من بين الكلام الكثير الذي نقوله ونسمعه حصيلة الخلاصة جملة أو جملتين تصلحان أن تنشرا اما في زاوية استاذنا هاشم عثمان (كلام في محله) أو في زاوية أستاذنا (الغبشاوي) (زوايا بعيدة) أو تصبح في حالة (صرخة لعبد العال السيد) ولا أدري هل نحن في حالة ترق للكلام أم شغف للثرثرة خاصة عندما يتعلق الأمر بأمر واضح واحد.. اثنين) ولكنا في ذات الامر ندمن استصحاب الثانويات دون تصويب الكلمات مباشرة الى الهدف كمثال ان أراد مسؤول مثلا ان ينقل قرار أو امر محدد فانه يرغي ويزبد بالسجع والجناس والطباق ويشير للاستهداف والامبريالية والصهيونية واللوبيات وامريكا واسرائيل والارهاب والتحجيم ثم يعود الى ذكر قضيته الأساسية ان كانت اجلاس طلاب أو توفير الكتاب المدرسي في صوت خفيض وهكذا الحال دوما مع الكثير من مسؤولينا لذلك نرى في خضم موجة التدريب ان يسمح لهم بأخذ دورات تدريبية اما بمركز الكلام في محله أو في مركز (زوايا بعيدة) ثم (هس بغم).
الريس قال!
تناولت الصحف المحلية لقاء البشير للراية القطرية بالتفصيل ولكن أهم ما ذكر وشد الانتباه القول الذي أصبح مانشيتات في الصحف (لن أكون رئيسا للسودان عام 2015 صديقتي المنتظرة والعاشقة للتحليلات قالت بشئ من الاعتقاد انها تعتقد ان الترشيح للرئيس القادم سيكون قادما من باب الازمات فربما فرخت الظروف التي تمر بها البلاد ترشيحات لم تكن في التوارد القريب لمنطق السياسة الحالية ولأن شؤون الأحزاب في محبس الحراك الداخلي فان التنظير متاح للكل ليعتقد في من سيأتي في مقبل اقيادة ولكن السؤال الأكثر صعوبة في الاجابة هو (هل القادم من داخل أو خارج الاطار؟)
جنقو:
بقدر ما أن هناك افتخار غالب بأن المرأة السودانية تستحق حقها من التقييم محليا وعالميا الا أن الكثيرين وقفوا حيارى تجاه ما تحصلت عليه حواء جنقو من تقييم الشجاعة النسوية في العالم فحساسية المجتمع الدارفوري الذي وقفت لصورتها السابقة وهي تحمل الانجيل باعتبار أن معظم أهل دارفور يعرفون التعدد في الأديان وما بين صورتها مع كلينتون وميشيل كمظهر سياسي ومن ثم دروها في المسكرات وحتى لاتكون الرؤية مطلقة في زوايا ضيقة تجاه حصولها على الجائزة فان الأزمة الدارفورية والشد والجذب ما بين الأوضاع المؤدية والمعارضة تخلق بيئة للتميز الفريد عموما فان اي جائزة تحصل عليها المرأة في حوى الحكومة أو حوى المعارضة فان ذلك يدلك على أنها امرأة ناشطة فاعلة فقط تختلق الزوايا التي ينظر بها اليها فلا يعيب جوهر الفكرة ان امرأة شجاعة تؤمن بما تراه وتعمل من أجله احترنا أو لم نحتر لذلك فبعض الأزمات العالقة في نسيج الوطن تعطي الشرائع للساعي وفقا لتقييمه واجتهاداته والأمر متروك لك عزيزي القارئ لتقيم وصول حواء من معسكر دارفور الى البيت الأبيض الأمريكي بقدر ما قدمت لذلك.
آخر الكلام:
يعوزنا أن نقرأ كتاب الوطن بزوايا متعددة جلوسا ووقوفا وعلى الجنب لعلنا نكتشف اننا كنا نقرأ سطرا ونفط الآخر ونعيد الأمر الى محله..
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]