[JUSTIFY]
وصف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، الإجراءات التي تنوي الحكومة تنفيذها لمعالجة الأزمة الاقتصادية برفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع، وصفها بعملية «تأهيل غرفة في سفينة توشك أن تغرق»، وقال المهدي في مؤتمر صحفي بالمركز العام لحزبه بأم درمان أمس، إن تلك الإجراءات تعني تحميل المواطن أخطاء النظام التي أشار إلى أنها تكمن في الترهل والإنفاق الحكومي فوق طاقة الميزانية على كل المستويات السيادية والإدارية والسياسية، وأكد المهدي أن التنوير حول الإجراءات الاقتصادية الجارية الذي قدمه له وزير المالية، علي محمود، من المقرر أن يتم عرضه على كل رؤساء الأحزاب، واعتبرها بادرة حسنة، إلا أنه أضاف «الأمر بعد القرار يعتبر تحصيل حاصل»، فيما أشار إلى أن سياسة التمويل الأصغر من أهم الوسائل لمحاربة العطالة لاسيَّما وسط الخريجين، لكنه أوضح أنها يجب أن تتم عبر آلية قومية وموضوعية «بدون خيار وفقوس»، حسب قوله. من ناحيته قال الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين، إن تأزم الوضع الاقتصادي نتاج سوء الإدارة وغياب الإرادة السياسية وإن رفع الدعم عن المحروقات والسلع لن يحل المشكلة الحالية. وأكد المهدي أن حزبه يتعامل بدرجة عالية من الاحترام مع الحكومة، ونفى وجود أية صفقة بين حزبه والحكومة تم الاتفاق عليها خلال لقائه بالرئيس البشير أخيراً، وتابع قائلاً: «لسنا جماعة «بنشر» تسعى لترقيع النظام». وألمح المهدي إلى عدم وجود تنسيق تام بين حزبه وأحزاب تحالف قوى الإجماع. وقال المهدي في رده على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحفي بدار الحزب بأم درمان أمس، إن اللقاء كان مؤجلاً منذ رمضان الماضي بسبب اعتكافه، وأضاف قائلاً: «كنت اعتبره لقاءً اجتماعياً ولم تكن فيه أجندة محضرة أو تمثيل لمؤسسات الحزب»، ولم يشر المهدي إلى تفاصيل اللقاء، إلا أنه أكد استعراضه رأي الحزب في كل القضايا المهمة، وجدد عدم وجود صيغة محددة للمشاركة في الحكومة إلا عبر الطريقة التي وضحها الحزب في وقت سابق، وفيما أشار إلى استمرارهم في جمع التوقيعات لمذكرة التحرير لتحقيق مقاصدها، اعتبرها بمثابة مقياس لفهم تطلعات الجماهير، وقال: «لن نتراجع عن موقفنا منها لأي سبب، ونريد أن نعرف مدى جاهزية الشعب للتغيير عبر الحراك الجماهيري»، وأضاف قائلاً: «نحن نتحدث بصورة موضوعية عكس الآخرين ونميز بين الوطن والمؤتمر الوطني، إلا أن هناك آخرين لا يهمهم هذا التفريق بين الاثنين»، وأشار إلى سعيهم لإيجاد آلية جديدة لإصلاح الحكم.
صحيفة الإنتباهة
سيف الدين أحمد
[/JUSTIFY]