وكما قلنا من قبل ورددنا خلال الأسبوعين الماضيين ان حزمة الإصلاحات الاقتصادية المقصود منها إعادة توزيع الدعم حتي يصل الدعم لمستحقيه ومستحقوه ليسوا أصحاب العربات الفارهة ولا العادية ولكنهم موظفوا الحكومة والمعاشيون والطلاب الفقراء والمساكين وطالما ان الحكومة خصصت جزءاً مقدراً من عائدات رفع الدعم لزيادة المرتبات والمعاشات وزيادة كفالة الطلاب والأسر الفقيرة فإن المطلوب تمتين آليات إيصال هذا الدعم حتي يصل لمستحقيه وفي الوقت المناسب.
نعم اخطات الحكومة حينما ظلت تؤخر رفع الدعم عن السلع لأكثر من عشر سنوات ونعم ان هذا الوقت أصعب من كل الأوقات التي مرت علي الحكومة ولكن الحكومة الشجاعة والواعية هي التي تتخذ القرارات الصعبة في أصعب الأوقات اختارت الحكومة زيادة أسعار الجازولين والبنزين في وقت تتصاعد فيه أسعار معظم السلع ولكنه قرار ان أحسنت تطبيقه وتوزيع موارده سيحصد الجميع ثماره قريباً.
سيحصده الناس في عودة العافية للاقتصاد السوداني واستقرار أسعار العملات وزيادة الإنتاج سيعود الرخاء الذي نعمنا به خلال العشرية الثانية من حكم الإنقاذ فقط أرجوكم ركزوا علي زيادة الإنتاج والإنتاجية واحرصوا علي ألا يضيع مليم واحد في هدر إداري او يذهب لغير مستحقيه.
صحيفة الوفاق
رحاب طه