أحمد إعاد تساؤله هذه المرة بصوت أعلى قبل ان تاتية إجابة (مافي) من ست البيت ووالدته التي لم تكن مبرئة لذمة اللحظة لذلك سرعان ما اردفتها بضحكة (مافي تغشف وكدا) قبل ان تواصل سرد الحكاية (انا الليلة مشيت السوق لقيت كيلوا الأسود بتسعة جنيه وبالمناسبة هو ارخص الخضروات وجبتو ياهو داك في الثلاجة بس عشان نعمل ليك سلطتك دي محتاجة لرطل وربع زيت سعرها الحالي في السوق حوالي 13 جنيه مع الدكوة والطحينة صحنك حيكلف ميزانية البيت 28 جنيه ولما تزيد ليها بقية الحاجات للغداء فالمرتب حيروح من يوم 5 في الشهر .
(والحل) ؟ سؤال أحمد الآخر وهو ينهض مغادر صينية الغداء أصبح هو المحرك الأساسي لتفاصيل يوم بكرة في المطبخ.
بحركة مدربة قامت بتقطيع شرائح الأسود ومن ثم قامت بوضعها في حلة البريستوا بدرجة حرارة عالية قبل ان تخرجها وتقوم بإضافة التوابل والطحينة وتنجح في تمزيق فاتورة الزيت المستخدم في تحمير الأسود خرجت منها ضحكة طويلة وهي تردد بصوت عال: (الحاجة أم الاختراع) ومعها (ياربي كمان حنقدر ننجح في عمل سليقة بدون لحمة؟؟).
[/JUSTIFY] الزين عثمان
صحيفة اليوم التالي