وأستخف د. نزار خالد محجوب عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني في تصريح لـ(smc) بطرح المعارضة ووصف تحالف أحزاب المعارضة بقصر النظر والبوار السياسي وأضاف:( إن المعارضة بدل أن تطرح شعارات غير واقعية كخطة المائة يوم كان الاجدى بها الإستجابة لدعوات الحوار الوطني التي طرحها المؤتمر الوطني في مناسبات عدة) معتبراً أن إبتدار حزبه جولات للحوار مع القوى السياسية بمثابة فرصة فاصلة للوصول الى الاهداف الوطنية الكبرى، مضيفاً أن رفض مدّ اليد للحوار والإصرار على التمسك بخطة إسقاط النظام يعنى إنتحاراً سياسياً للرافضين للحوار، مشيراً أن مايفرق المعارضة اكبر من مايجمعها، لافتاً الى تخبط تلك الأحزاب بين العمل السياسى وحركات التمرد والإستقواء بالخارج. وأمتدح القيادى بالمؤتمر الوطنى ترحيب بعض رموز الأحزاب بدعوات الحوار الوطني وأضاف(إن الرافضين للحوار الوطني هم عبارة عن مجموعة معزولة تفتقر للقواعد والسند الشعبي) وشدد على إنتهاز هذه الفرصة والإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية مؤكداً أن الحوار مبدأ اصيل في الحزب، داعياً تلك الأحزاب الى إنتهاج برنامج وطنى وأسلوب معارضة رشيدة.
إلى ذلك سخر حزب الأمة القومي من حديث منسوبي المؤتمر الوطني حول ضعف المعارضة وعدم قدرتها على إسقاط محلية صغيرة في أطراف العاصمة القومية واعتبر الحزب هذا الحديث غارق في الوهم والسذاجة وضعف البصيرة وشدد الحزب على أن من لا يأخذ في الاعتبار وجود 47% من الشعب السوداني تحت خط الفقر وبلوغ معدل العطالة إلى 20% والتضخم 40% يخطئ في قراءة الواقع السوداني الراهن ببصيرة نافذة.
واعتبر الحزب أن انتهاج المعارضة المدنية لوسائل التغيير السلمية لا ينبغي أن يسفر ضعفاً في ظل تكاثر الحركات الحاملة للسلاح والمعارضة التي تقاتل النظام في العديد من أقاليم البلاد، ويسعى الحزب الحاكم للتفاوض معها.
وأعاد الحزب للذاكرة أن الحديث عن ضعف المعارضة هو ما ظل يردده القذافي وصدام حسين وبن علي ومبارك حتى اللحظات الأخيرة من سقوط حكمهم. وأهاب السفير نجيب الخير عبد الوهاب مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الأمة القومي لمنسوبي المؤتمر الوطني الابتعاد عن ترديد ساقط القول وكل ما يزيد من درجة الاحتقان والغليان والفتنة في وقت يحتاج فيه الوطن للحكمة التي تخرجه من الأزمات الراهنة التي تهدد بقائه سالماً موحداً. [/JUSTIFY]
صحيفة الوطن