النيل الأزرق.. قائد لواء الإدارة بالجبهة الثورية (العودة بلا مطامع)

[JUSTIFY]كثير من الأسلحة الحديثة جرّبتها الحكومة الشعبية وجيشها الشعبي في طريق محاولاتها للنيل من هذا الوطن والتي تسعى بكل السبل لزعزعة أمنه واستقراره ولعل سلاح الشائعات يعتبر واحداً من أخطر الأسلحة وأكثرها فتكاً بالوطن وإضراراً به هذا ما أكده العميد عبد الله علي فضل العائد من صفوف التمرد بعد نصف عمره، كما ذكر في صفوف الحركة والجيش الشعبي والعمدة عبد الله من مواليد قرية سمري جنوب النيل الأزرق في العام «1977م»، وقد انضم للحركة الشعبية منذ العام «1987م» فهو قد قضى ما يقارب نصف العمر لذى جاءت عودته بقناعة وصدق والتمسه كل من حضر المؤتمر الصحفي الذي عقده العمدة وفضح فيه كل مؤامرات عقار وعرمان بحكم قربه من القيادة وعضويته لما يسمى مجلس التحرير وتوليه عدة ملفات في فترة حكم عقار كمستشار له ومن ثم توليه لواء الإدارة بالجبهة الثورية ولعل أخطر ما أفصح عنه العميد عبد الله هو أن كثيراً ممن يترددون في العودة للبلاد يتخوفون من ما ينتظرهم من مصير، أما التضحية والتخلص من حياتهم كمسيحين فلأن الحكومة لا تريد مسيحين، وأوضح العميد أن الكثيرين خاصة من أهله حملوه رسالة مباشرة هل يمكنهم العودة وممارسة حياتهم الدينية في كنائسهم في سمري وغيرها ثم تحدّث العميد أن مالك عقار أدخل مشاكله الشخصية في مشكلة السودان، وأوضح أنهم مجموعة من قادة الجيش الشعبي من أبناء الولاية من عمداء وعقداء واجهو مالك عقار في لقائهم به في جوبا وفي سودا بالنيل الأزرق بهذه الحقائق، كما فضح العميد عبد الله اتجاه عقار العنصري ورفضه لتعايش القبائل في شكل السودان الحالي، وأعاب على عقار محاولاته المستمرة خلال حكمه لولاية النيل الأزرق مشادة الحكومة المركزية وأنه يريد أن يحقق كل مايريد، وقال موضحاً إن عقار كان يسعى للحرب، العميد تحدث بأسى وحسرة عن أحوال أبناء الولاية من الشباب والأسر وما يعانوه من سوء الأحوال منتقداً بشدة التحولات التي حدثت للشباب ولجؤهم لأساليب السرقة والنهب مما يخالف عاداتهم وطالب العميد الحكومة باستيعاب شبابهم العائد في صفوف القوات المسلحة وهي المهنة الوحيدة التي يمكن أن يعتمدوا عليها في كسب عيشهم لافتقارهم للتعليم وكرر العميد (نريد أن نرجع إلى السودان وإلى عاداتنا) متحدثاً عن فقد من لجأوا خارج السودان لمواشيهم وممتلكاتهم بالجنوب إما قتلاً أو نهباً في الجيش الشعبي، وأكد العميد على حالة الضعف بالجيش والذي فقد كل قادته من كبار الضباط عقداء وعمداء وأوضح أنه هو آخر عميد خرج من المعسكرين وقبله العميد علي بندر والعميد سيف البلولة واللواء أحمد العمدة القائد السابق للفرقة العاشرة، وقال إن مالك عقار خلق كثير من الخلافات داخل الجيش الشعبي فهو يذهب إلى جوبا ويسافر للمؤتمرات بالخارج دون أن يعلم عنه أحد شيء وقلنا له أنت فشلت.. وأوضح العميد أن دعم حكومة الجنوب للجيش الشعبي مستمر حتى شهر يونيو باللبس والطعام والجازولين ويصل الدعم من مكال إلى منطقة المابان إلى يابوس وسالي وقال إن هناك مصادر أخرى للدعم لا يعلمها إلا عقار وعرمان، وأكد العميد أن عودته تعزز الثقة في الحكومة، الأستاذ حسين يس حمد والي النيل الأزرق أطلق تأكيداته بأن يد الحكومة مبسوطة لكل من أراد العودة من حملة السلاح وأن الدعوة للعودة مستمرة في نداءات رئيس الجمهورية، وقد استجاب للنداء العميد عبد الله فضل الذي وصفه الوالي بقدماء المحاربين وكان يؤمن بتوجيهات الحركة الشعبية وأن ممارسات الحركة أوصلته إلى خيار السلام وسوف يعيش عزيزاً مكرماً، أهم ما جاء في حديث الوالي ضحد الشائعات عن عدم السماح للمسيحين بممارسة شعائرهم وأكد أن حكومة الولاية بها أحد المسيحيين في وظيفة مستشار وأن العائدين من الحركة الشعبية قد ساهموا في الاستقرار وكونوا لواء النيل الأزرق وكتيبة الإنقاذ وهم الآن بجانب القوات المسلحة، ودعا الوالي أبناء الولاية بالجيش الشعبي الاستجابة لصوت العقل وهذا من مصلحة أهلهم.

صحيفة الإنتباهة
محمد عبد الله الشيخ

[/JUSTIFY]
Exit mobile version