إسحق أحمد فضل الله : مقال محظور

[JUSTIFY].. وقدر مدهش يجعل مقالاً لنا يُحظر نشره أول نوفمبر العام الماضي تقضي المحكمة بنشره اليوم.
> ونعيد قراءة المقال.. لنجد أن ما نحدِّث عنه بداية نوفمبر الماضي هو ذاته ما يجري اليوم
> وما بين التهريب الهائل الذي يطعن فؤاد الاقتصاد والميزانية
> وحتى سفر الرئيس البشير وما فيه من خطر.
> وفي الآخر نزاع أبيي.. ومشروع لو أنَّ المالية لم تقصم ظهره لكان أمر أبيي قد حُسم.

٭٭٭

} هوامش
أستاذة .. الإبداع يستمر
> وبعد أول حصة في الثقافة والحديث عن الشعر والنثر.. بطل مسرحية فولتير = في مسرحية مشهورة = يقول مبهوراً.
: يا سلام.. ما كنت أعرف أنني ظللت أتحدث (النثر) طول حياتي حتى عرفت هذا من أستاذ اللغة اليوم.
>.. ونحن طول عمرنا لم نكن نعرف أن (أمريكا صنيعة يهودية يقودها اليهود) حتى سمعنا التصريح الرائع هذا من وزير خارجيتنا أمس الأول.

٭٭٭

>.. والرئيس يقول إنه ذاهب إلى جوبا.. وإنه لا خطر هناك.
>.. والسيد (أ. ج. سميث) اسم لا تعرفينه… وكان قبطاناً يقود سفينة.
> والرجل يقول عام 1970م
: ربع قرن في البحر.. لم تتعرض سفينتي لأي خطر..
> وكان صادقاً..
> لكن الاسم هذا الذي لا تعرفينه.. والقول الباهت هذا.. كلاهما يصبح له معنى حين تعرفين أن السيد (سميث) كان هو قبطان السفينة…… (تايتانك)!!
> أضخم وأشهر سفينة تغرق في التاريخ عام 1910م.
> .. ومن يديرون زيارة الرئيس إلى جوبا يقولون = صادقين = إن البشير.. سافر .. وسافر.. ولم يحدث شيء.
> وعن أبيي
> الخارجية تُخفي أن خطاب «العزيز» أمبيكي لمجلس الأمن ـ الدولي ـ كان يجعل مجلس الأمن يصدر قراراً هو «أسابيع ستة» يجري بعدها استفتاء أبيي «كان مقرراً أن يتم في أكتوبر الذي انتهى».
> والخارجية تُخفي أن الاستفتاء وحسب توصية أمبيكي ــ كان استفتاء لا يشترك فيه إلا دينكا «نوك» فقط..
> وبعض ما يضج هو.. مشروع تشييد خمسة مطارات على الحدود بيننا وبين الجنوب
> لو أقيمت لما ضربت هجليج لكن جهة ترفض
> وهجليج تُضرب
> وبعض ما يجري هو
> أن محافظ بنك السودان يُعلن ــ والحمد لله ــ عن أن السودان يحصل على ثلاثة مليارات من الدولارات من بيع الذهب
> لكن وثائقنا تقول إن الفضة التي تساوي ملياراً أو أكثر.. تذهب إلى بعض الجيوب.. بصورة دقيقة نحكيها.
> والدولة تعلن أن محصول زهرة الشمس والذرة هي الآن أشياء يعجز الحاصدون عنها.
> لكن .. شهراً واحداً يكفي لاختفاء كل هذا خلف الحدود.
> والدولة تعلن أن فائض الأسمنت يجعل الدولة تتلفت.
> لكن شهراً واحداً يكفي ليجعل الدولة تتلفت بحثاً عن الأسمنت.. فالبعض في السوق الذي يبيع طن الأسمنت بعدة آلاف لن يرضى أبداً أن ينخفض السعر لبضع مئات.
> وفي الصين .. قبل أشهر .. حين يكتشفون هناك أن مسؤولاً كبيراً قام باختلاس نصف مليون فعلوا شيئاً صغيراً.
> أعدموه..
> ولا الحركة في شوارع توقفت ولا أمواج بحر الشمال
> والمعلقون قالوا إن الشدة هذه هي وحدها ما يحفظ الصين.

«3»

والفساد في العالم يبلغ الآن درجة إقامة مؤسسات عالمية لمتابعته.. «إحداها يقودها عربي اسمه الصائغ»
> وبترول عوض الجاز ــ الجهة الوحيدة التي لا نعلم عنها فساداً ــ تعلن الآن عن آبار تطلق إنتاجها بعد شهر.
> و…
> وباستثناء عوض الجاز ــ أستاذة ــ ما غرسنا عيوننا في مؤسسة إلا فتحنا نافذة القطار المنطلق.. لإلقاء الديك من النافذة.
> والذهب / الذي لا يُكتشف إلا بعد ذهاب النفط/ يقدم هذا العام ستة مليارات.
> وزحام المحاصيل الذرة وزهرة الشمس ومنتجات السكر والأسمنت يتدفق
> والضأن يجلب مليارين وثلاثمائة مليون دولار هذا العام.
> ولكن التهريب يفتح الآن عيوناً واسعة.
> وهو أضخم ضخامة من تهريب الفضة.. نعم..
> لكن تهريب الفضة يصبح أنموذجاً جديداً فذاً لما يمكن أن تصل إليه بعض الأصابع.. أسلوب جديد للتهريب يبدأ.
> والتهريب جليله وحقيره لا تسمع معه أحداً اعتُقل أو…

٭٭٭

> هذا ما نكتب عنه قبل عام..
> وجهاز الأمن يحجز المقالات بدعوى كلمات فيها خطيرة «حذفناها»
> والحديث نعيد نشره لأسباب منها
> طربنا للقضاء السوداني الذي يبقى لامعاً.. ويصدر حكمه أمس ببطلان مصادرة المقالات.
> وحزننا لما نظل نصرخ ضده منذ عام.. التهريب ودولته.. والذي ما يزال مستمراً.. إلى درجة تجعل رفع الدعم الآن هو الجراحة الوحيدة.
> ثم سلامة الرئيس التي إن اختُرقت سقط السودان في الجب.. نصرخ ضدها لكنها تعود اليوم.
> ونسبة لتشابه اثنين من المقالات الثلاثة فإننا نكتفي بدمجهما معاً
> ونحظر ــ نحن ــ المقال الثالث.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version