ارتفاع ملحوظ في اسعار الحبوب الغذائية بالأسواق المحلية

[ALIGN=JUSTIFY]اعلنت وزارة الزراعة والغابات عن اكتمال حصاد «60%» من المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية في القطاعين المطري والمروي والبالغة «40» مليون فدان بينها «20» مليون فدان ذرة الى جانب الحبوب الزيتية الاخرى.
وأكد المهندس عبد الرحيم علي حمد وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات ان المؤشرات الاولية لحصاد المحاصيل الصيفية تبشر بانتاجية عالية تبلغ في المتوسط «12» جوالاً لفدان الذرة بالمشاريع المروية و«5» جوالات لفدان المطري.
وذكر الوزير في حديثة لـ (الرأي العام) ان فرق المسح الميداني المشتركة من وزارة الزراعة والغابات ومنظمة الاغذية الزراعية العالمية «الفاو» تواصل اعمالها الآن بالولايات لحصر المساحات المزروعة وتقديرات الانتاج تمهيداً لرفع تقرير متكامل خلال الاسبوع القادم والذي بموجبه سيتم تقييم الموقف الغذائى بالسودان.
واشار الوزير الى انتظام عمليات حصاد محصولي الذرة والفول السوداني الى جانب بدء لقيط محصول القطن والذي يبشر بانتاجية عالية للفدان.
واقر الوزير بوجود مشكلة تواجه حصاد محصول زهرة الشمس بولاية القضارف مبيناً في هذا الصدد ان وزارة الزراعة الاتحادية ارسلت لجنة فنية للتحقيق في اسباب تدني انتاجية محصول زهرة الشمس بمنطقة جنوب القضارف والتي تمولها شركة صافولا للزيوت عبر البنك الزراعي بعد شكوى المزارعين من تدني انتاجية المحصول بسبب التقاوى.
واضاف الوزير: اللجنة ستتحقق من شكوى المزارعين وستبحث عن الاسباب الاخرى التي من بينها معدل هطول الامطار خلال فترة الازهار والذي تؤدي كثرته الى تلف المحصول، الى جانب التأكد من التقاوى تمهيداً لرفع تقرير متكامل خلال الاسبوع القادم لاتخاذ القرار المناسب وتابع: (بعد نتائج التحقيق ستتحمل كل جهة مسؤوليتها كاملة سواء المزارعين أوالشركة الممولة أو المؤمنة).
ونوه الوزير الى ان المساحات المزروعة بزهرة الشمس قفزت منذ العام 2004م من «60» ألف فدان بكل السودان إلى «900» ألف فدان خلال هذا الموسم والذي كان يستهدف فيه زراعة مليون فدان بزهرة الشمس وتابع: (التوسع في هذا المحصول سيكون مستمراً وبخطى ثابتة بغرض تأمين احتياجات مصانع الزيوت من الحبوب الزيتية والصادر).
الى ذلك تشهد اسعار الحبوب الغذائية ارتفاعاً ملحوظاً ومستمراً اسهم في العديد من المتغيرات على الخارطة الغذائية وعلى الرغم من تواصل ارتفاع اسعار القمح محلياً، حيث استقر سعر الجوال على «120» جنيهاً الا انه جاء بعكس الاسعار العالمية والتي اصبحت تسجل انخفاضاً ملحوظاً انعكس على اسعار الخبز محلياً.
وتشير التوقعات داخل اسواق المحاصل إلى حدوث انخفاض اسعاره في ظل تأثره بالاسعار العالمية وبينما تلاحظ ارتفاع اسعار القمح محلياً إلاّ ان الارتفاع شمل جميع انواع الذرة فالفتريتة وصل سعر الجوال منها الى (90) جنيهاً اسهم في ارتفاع اسعار الدواجن والتي تجاوز سعر الكيلو منها (12) جنيهاً الامر الذي قاد ولاية الخرطوم الى استيراد مائة الف طن من الذرة الشامية وفاصوليا دعماً لقطاع الدواجن حتي لا تؤثر ارتفاع اسعار الحبوب المحلية والتي تستخدم أعلافاً للدواجن من ارتفاع اسعار الدواجن، وكشف تجار المحاصيل عن ضعف الوارد الى الاسواق المحلية غير ان التوقعات تشير الى تدني اسعار الحبوب خاصة مع بداية دخول تباشير الذرة عدا القمح الذي بدأت زراعته.
وكان الموسم السابق الاسوأ في الذرة والحبوب الزيتية ويبقى الموسم الحالي المحك الحقيقي لنجاح برنامج النهضة الزراعية.
واجمع المنتجون الذين استطلعناهم حول تصاعد اسعار حبوب الغذاء في السودان علي ان تدني انتاج الذرة الى نحو (3.9) ملايين طن في موسم 2007 – 2008م بنسبة (28%) عن الموسم الاسبق وفتح باب الصادر للمحصول حيث تم تصدير كميات مقدرة خلال الاشهر الاولى من العام الماضي مما ادى لارتفاع اسعار الذرة وتشجيع القطاع الخاص والبنوك التجارية لشراء كميات كبيرة من المحصول بهدف تصديره او تخزينه غير ان زيادة استخدام الذرة كالاعلاف نتيجة للتوسع في الاستثمار في انتاج الدواجن وارتفاع تكلفة مدخلات الانتاج خاصة في القطاع المروي والمطري الآلي. فضلاً عن ارتفاع تكلفة الترحيل من مناطق الانتاج الى مواقع التسويق.
ويرى بعض الخبراء ضرورة تسخير النفط وعائداته في الزراعة في ظل تدني اسعاره عالمياً مقارنة بالفجوة الغذائية المتوقعة.
سنهوري عيسى – عمر حسن :الراي العام [/ALIGN]
Exit mobile version