} إذا اطلعتم على الحوار المنشور بالصفحة (الثالثة) بهذا العدد من (المجهر)، الذي أجراه الزميل النابه “أحمد دقش” مع أحد أعضاء اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، ستعرفون كيف تدار بلادنا هذه الأيام!!
} (النائب) المحترم في إطار دفاعه عن إجراءات الحكومة المرتقبة بزيادة أسعار (المحروقات)، لا عن الشعب الذي يفترض أنه ينوب عنه في الهيئة التشريعية القومية، قال إن (دعم) البنزين والجازولين (لا) يستفيد منه الشعب، بل يستفيد (خمسة أشخاص) فقط..!! يا سبحان الله.
} إذا كانوا (خمسة فقط) فما الذي يمنعك يا (نائب الشعب) من ذكر اسمائهم، بل وفضحهم، والمطالبة بإحالتهم إلى المحاكمة، لأنهم مفسدون، ولا شك أن لديهم (شركاء) مستفيدون من هذا (الاحتكار) داخل مجموعات نافذة بالحكومة!! وإلا لما كانوا (خمسة فقط)!!
} بالله عليكم هل هذه عقليات تدير مجالسنا واقتصادنا؟! يا لها من تبريرات مضحكة ومبكية في ذات الوقت، لكننا ننشرها ليعرف الرأي العام السوداني كيف يدافع هؤلاء عن بقائهم في (المقاعد)، من (البرلمان) إلى مجلس الوزراء!!
} عندما ننشر (خبراً) أو (تصريحاً) أو حديثاً صحفياً كهذا الذي أشرنا إليه، فإننا لسنا بالضرورة – في هيئة تحرير الصحيفة – مقتنعين وموافقين عليه، ولكن شروط (المهنية) والموضوعية تفرض علينا إتاحة الفرصة للرأي الآخر، حتى ولو كان فطيراً ومضحكاً..!!
– 2 –
} إذا نفذ وزير المالية مشروع قرار رفع الدعم عن المحروقات (غداً) أو بعد غد، قبل عودة (البرلمان) من إجازته في (أكتوبر) القادم، وتمريره عبر المؤسسة التشريعية باعتباره (تعديلاً) في قانون الموازنة العامة، فليس أمام (مولانا) “احمد إبراهيم الطاهر” وصحبه “هجو قسم السيد” و”سامية أحمد” و”محمد الحسن الأمين”، إلا أن يقدموا استقالاتهم، فيبدو أنه لا حاجة لمشاورتهم وفق مواقعهم وحقوقهم (الدستورية)، وتكفي مشاورتهم في قاعة الشهيد “الزبير محمد صالح” للمؤتمرات كنواب للحزب!! نعم هي مداولات خارجية.. مداولات (كيري) مثل الذبيح خارج (السلخانة)!!
– 3 –
} الحكومة من أكبر المستهلكين للبنزين والجازولين.. ورفع الدعم عن (المحروقات) يعني زيادة الصرف على (بند) الوقود للعربات (الميري). كم (مليار) جنيه تنفق الحكومة في (بند) الوقود؟! وكم سيكون بعد (رفع الدعم)؟!
} على أية حال، الحكومة ستحرق كميات كبيرة من (المحروقات).. خلال الأيام القادمة.
} حفظ الله البلاد والعباد.
} سبت أخضر.
صحيفة المجهر السياسي
[/JUSTIFY]