وقطع الرئيس البشير لدى مخاطبته لقاء أقامته أمانة طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقاعة الصادقة بالخرطوم، بالمضي قدماً نحو تحقيق النهضة والاستقرار لكافة شرائح المجتمع السوداني. ووعد بالإصلاح الاقتصادي والسياسي والأمني في البلاد.
وأكد أن الخطوات الإصلاحية تهدف لإعادة توزيع موارد السودان على كافة أبناء الشعب السوداني، معللاً بأن سياسة دعم المحروقات وغيرها يستفيد منها فقط الأغنياء.
علاج صعب
وقال البشير إن الدولة تدعم أي شخص يمتلك سيارة بنزين بمبلغ 500 جنيه شهرياً، وذلك على الحد الأدنى عند افتراض استهلاك العربة جالوناً واحداً من البنزين.
وشدد على ضرورة تفهم هذه السياسات، وقال بدونها سنصل لمرحلة أشد حرجاً مما نحن عليه، في إشارة منه إلى الندرة والغلاء الفاحش.
وقال البشير إنه لن يسمح لمن وصفهم بالمخذلين والمثبطين بالنيْل من كرامة الوطن، تحت دعاوى الغلاء وضيق العيش.
وأضاف “لا بد أن نمضي في الإصلاح الاقتصادي، وهو علاج به شيء من الصعوبة، ولكن إذا كان هنالك جزء في جسد الاقتصاد به مرض فلا بد من بتره تمهيداً للعيش بسلام.
ووعد البشير بالوقوف مع الشرائح الضعيفة، حتى تعبر هذه الظروف التي تمر بها البلاد. مؤكداً أنه سيعمل على دعم الطلاب وزيادة الأجور”.
حوار الطلاب
واستمع البشير لحوار مطول من قيادات الطلاب، وقال ـ خلال كلمته ـ إنه شعر بالسعادة وتذكر أيامه بالمدرسة الثانوية.
من جانبه طالب الأمين العام للقطاع الطلابي الأستاذ جمال محمود، بتحقيق الإصلاح العام في البلاد، وبإيجاد مخارج مناسبة للأزمة الاقتصادية.
ورأى أن نتائج الإصلاحات المرتقبة، تحتاج إلى دراسة عميقة، خاصة وأن الطلاب هم الفئة الأكثر تضرراً إذا ما حدثت زيادات في الأسعار جراء رفع الدعم عن المحروقات.
وأكد محمود دعم القطاع الطلابي العريض لقيادة الدولة، والمراهنة على صبر الشعب السوداني، لعبور هذه المرحلة وتحقيق النهضة الشاملة.
شبكة الشروق