الاستاذ على الريح السنهورى أمين سر قيادة قطر السودان : رفع اسعار المحروقات والخبز سيصل بالمعاناة الى اقصى درجات عدم الاحتمال

المعارضة ليست فاشلة والنظام بكل اجهزته يعمل على اضعافها ويعتبرها معركة مصيرية
والحكومة تخشاه ولذلك منعت الندوات فى الساحات العامة ، والاقاليم وحجرت نشاطنا
على الرئيس ان يتنازل عن السلطة ويسمح بفترة انتقالية اذا كان يريد حلا لازمة البلاد
لابد من منظومة اقتصادية تجمع السودان مع كل دول الجوار الى جانب محيطه العربى
اذا كان بمقدور حزب الأمة وحده أن يغير النظام السياسى اهلا وسهلا
تمهيد :-
ولد الاستاذ على الريح السنهورى أمين سر قيادة قطر السودان وعضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي بعروس الرمال مدينة الابيض بشمال كردفان ، كان قائداً في القطاع الطلابي ، ومؤسساً لجمعية أنصار الثورة الفلسطينية .
شاركا واسسا اتحاد الكتاب والأدباء التقدميين العرب ، واتحاد المحاسبين العرب .. قدم بعد 17 يوليو1971 م مع كوكبة من رفاقه من بينهم المرحوم إسماعيل عبدالله مالك والأستاذ محمد الضو عمران ، لمحكمة عسكرية عقدت بمدينة الأبيض وحكم عليهم بخمس سنوات سجنا قضاها بين سجن الأبيض وسجن كوبر ..
بعد ذلك تم اختياره عضواً في قيادة الحزب وهو داخل المعتقل .. ليخرج من بعدها قائداً لحزبه .
بحسب سيرته فقد كان السنهورى مهندس خط وشعار الإضراب السياسي والعصيان المدني الذي أطاح بحكم الرئيس الاسبق جعفرنميري علم 1985 ..
وقد تم اختياره عضواً في قيادة الحزب القومية وهي أعلى مؤسسة قيادية في حزب البعث العربي الاشتراكي منذ العام 1992م .
أنتخب في العام 2007 م أمين سر قيادة قطر السودان للحزب ، في المؤتمر القطري الخامس .
المشهد الآن التقته بعد المؤتمر السادس لحزب البعث العربى الاشتراكى فتحدث لنا عن كثير من قضايا الراهن السياسى فالى مضابط الحوار :-
* فى البداية سيد سنهورى وظفت هالة عبد الحليم منبرمؤتمر حزبكم للهجوم على تحالف المعارضة ، ماموقفكم مما طرحته ووصفها للمعارضة بانها فاشلة وعاجزة ورثة ؟
– المعارضة ليست فاشلة ولكن من حق السيدة هالة ان تقول ماتشاء خاصة وانها فى منبر من منابر المعارضة وقوى الاجماع الوطنى ومن حق اى حزب اى يوجه انتقاد لاداء حزبه واحزاب الآخرين فى قوى الاجماع الوطنى لان آداء قوى الاجماع الوطنى هو جماع لاداء القوى السياسية فى البلد ولكن الافضل من ذلك هو ان تتقدم بمقترحات ايجابية لتفعيل أداء قوى الاجماع الوطنى حتى تتمكن من انجاز مهامها وواجباتها ، وقوى الاجماع الوطنى ضمن مراجعتها لعملها ونقدها له وضعت خطة المائة يوم على فترات متتالية كل خطة مقدارها مائة يوم ثم تاتى التى تليها لمائة يوم اخرى هذه الخطط يشرف عليها الاخ محمد ضياء لدين بتكليف من قوى الاجماع الوطنى ، النظام ابتداء استخف بهذه الخطة وقال المقصود بها اسقاط النظام خلال مائة يوم وهذا مالم تقله قوى الاجماع الوطنى ، ولكن ماذا فعل النظام الذى استخف بهذه الخطة قام بمنع الندوات فى الساحات العامة ، منع اقامة الندوات فى الاقاليم حاول حجر نشاط قوى الاجماع الوطنى ممايدل على خوفه من هذه القوى ، والاجماع الوطنى هو تنسيق بين القوى السياسية وعلى كل حزب ان يفعل منبره السياسى المستقل لتعبئة الشعب ضد هذا النظام .

