المجلس القومي للتدريب .. إفادات..!!

[JUSTIFY]
المجلس القومي للتدريب .. إفادات..!!

يوم الخميس الفائت، كان الوعد بأن يتواصل الحديث عما يحدث في المجلس القومي للتدريب..ولكن، شاء القدر بأن تفرض قضية الحريات الأربع ذاتها على كل القضايا في الأيام الفائتة.. وعليه، ملخص تلك الزاوية كان خطاباً أصدرته الإدارة العامة للشراء والتعاقد والتخلص من الفائض بوزارة المالية الاتحادية..إذ خاطبت تلك الإدارة الوحدات والهيئات الحكومية بكل ولايات السودان، وأخطرتها بتعاونها مع مركز الفيدرالية للبحوث وبناء القدرات لإعداد وتنظيم وتوفير كل معينات دورات تدريبية حول قانون ولائحة الشراء والتعاقد للعام 2011، ثم وجهتها بالتعاون مع هذا المركز وتذليل مهام مندوبه..أي، خطاب من المالية يحتكر تلك الدورات التدريبية لمركز الفيدرالية، علماً بأن مالك مركز الفيدرالية هو الأمين العام للمجلس القومي للتدريب،هكذا كان محتوى وثيقة..ثم وثيقة أخرى، كان محتواها استقالة الأمين العام للمجلس القومي للتدريب، مقدمة لوزير تنمية الموارد البشرية بتاريخ ا/ مارس 2012، على أن يتم قبولها في تاريخ 31/ يوليو 2012، لأسباب منها ما أسماه بالنزاع الأخلاقي بين ملكيته لمركز الفيدرالية وشغله لمنصب الأمين العام للمجلس القومي للتدريب..فاستنكرت ذاك الاحتكار، وتساءلت عن أسباب تأخير الاستقالة، ثم وعدت بالحديث عما يحدث لأموال الأطباء المبعوثين بالخارج، بحيث هناك وثيقة تشير إلى تحويل أموال من بند خدمات الأطباء المبعوثين إلى بند الصيانة..!!
** ذاك ملخص زاوية الخميس..يوم السبت الفائت، قدم الدكتور عمرعوض الله جعيد، الأمين العام للمجلس القومي للتدريب ومالك مركز الفيدرالية، تعقيباً شفاهياً ثم وثائق ذات صلة بالمجلس القومي للتدريب، بحيث يكون رداً على ما جاء بتلك الزاوية، ملخصها : نعم أنا مالك مركز الفيدرالية،ونعم تقدم مركز الفيدرالية لوزارة المالية بمقترح عقد دورات تدريبية حول قانون ولائحة الشراء والتعاقد للعاملين بالولايات، واقتنعت المالية بمقترح المركز وتأكدت من قدراته على تنفيذ الدورات ثم وافقت على المقترح ووجهت الوحدات والهيئات الحكومية بالولايات، وتم تنفيذ الدورات، ولم تكن الميزانية من وزارة المالية و لم يتعاقد معها المركز ولكن التعاقد كان مع الوحدات والهيئات المستهدفة، وكذلك تلك الوحدات والهيئات هي التي دفعت ميزانية تدريب عامليها وليست وزارة المالية، وهذا ليس احتكاراً لأن سوق التدريب مفتوح لكل مراكز التدريب الخاصة، ولكل وحدة حق اختيار المركز الذي يحقق لها الغايات..ونعم قدمت استقالتي عن أمانة المجلس القومي للتدريب بتاريخ 1/ مارس 2012، لأسباب منها التفرغ لإدارة مركز الفيدرالية ، ونعم طلبت بأن يتم قبولها في تاريخ 31/ يوليو 2012، أي بعد خمسة أشهر من تقديمها، وذلك لتنفيذ برامج خارجية ومذكرات تفاهم مع وحدات مركزية ومعسكرات ولائية، ثم الانتهاء من جدول زمني بحيث يكون فيه المجلس نموذجاً للخدمة المدنية، أي الطلب بتأخير قبول الاستقالة مرده : التمكن من تنفيذ بعض خطة العام 2012.. أما الأموال المشار إليها، فهي ليست من حقوق الأطباء المبتعثين، بل هي ميزانية تخص المجلس وذات صلة بخدمات الأطباء المبتعثين، وللمجلس حق التصرف فيها بحيث يتم استخدامها في أي بند يراه ضرورياً، ولذلك استقطعنا مبلغاً من هذا البند لأعمال الصيانة والتأهيل ..!!
** تلك إفادة أمين عام المجلس القومي للتدريب وصاحب مركز الفيدرالية، ورغم أنه أسهب في الإفادة وكذلك في الأوراق، إلا أن ذاك الملخص هو (لب قضية تلك الزاوية)..وعليه، لست قاضياً ولكن لا أخطئ حين ألملم تلك الإفادات والوقائع، ثم أشير إلى : أولاً أخطأت إدارة الشراء والتعاقد والتخلص من الفائض بوزارة المالية حين أصدرت ذاك التوجيه، فالتوجيه ساهم في أن يحتكر مركز الفيدرالية دورات قانون الشراء والتعاقد بلامنافس، أي توجيه الوزارة يتناقض مع القانون المراد تدريب العاملين عليه.. ولو كانت وزارة المالية حريصة على تطبيق قانون الشراء والتعاقد في نهجها – هي ذاتها – كان على سادتها الاكتفاء بتوجيه الوحدات والهيئات بتنفيذ دورات لعامليها حول هذا القانون، وذلك دون التوجيه إلى ضرورة التعاون مع مركز الفيدرالية أو غيره من المراكز الخاصة..ثانياً، لو لم يكن مالك مركز الفيدرالية هو ذاته الأمين العام للمجلس القومي للتدريب، هل كان سيحظى مركزه بخطاب توجيه كذاك؟..سؤال إجابته يجب أن تؤدي إلى قبول استقالة الأمين العام للمجلس اليوم قبل الغد، أي قبل يوم 31 يوليو المشار إليه في خطاب الاستقالة، وذلك ليتفرغ لإدارة مركزه الخاص، بعيداً عن شبهة استغلال النفوذ.. فالجمع بين الخاص والعام لم يؤدِ إلى نزاع أخلاقي، أو كما قال في استقالته، بل أدى إلى كل هذه الوقائع ..نعم سوق التدريب مفتوح، ولكن مثل ذاك التوجيه النافذ هو الذي يُغلق كل ما كان يجب أن يكون مفتوحاً في سوق المنافسة..!!
[/JUSTIFY]

إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]

Exit mobile version