قالوا:.. الوزير هذا «وزير المالية» حين يستعيد ما ابتلعه اللصوص.. عندها نقول نعم لرفع الدعم.. هذا إن ظل الأمر محتاجاً .. ولن يحتاج
> أحدهم يقول ساخراً
: فلان «ويشير إلى أحد من يندفعون بقوة لرفاع الدعم عن النفط والقمح» يملك ما شاء الله منازل أربعة في أحياء كذا وكذا، وفلان أربع عمارات أخرى.
> نصف ثمنها يكفي لدعم الميزانية
قال أحدهم ببطء
: مائة.. وستة.. وتسعون.. منظمة أجنبية كلها معفاة من الضرائب بأمر وزير المالية
قال: الإعفاء الجمركي للمنظمات هذه قيمته هي سبعة عشر مليار جنيه.
حين يستعيدها وزير المالية عندها نوافق على رفع الدعم عن السلع الإستراتيجية.
قالوا.. وقالوا.. والوزير يسمع.. ثم يُلقي بما يسمعه من النافذة.
: في اليوم ذاته.. الأربعاء كانت ولاية في الغرب تتحدث عن اختفاء ثلاثة مليارات خُصِّصت لدعم مشروع الكهرباء هناك.
> في اليوم ذاته كانت ولاية أخرى تصرخ لاختفاء مبلغ أربعة مليارات خُصِّصت لدعم مشروع خدمات المياه هناك.
> واختفاء الأموال هذه بالحجم هذا يتجاوز الجيوب إلى دعم عمل آخر يتم الآن.
«2»
> وأمس الأول الصحف تتحدث عن أن وزارة المالية تتجه إلى تجاوز المجلس الوطني وإجازة رفع الدعم بواسطة مجلس الوزراء.. والسيد وزير المالية يؤكد بهذا أنه يُلقي بالجميع من النافذة.
> وأهل القانون يُلقون بالعمائم ويقولون إن
: السيد وزير المالية إن كان يجهل القانون فإن «درس عصر» صغير يكشف لسيادته أن المادة «111» الفقرة «3» تقول إن ما يجيز الميزانية بجداولها هو المجلس الوطني.
> وإن ما يجيز التعديل إن كان تعديل هو المجلس الوطني فقط.
> وأهل القانون بعيون حمراء يقولون إن السودان «الذي لم يكسبه وزير المالية في مسابقة أو يشتريه من السوق» هو بلد ينص دستوره في المادة «91 ـ ج» على أن إجازة الميزانية من سلطة الهيئة التشريعية «الوزراء والمجلس معاً في جلسة مشتركة».
> والدستور الذي يقيد رئاسة الجمهورية تقول المادة «109» فيه الفقرة «أ» إنه حتى رئيس الجمهورية لا يجوز له إصدار تشريعات تمس الموازنة العامة إلا في حالات ضيقة جداً.
و…
> ووزير المالية يستطيع أن يصدر قراره برفع الدعم اليوم كما قيل
> عندها ما يحدث هو:
> طعن يقدمه من شاء إلى المحكمة الدستورية لإبطال الزيادات.. لكن
> عندها تكون الزيادات قد انشبت أظفارها في السوق الذي لا ينتظر
عندها تكون الفوضى/ التي يخلقها الذعر الاقتصادي عادة/ قد ضربت أطنابها.
> عندها يكون بعضهم قد وصل إلى ما يريد بمخطط دقيق
> وجمهورية دارفور المستقلة يتقدم عدد من نوابها بطلب لاستثناء دارفور من مشروع الزيادات
> عندها يتقدم نواب الشرق.. ثم الجنوب.. ثم الشمال
> عندها.. عندها
> الذين يعرفون هذا وابتداءً من مساء الأربعاء الماضي يتجهون إلى أسلوب جديد في الحديث مع وزير المالية.. والأسلوب يبدأ بإلقاء العمائم.. ثم ربما رفع العصي
«3»
> ونحدِّث غداً عن شيء غريب يتسلل من مصر ويجعل من إسحق فضل الله جسراً لشيء يدبِّره.
> وصحيفة الوفد من هنا.. ووزارة داخلية مصر من هناك كل منهما يتحدث عن «تنظيم عالمي للإخوان المسلمين يدير أحداث مصر».
> وموقع الداخلية على الشبكة يستشهد بكتابات إسحق فضل الله في حديثه عن مؤامرة لاغتيال الوزير هناك» وبحديث إسحق فضل الله عن الطائرة وإن إسحق فضل الله عضو «مركزي» في التنظيم هذا.. يعرف أسرار المخطط.
> بينما صحيفة الوفد تجعل أوباما الرئيس الأمريكي وشقيقه مالك كلاهما عضو في التنظيم هذا.. وبمانشيت أحمر تتناقله المواقع.
> وهكذا يصبح إسحق فضل الله وأوباما عضوين في تنظيم سري خطير جداً
> وننقل غداً حديث هذا وحديث هذا.
> ونحدث عن درجة «الجرسة» التي تتخبط فيها مصر الآن.
> واللهم لا نسألك رد القضاء لكنا نسألك اللطف فيه.
صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]