشاءمنا فلنقل, نقول شنو ؟ اسألوا العنبة . لكن العنبة رامية وين ؟ اسألوا التبشة . كمان جابت ليها تبش ؟ (يا كافي تكافي البلا).
[/JUSTIFY]
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]