* أذن هل يدخل حديث هالة فى اطار النقد الذاتى ؟
– كثيرون من اعضاء التنظيم قاموا بتقديم نقد لقوى الاجماع وقدموا مقترحات وخطط لتفعيل قوى الاجماع .
* هل من الطبيعى والمقبول ان يكون هذا النقد فى الهواء الطلق ؟
– من الافضل ان يكون داخل قوى الاجماع ، ولكن هذا لايمنع اى تصويب للعمل المشترك العام فى الهواء الطلق وأمام الشعب ، ولكن ان يقدم مقترحات لتجاوز حالة الآداء الفاشل اذا كان كذلك وتقديم مقترحات لاداء ناجح ، والخلاف هنا ليس حول البرنامج او حول التحالف فى حد ذاته ولكن حول كيفية تفعيل قوى الاجماع الوطنى وان تضىء شمعة افضل من ان تلعن الظلام .
* ماتقييمكم لاداء التحالف ؟ وماهى الجهات التى تعمل على اضعافه ؟
– النظام بكل اجهزته يعمل من اجل اضعاف التحالف ويعتبرها معركة مصيرية ولكن قوى التحالف فى الاجماع الوطنى هى قوى عريضة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وبالتالى لابد من بروز تناقضات من هنا وهناك وتبرز قوة فى لحظة معينة دافعة للتحرك نحو الامام واخرى تشد باتجاه الخلف وهذا شىء طبيعى ، ولكن المهم المحافظة على السياسة العامة ، والالتزام بالبرنامج ، والالتزام بضوابط العمل السياسى المشترك وتقاليد العمل الجبهوى فى قوى الاجماع ، ولكن هذا النقد الذى وجهه بعض المنظمين فى قوى الاجماع حمل النظام على الترويج له بنص واحد فى كل الصحف واجهزة الاعلام وهو يعتقد ان هذا من شأنه ان يسىء الى المعارضة وبالتالى يضعف المعارضة ، وانا اقول ان اضعاف المعارضة ليس هو الحل ولكن الحل فى حل أزمة البلد ، لأن الشعب عندما انتفض فى اكتوبر وابريل لم ينتفض بدعوة من أحزاب المعارضة ، وعندما انتفض فى مصر وتونس لم يكن ذلك بدعوة من القوى السياسية الشعب ينتفض لأنه يعبر عن معاناته ومن الضائقة المعيشية وعن يأسه من وجود ضوء فى النفق المظلم الذى ادخلت فيه الانقاذ البلاد ، فاذا ارادت الانقاذ الخلاص من هذا الوضع المتأزم على السيد المشير عمر البشير ان يحل نظام الانقاذ ويشكل سلطة أنتقالية من كل القوى السياسية لادارة البلاد لفترة انتقالية تتوج الانتخابات ، هذا المقترح قدمه حزب البعث منذ وقت طويل ، وقدمته قوى الاجماع فى مبادرة منها منذ شهرين لاخراج البلد من الأزمة ولمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التى عجز نظام الانقااذ وحزب المؤتمرالوطنى عن مواجهتها .
* مقترح الفترة الانتقالية الذى قدمتموه فى خطة المائة يوم التى شارفت على الانتهاء هل تلقيتم اى رد من الحكومة عليه بالقبول او الرفض ؟
– تقدمت قوى الاجماع بهذا المقترح ولكن ردود فعل النظام انفعالية لاتعبر عن وعى بحقيقة الازمة وحقيقة التحديات التى تواجهها البلاد ، الآن النظام يسعى لرفع اسعار المحروقات والخبز فى بلد وصلت فيها المعاناة الى اقصى درجات عدم الاحتمال ، هذا النظام فاشل وعاجز ، وكان ينبغى عليه ان يخطو هذه الخطوة قبل توقيع اتفاق نيفاشا لانه قبل اتفاق نيفاشا ثبت بالدليل العملى ان هذا النظام غير مؤهل لقيادة البلد ، وبعد انفصال الجنوب هذا الحدث الخطير والهام كان على النظام الاعتراف بعجزه وبفشله او على الاقل ولحفظ ماء وجهه ان يقول ليس بمقدور حزب واحد ادارة هذه البلاد فلنتحد جميعا ، ولكنه لم يفعل .
