========
مسعفون: قذائف الدبابات تقتل 12 فلسطينيا في غزة
غزة (رويترز) – قال مسعفون فلسطينيون وشهود عيان ان قذائف الدبابات الاسرائيلية قتلت 12 فلسطينيا على الأقل معظمهم مدنيون خلال اشتباكات مع حركة حماس بشمال قطاع غزة يوم الاحد.
واثنان على الأقل ممن سقطوا جراء قذائف الدبابات في بيت لاهيا من النشطاء لكن معظم القتلى مدنيون منهم أربعة من أسرة واحدة قتلوا عندما سقطت قذيفة على منزلهم.
=========
معارك بين الاسرائيليين وحماس في غزة وتزايد عدد الضحايا المدنيين
غزة (رويترز) – اشتبك جنود اسرائيليون مع نشطاء فلسطينيين يوم الاحد على مشارف مدينة غزة بعدما توغلت قوات ودبابات اسرائيلية داخل القطاع الساحلي في اسوأ قتال منذ عقود.
وقال مسعفون فلسطينيون وشهود عيان ان عددا كبيرا من المدنيين ونشطاء حماس قتلوا او اصيبوا جراء سقوط قذائف الدبابات الاسرائيلية على المنازل وفي منطقة التسوق الرئيسية في غزة.
وتحاول سيارات الاسعاف جاهدة الوصول للضحايا مع اشتداد القتال في المنطقة التي تزدحم بمليون ونصف المليون نسمة.
وجاء التوغل المتوقع منذ فترة بعد اسبوع من القصف البحري والجوي الذي اخفق في وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) على اسرائيل وهو السبب المعلن للهجوم الاسرائيلي.
وقال الجيش الاسرائيلي ان حوالي 25 صاروخا اطلق على اسرائيل يوم الاحد واصاب أحدها منزلا في سديروت مما اسفر عن اصابة امراة.
وقتل حوالي 500 فلسطيني منذ بدء الهجوم الاسرائيلي قبل تسعة ايام. وقتلت صواريخ حماس اربعة اسرائيليين.
وذكر مسؤولون اسرائيليون ان الهجوم قد يستمر لايام طويلة.
وفشلت دعوات وقف اطلاق النار من الولايات المتحدة وغيرها من الحكومات الاجنبية والامم المتحدة في تجاوز خلافات بشان الشروط.
وقال شهود فلسطينيون ان الدبابات والقوات الاسرائيلية قسمت غزة الى منطقتين فعليا مع تقدمها أثناء الليل وبحلول الصباح اضحت تحاصر مدينة غزة ذاتها.
وذكر مسعفون وشهود ان قذائف دبابات اسرائيلية قتلت خمسة مدنيين فلسطينيين على الاقل وأصابت 40 اخرين عندما انفجرت في منطقة تسوق رئيسية بمدينة غزة.
وفي بيت لاهيا قتل 12 فلسطينيا بينهم اثنان على الأقل من المقاتلين وأربعة من أسرة واحدة لقوا حتفهم عندما سقطت قذيفة على منزلهم.
وقال شهود ان قتالا يدور بين الجنود ومقاتلي حماس شرقي الزيتون معقل حماس.
وقال مقاتل من حماس قرب خط المواجهة ان الجنود جاءوا الى حيث تريدهم الحركة وسيتلقون هداياها عن قريب.
واعلنت حماس يوم الاحد أسر جنديين اسرائيليين مما يبرز المخاطر السياسية داخليا لارسال قوات داخل غزة. وقال الجيش الاسرائيلي ان ليس على دراية باسر اي جنود.
واعلنت اسرائيل أن 30 من جنودها اصيبوا منذ بداية الهجوم البري.
وقصفت الطائرات الاسرائيلية عشرات الاهداف من بينها انفاق لتهريب السلاح ومستودعات سلاح.
وقال بيان عسكري اسرائيلي “اصيب عشرات من افراد حماس المسلحين خلال تبادل اطلاق النار اثناء الليل.”
ومن المرجح ان يؤدي سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الى زيادة الضغوط الدولية على اسرائيل كي توقف اكبر عملية لها في قطاع غزة منذ 40 عاما.
كما تنطوي المعركة على مخاطر سياسية كبيرة بالنسبة للزعماء الاسرائيليين قبل الانتخابات العامة المقررة في العاشر من فبراير شباط اذا ما تكبدت القوات الاسرائيلية خسائر فادحة في القتال في شوارع غزة.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الهدف من الهجوم البري هو حماية جنوب اسرائيل من الهجمات الصاروخية. وامتنع خلال كلمة تلفزيونية عن توجيه اي تهديد بمحاولة قلب حكومة حماس المقالة في قطاع غزة.
وصرح باراك زعيم حزب العمل الذي يمثل وسط اليسار واحد المرشحين لرئاسة الوزراء في الانتخابات عن الهجوم “لن يكون سهلا. ولن يكون قصيرا.”
وقال ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان القوات الاسرائيلية تواجه موتا مؤكدا او اسرا. وأضاف انه يجب على العدو الصهيوني ان يعرف ان معركته في غزة خاسرة.
وتفاقمت محنة 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة. ويقبع الناس في بيوتهم منذ أيام فيما قالت وكالات اغاثة انسانية ان المواد الغذائية الاساسية والمياه والامدادات الطبية بدأت تنفد.
وادان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم الاسرائيلي بوصفه عدوانا وحشيا.
وفي نيويورك عقد مجلس الامن اجتماعا خاصا لمناقشة أحدث التطورات. وقال عدة دبلوماسيين بالمجلس ان الرفض الامريكي لتأييد البيان الذي اعدته ليبيا للتوصل لهدنة فورية قتل المبادرة.
وذكرت الولايات المتحدة انه يجب وقف اطلاق النار في أسرع وقت ممكن ولكن في ذات الوقت ينبغي ضمان وقف الهجمات الصاروخية لحماس.
ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يمثل المجموعة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بدء جهود مكوكية يوم الاحد بين الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وادانت فرنسا الهجوم البري الاسرائيلي بالاضافة الى الصواريخ التي تطلقها حماس. ومن المقرر ان يتوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين الى القدس.
وذكر بيان للأمم المتحدة أن بان جي مون الامين العام دعا الى انهاء فوري للهجوم البري الاسرائيلي في غزة. واضاف البيان ان بان ابدى “قلقه واحباطه الشديدين” خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.
وذكر البيان ان بان طلب ايضا ان تضمن اسرائيل سلامة المدنيين والسماح بوصول المساعدات الانسانية لمن يحتاجونها.
وكانت حماس اعلنت انتهاء تهدئة دامت ستة اشهر في 19 ديسمبر كانون الاول وصعدت هجماتها الصاروخية بعد ان شكت من شن اسرائيل غارات جوية على غزة واستمرار الحصار الذي تفرضه على القطاع.