وقال : ﺗﻮﻓﻲ الدكتور صلاح الحميدي البالغ من العمر ( 45 ) عاما ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، بعد أن اصيب ﺑﻔﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ الذي اسعف علي اثره إلي
ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺤﻨﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ هناك، وبعد الفحوصات وإجراء الإسعافات للحالة نقل ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ المكثفة بمستشفي ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ.
فيما أشارت بعض الصحف السعودية إلي أن نتيجة ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﺍﻷﻭﻟﻲ للدكتور صلاح احمد الاحمودي ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩ، ﻭﺃﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺗﺴﻮﺀ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ.
من جهته رثي السيد كمال محمود القوصي ابن عمته المرحوم الدكتور صلاح قائلا : العين تدمع والقلب يحزن وإنا لفراقك لمحزنين وكم أتمني صادقا من الله العلي القدير ان يتقبلك قبولا حسنا ويدخلك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
أضاف : كان بالنسبة لي اخا حبيبا قريبا إلي القلب وكان إنسانا مهذبا وذو اخلاق وأدب جم لايقابل الناس إلا هاشا باشا بوجهه الصبوح الباسم المهذب ذو الوجه هذا هو صلاح الحميدي الرجل المتدين الخلوق البار باخوته و اهله.
ومضي : ومنذ صفولته كان نابغا ومتفوقا علي اقرانه وكنت آنذاك الوقت اسبقه بعدد من السنين التي التقينا واجتمعنا من خلالها في المرحلة الابتدائيه التي كان هو فيها بالصف الثالث بينما كنت أنا في الصف السادس وكان هو مثالا للادب و الاخلاق.
وعن فترته بالمدرسة؟ قال : كما اسلفت في سياق التناول فقد تم تكريمه أكثر من مره لتفوقه ونبوغه الاكاديمي كم من مره كرم بالإضافة إلي تميزه بالأدب والاحترام.
وواصل القوصي : وطوال الفترة الدراسية واصل الدكتور صلاح الحميدي تفوقه ونبوغه ونجاحه حتي تخرج من كلية الطب واصبح طبيبا مميزا يشار له بالبنان. حول المستشفيات التي عمل بها بالسودان قبل أن يشد الرحال إلي المملكة العربية السعودية؟ قال : عمل في العديد من المستشفيات بولاية الخرطوم ثم إنتقل إلي مستشفي مدينة دنقلا إيمانا منه بتقديم خدمة طبية مميزة للإنسان هناك مسقط رأسه و مرتع الصباء وظل يعمل فيها لسنوات وسنوات دافعا ضريبة الانتماء دون كلل أو ملل.
وأردف : ها أنا ابكيك اخي صلاح لشبابك الذي فقدناه ابكيك لفراقك فلن يجود الزمان بمثلك وها أنا افتقدك لاني لن اشاهدك واستمتع بحديثك العزب مرة اخري فلا تزال ضحكتك تجلجل في اذني. ولا انسي تعليقاتك الساخره الذكيه التي تنتزع بها الابتسامة من الشفاه واعلم أنك كنت تخطط و تجتهد لخلق مستقبل زاهر باهر لابنائك وما اغترابك إلا لكي تؤمن لهم المستقبل وبالتالي مثيلك في السودان نادر فأنت هاجرت إلي سلطنة عمان ثم السعوديه التي فاضت فيها روحك لبارئها وكان الله يريد ان تتشعب وتتعدد صلاتك ليوم مثل هذا. اشهد الله ان كل من عرفك ذرف الدمع مدرارا.
وأضاف في رسالته المؤثرة : اخي صلاح غيبك عنا الموت والموت حق وسبيل الاولين والاخيرين ونحن راضون بمشيئة الله ولكن عزاونا حبيبي في أنك قد فارقت الدنيا في اشرف واكرم بقعه علي وجه الارض وصلي عليك الاف المسلمين من كل انحاء العالم في يوم من افضل الايام يوم الجمعه بالروضه الشريفه بالمدينه المنوره وتم مواراتك الثري بالبقيع إلي جوار اصحاب واحباب الحبيب المصطفي عليه افضل الصلاة و السلام. فنم هنيئا لك اخي بهذا الجور فانت بما كنت عليه اهل بذلك. رحمك الله اخي و حبيبي وصديقي صلاح محمد الحميدي. وانزلك الله منزلة الصديقين و الشهداء واساله تعالي ان ينزل علينا و زوجتك المكلومه و ابنائك و اخوتك و اصدقائك و كل من تمت إليه بصله أو معرفة بالصبر الجميل والسلوان فالفقد جلل وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الخرطوم : سراج النعيم
[/JUSTIFY]