* أذن هل التحالف مؤهل بشكله الحالى لقيادة البلد ؟
– هو كل القوى السياسية والاجتماعية فى السودان ، والقضية ليست فى التحالف ولكن فى نوعية النظام الذى سيقوم وان يكون هناك نظام ديمقراطى تعددى وعندما يقوم مثل هذا النظام حتى اذا وسمنا كل قوى التحالف بالفشل والعجز فسوف تظهر قوى جديدة من الشعب السودانى قوى سياسية واجتماعية تقود البلد نحو الامام المهم ان تتوفر لها الحرية للتعبير عن نفسها وفكرها وبرامجها السياسية وقدرتها على تنظيم الجماهير ، ولكن فى ظل القوانين السائدة الآن المتناقضة مع مانص عليه الدستور من حقوق وحريات هذه القوانين تقيد نشاط الشعب وتغيبه ، فقد تم تغييب الشعب فى اهم قضية وهى وحدة السودان أو تشطيره ولم يستشار شعب السودان ولم يؤخذ رأيه ولم يستفتى على هذه الاتفاقية بالتواطء مع المجتمع الدولى الذى بارك قيام اتفاقية نيفاشا .
* ماحقيقة الخلافات بين تحالف المعارضة وحزب الامة الذى هو جزء من التحالف ، ولماذا يقلل الصادق المهدى من اى مبادرة يقوم بطرحها التحالف وينسخها بفعل منفرد ؟
– طبعا هنالك حد أدنى يجمع كل القوى السياسية ولكن لكل حزب ان يذهب فوق كل هذا الحد ، فاذا كان الحد الأدنى هو التنسيق لقوانا لتعبئة وتحشييد الشعب للثورة فكان بمقدور حزب البعث ان يخرج ببيانات ويعبىء الجماهير ويقيم ندوات من منبره المستقل وهذا لايضير المهم ان لا يتقاطع هذا النشاط مع ماهو متفق عليه فى قوى الاجماع الوطنى ، نحن نأمل ونتمنى من كل القوى السياسية فى قوى الاجماع الوطنى ان تلتزم بالعهود والمواثيق تجاوزا لتجاربنا السابقة التى اوصلت البلاد الى ماوصلته.
* هنالك من يرى ان نشاط حزب الامة المناوىء لانشطة تحالف المعارضة الهدف منه نظرة اقصائية اكثر منها موضوعية ورغبة فى نسبة التغيير واسقاط النظام لحزب الأمة ؟
– والله اذا كان بمقدور حزب الأمة وحده أن يغير النظام السياسى اهلا وسهلا هذا لمصلحة الشعب السودانى
* سيد سنهورى لنعد الى مؤتمركم السادس الذى انعقد قبل اسبوعين ماهو الجديد الذى قدمه مؤتمركم فيما يخص الرؤية العامة للخروج من الازمة الراهنة التى تعيشها البلاد ؟
– يمكنك ان تقولى ان المؤتمر لم يقدم جديدا لن هذه هى مواقفنا الثابتة منذ العام 1989 حول كيفية مواجهة هذا النظام وايجاد البدائل له ودفعنا ثمن ذلك تضحيات جسيمة ممهورة بدماء الشهداء ، ولذلك ليس هنالك جديد فى هذا الامر سوى رفع الهمة وتعزيز قدراتنا فى تنفيذ خطنا السياسى سوا من منبرنا المستقل او ضمن القوى السياسية الاخرى ، هنالك دعوة من المؤتمر ان تتقدم القوى السياسية خطوة نحو الأمام اى ان تتوافق على ثوابت وطنية وقومية بحيث ان يلتزم اى حزب بعدم اختراق هذه الثوابت لانها صمام الامان للبلاد بصرف النظر عن من يحكم هذا البلد .
