وطالبت المبادرة الشعبية التي إنطلقت أمس من قاعة المجلس التشريعي بنيالا بنبذ الخلافات القبلية وعدم السماح باستمرار الحرب ،وتوحيد الصف الداخلي أفرادا وجماعات .
ورأت الوثيقة التي طرحتها المبادرة للتوقيع عليها، ان الجودية ووسائل التصالح التقليدية ماعادت هي القاعدة الوحيدة التي يتم التحاكم عليها لحل أشكال الخلافات ذات البعد المتداخل، بل ينبغي تزاوجها مع المفهوم العصري ،ودعت الى مد جسور التواصل والتفاهم والاحترام المتبادل بين الجميع والتسامي فوق الخلافات لجهة أن التعايش السلمي أصبح مطلبا لمستقبل جيل بأكمله، والقناعة التامة بأن الحرب الاهلية وإستخدام السلاح ليسا الوسيلة لحل الخلافات ،وإنما لغة الحوار,والاعتراف بكل الثقافات المحلية وإحترام وتقدير الاعراف والتقاليد لكل فئة أو مجموعة تعيش في الولاية، والايمان التام بأن ماوصلت إليه الصراعات القبلية في دارفور يتطلب التعامل معها بروح المسؤولية الدينية والوطنية والاخلاقية والاجتماعية.
وشهدت قاعة المجلس التشريعي بالولاية تدافعا جماهيريا كبيرا من الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والطلاب والقوى السياسية بالولاية ،وتعاهد الجميع على العمل جنبا إلى جنب لبناء السلام ورتق النسيج الاجتماعي وحل النزاعات القبلية وتثبيت العدالة الاجتماعية وفق الاسس والمبادئ الشرعية للكتاب والسنة والعادات والتقاليد والموروثات الثقافية للمجتمع . [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة