* ونرى في الحراك السياسي الذي تم ابان وجوده في وطنه ووسط جماهير حزبه وما قد يتم قبل مغادرته للبلاد مرة أخرى يمكن ان يسهم في بلورة الرؤية المشتركة لحل المسألة الدارفورية لطرحها في لقاء الدوحة الذي تسعى جهات عديدة لانجاحه والاسهام في الحل السلمي المتراضى عليه للمعضلة الدارفورية والانتقال نحو الاتفاق السياسي القومي الشامل.
* اننا نقدر كل الجهود المبذولة من الاشقاء في افريقيا والعالم العربي ونثمن التحرك الايجابي للرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي أكد دعمه للجهود الرامية لانجاح المبادرة العربية الافريقية، ونثمن في ذات الوقت إعادة العلاقات السودانية التشادية إلى طبيعتها ونثق في ان تطبيع علاقاتنا مع تشاد يسهم بصورة فاعلة في حل المسألة الدارفورية.
* نثمن في ذات الوقت الرؤية الاريترية ومشاركة الرئيس الاريتري اسياسي افورقي في الجلسة الختامية لملتقى أهل السودان ونقدر الدور الذي لعبه السيد محمد عثمان الميرغني في هذا الجانب حتى عندما كان يقود التجمع الوطني الديمقراطي المعارض وننتظر ان تثمر هذه التحركات في توحيد رؤية حملة السلاح بمختلف فصائلهم لكي يصلوا إلى كلمة سواء مع أهلهم الذين اجتمعوا من أجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في دارفور وأن يستمر الضغط السياسي لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في سلام مستدام وعدالة مستحقة في الحكم والمعيشة.
* اننا نثق تماماً في ان وحدة الإرادة السودانية وصدق العزم واخلاص النية يمكن ان ينجز الكثير ليس فقط في استكمال السلام الذي تحقق في الجنوب والشرق بتحقيقه في دارفور وانما في الوصول إلى اتفاق سياسي قومي شامل حول كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعدلية والتنموية والخدمية يكون ساحة للتنافس الحر على تطبيقه وان يطرح في البرامج الانتخابية للتداول السلمي الديمقراطي على السلطة كل وفق رؤاه الحزبية والفكرية.
* نحن لا نحلم بالاتفاق السياسي القومي فحسب وانما نراه ضرورة ملحة لمجابهة التحديات الماثلة والكامنة بعيداً عن العنتريات والشعارات الهتافية وعن كل أساليب العنف السياسي والاقتصادي والبدني والعنف المضاد الذي لم نسلم من آثاره.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1079 – 2008-11-13