* تلاحظ ان هناك تمثيل واضح لمختلف مناطق السودان فى القيادة الجديدة، مع غياب تمثيل المرأة كيف تفسرون الام ؟
– نحن نتمنى عندما ينتخب المؤتمر القيادة لايكون ذلك على اسس اقليمية او جهوية او جنسية ، ينتخب القيادة على اساس العناصر الأكفأ ، وهنالك رفيقات نافسن ولكن لم يفزن هذه ارادة المؤتمر ، نحن لانرتب القيادة ونشكل بحيث تاتى ملبية لتمثيل جهوى ولكن المؤتمر اذا انتخب كامل القيادة من النساء اهلا وسهلا ، او انتخبها من الرجال ايضا اهلا وسهلا ولكن نحن لا نتدخل فى الانتخابات .
* انتقدتم توجه الحكومة نحو رفع الدعم من المواد البترولية والقمح وتحرير سعر العملة هل قدم حزبكم اى سياسة بديلة ؟
– نعم قدمنا سياسات بديلة كثيرة ولكننا كنا نعرف منذ العام 1989 ان برنامج الانقاذ
لا يمكن ان يؤدى الا الى تفاقم الازمة وتعقيدها على كل الأصعدة بما فيها الصعيد الاقتصادى ، وكان هنالك برنامج عبرت عنه صحيفة السودانى فى فترة التعددية هو برنامج الخصخصة والاقتصاد الحر والسوق الحر فى بلد متخلف يسعى نحو التنمية والنهضة واغلبية سكانه يعيشون تحت خط الفقر ، ولذلك برنامجنا نحن برنامج وطنى تقدمى نحن نسعى نحو بناء مجتمع الكفاية والعدل وهذا المجتمع يقتضى وجود دولة رعاية اجتماعية وملاحظة الفوضى الاقتصادية التى تسببها عصابات الرأسمالية الطفيلية ، نحن لسنا ضد نشاط القطاع الراسمالى والقطاع الخاص ولكنه قطاع ضعيف لا يستطيع انجاز مهام التنمية او الخدمات فى هذه البلد وهذا الدور هو دور الدولة والقطاع العام ، ولذلك دور القطاع الخاص يكون ضمن السياسات العامة التى يقررها القطاع العام ، لذلك الآن انتى تتحدثى عن مايطرحه وزير المالية من عجز فى الموازنة يقتضى زيادة الاسعار علما بان هذه الاسعار تضاعفت لاكثر من الضعف العام الماضى نتيجة لسياسات النظام بعد ان فقد نفط الجنوب ، الفساد القائم الآن هو نتيجة وليس سبب لنشاط وتمكين الراسمالية الطفيلية ، فاذا تمت معالجة الكثير من بوابات الصرف على الامن وغيره التى تستنزف موارد البلاد نستطيع ان نوفر فائض فى الميزانية القائمة الآن ، لان هذه الميزانية غير صحيحة لان رواتب العاملين فى الدولة انخفضت الى اكثر من 70% واصبحت القوة الشرائية لرواتب الموظفين فقط 30% من قوة راتبه قبل عام بسبب التضخم والارتفاع الجنونى للدولار ، ايضا وقف القتال فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ليس من شأنه فقط توفير النفقات الضخمة التى تصرف فى هذه الحروب الغير ودية ولكنه ايضا يمكن ابناء شعبنا فى هذه المناطق من ممارسة حياتهم الطبيعية ومضاعفة الانتاج الزراعى والحيوانى وهذا يشكل اضافة للدخل القومى للبلد ، وهذه السياسات ستقود الى رؤى تفتيتية وانفصالية للبلاد ، ولذلك لابد من التغيير ولابد من سلطة وطنية تجمع كل القوى الوطنية والا ستتجه البلاد نحو الهاوية بخطى حثيثة .
