عندما احتشدت أعداد غفيرة من المعزين لوداع الزعيم الشيوعي السوداني «نقد».. تبدت قوى هذا التيار وهي تودعه إلى مقامه الأخير وهو الذي افتقد الجموع يوم ترك لهم ولغيرهم من الرسائل أبلغها «حضرنا ولم نجدكم».. والمقام مقام وداع وانتقال فإن الشباب الشيوعي أمامه تحدٍ كبير بعد أن صان «نقد»- رحمة الله عليه- حزبه من الفتن التي تصيب الأحزاب في مقتل.
يوم رحيل مشهود.. يوم رحل الزعيم «أحمد الميرغني» ضجت العاصمة كأن لم يبقَ وراءه أحد.. ويوم رحل «الشريف الهندي» خرجت الخرطوم في يوم مهيب وسواد حالك.. ومن هنا تحس أن مراكز للقوى متعددة هنا وهناك في هذه البلاد.. فمنهم من يسنده الفكر ومن يسنده الجمهور ومن تسنده السلطة.. فما بال لو أن كل هذه القوى اجتمعت على قلب رجل واحد «قومية البلاد ومدنيتها وديمقراطيتها..».. وبعد ذلك أيها السوداني «يلا عاين جاي» وانظر عندها حال البلاد.
مستشفى العيونك
والذكرى تعود بنا إلى الوراء.. إلى زمن «حبوبتي» لأمي وهي ترافق خالي «أمده الله بالصحة والعافية».. بمستشفى العيون وقريبتها تلحق بها بعد أن عبأت «ترمسة الشاي».. وعلى الوصف لتدلف إلى بوابة القصر الجمهوري الشمالية اعتقاداً منها أنها بلغت مستشفى العيون وتتعرض «لدراما» تتندر «بكوميدياتها» حتى الآن.. والشاهد أن استفسار اللجنة البرلمانية حول موضوع ملابسات بيع مستشفى العيون التعليمي.. أمر لابد منه للخدمة الجليلة التي يقدمها هذا المستشفى لعيون إنسان هذه البلاد المعرض للكثير من الامتحانات «النظرية والعلمية».. ولأننا اعتدنا أن «الزمن زمن بيع».. فإننا نرجو أن يقام البديل أولاً لهذا المستشفى في موقع ومكان يناسب وصول المرضى إليه بشكل سهل.. لأننا نعلم أن موقعه الحالي مرمى سهام للاستثمار «وما خفي أعظم».. وحتى المقترح المقدم الآن هو محل تحفظات وآراء مختلفة.. وحتى لا تتكرر موجة الاعتراض.. على الجهات القائمة على أمر بيع هذا المستشفى.. أن توفر مستشفى عيون عام لجموع «الرمد والموية البيضاء والسوداء ومشاكل القرنية والشبكية».
آخر الكلام:
لنا من الصروح والأهرامات من كوادر ومبانٍ ما يحتاج فقط لإعادة تمكين دون المساس بجوهر قيمة الخدمات الجليلة التي يتحصلها المواطن من حوى تلك الأعمدة والثوابت.. وألف رحمة ونور على الذاهبين إلى الحياة الأبدية.
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]