* أذن ما موقفكم من دعوة الحكومة المتجددة للحوار مع القوى السياسية ؟
– الحكومة تطرح شعارات الحوار ضمن اهداف تكتيكية وليس ضمن اهداف مبدئية واستراتيجية ، قادة النظام يصرون على ان نظامهم منتخب ولايتغيرالا بالانتخابات ، والمعلوم ان الانتخابات آلية من آليات الديمقراطية وتستوجب وجود نظام ديمقراطى ، ولذلك النظام ليس جاد فى هذه الدعوة ولنا معه تجربة فى هيئة رص الصف الوطنى التى اذهبها النظام ، والحوار يحدث لاختراق قوى المعارضة وتفتيتها واذا كان هذا النظام جاد فى الحوار فالمسألة لاتستدعى جلسات طويلة فالاهداف واضحة ومحددة وجدول الاعمال واضح ومحدد نجلس عليه ويمكننا ان نتفق حوله اذا كان هنالك غيرة وطنية على بلدنا فى ساعة من الزمن ، ولكن اكرر ان النظام غير جاد .
* مارؤيتكم لاثر الربيع العربى على الاوضاع فى السودان ؟
– نحن لانسميه الربيع ولكن نسميه الانتفاضة العربية الشعبية ذات الطابع الدولى ، وبالطبع لها تاثيرها فنحن امة واحدة نؤثر ونتأثر ، فالذى يحدث فى السودان يؤثر فى البلاد العربية والعكس ، وبالتالى تجاوب شعبنا مع الانتفاضات الشعبية العربية قائم والآن مغروس فى عمق وجدانا ولكن كيف يعبر شعبنا عن انتفاضته بشكل عملى هذه مسألة تنتظر لحظة تاريخية محددة ينفجر فيها كامن غضب الشعب ويوم ذاك النظام اى توبة او مراجعة ليس هناك توبة بعد قيام القيامة .
* اذا استمرت حكومة الانقاذ فى الحكم حتى 2015 هل ستقاطعون الانتخابات مرة اخرى ؟
– سنقاطع الانتخابات نحن فى حزب البعث العربى لان نفس الاسباب التى دفعته للمقاطعة فى السابق لا تزال قائمة ماجدوى الانتخابات فى ظل قوانين قمعية نحن نريد حرية وديمقراطية للشعب وليس للاحزاب او النخب .
*لازالت الاوضاع فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق تراوح مكانها . كيف تنظرون الى امكانية تحقيق السلام وانهاء الاقتتال فى تلك المناطق ؟
– هذه المسألة ترتبط بالحكومة التى لا تساعد على حل المشاكل بطريقة سلمية ، نحن لانعفى الحركات المسلحة ووجهنا لها النقد ، ولكن المسؤلية الاساسية تقع على من بيده القرار السياسى ، قبل عام الرئيس قال سنصلى فى كاودا الآن نصلى شمال ابو كرشولا .
كيف تنظرون الى حاضر ومستقبل العلاقة مع الجنوب
– العلاقة مع جنوب السودان مهمة صرف النظر عن راينا فى افصال الجنوب لاننا ضده ، ونحن ندين الحركة الشعبية كما ندين المؤتمر الوطنى ولكن تطبيع العلاقات مهم وتنمية وتقدم الجنوب ضمانة لاستقرار الشمال لانه بدون تنمية سيتدفق ملايين الجنوبيين للشمال بهدف الحصول على فرص العيش والعمل وهذا سيشكل ضغط حتى لو توفرت لنا بناء تنمية حقيقية فلن نتقدم اذا دول الجوار فقيرة ولذلك لابد من منظومة اقتصادية تجمع السودان مع كل دول الجوار الى جانب محيطه العربى .
* ماذا تتوقعون من المبادرة التى يقال ان الرئيس يعمل على بلورتها بهدف حل مشاكل البلاد بما فى ذلك تغيير الحكومة. لتشمل قوى سياسية ، ترجح التكهنات حزب الامة للمشاركة فيها ؟
– سوف ننتظر ونرى ، والمسالة ليست فى الحكومة ولكن فى سلطة تمتلك القرار السياسى ، ويتنازل الرئيس عن سلطاته لهذه السلطة اذا كان يريد حلا وليس حكومة يعينها اليوم ويعفيها غدا.
* تعليقكم عن الضربة الامريكية على سوريا ؟
– نحن عبرنا فى مؤتمر الحزب عن رفضنا لهذه الضربة بصرف النظر عن الموقف من النظام فى سوريا وممارساته ولكننا نرفض التدخل فى شئون اى دولة داخلية او خارجية .
حوار / منى البشير

Exit mobile version