الخبير الكيميائي بجامعة الخرطوم، عمر الطيب البدوي، يرى بأن الأكياس قد فرضت وجودها بسبب رخصها وقوتها وخفة وزنها، وهي تعتبر من الوسائل الحديثة والتي يبدو للشخص أنه لا يمكن الاستغناء عنها لما تتمتع به من الخواص المذكورة.
ويعطي البدوي تقديرا لعدد الأكياس البلاستيكية المتداولة في العالم بما يساوي 100 ترليون كيس، مشيرا في هذا الصدد أن المميزات التي يجدها المستهلكون في أكياس البلاستيك تقابلها نواتج وكميات من التلوث تنتج عن استعمال هذه الأكياس : «الاكياس البلاستيكية مصنعة من منتجات بترولية (لولي ايثلين) تساهم بقدر كبير في تلوث الجو والبيئة» يقول الخبير الكيماوي، مشيرا إلى أن الكثير من الحيوانات البرية والبحرية تموت نتيجة لأكلها هذه الأكياس، حيث يقدر عدد الحيوانات البحرية التي تنفق في الدول الأوربية بـ 100 ألف عام
معلومة خطيرة
الخبير الكيماوي أشار أيضا إلى معلومة خطيرة : «مادة البولثين لا تتحلل بين يوم وليلة، ولكنها تتحلل في فترة زمنية لا تقل عن ألف عام» !
وأشار إلى أنه نسبة لخفة وزن الأكياس البلاستيكية فإن الرياح تحملها إلى الغابات والأنهار، وهو ما يشكل مصدرا للتلوث المنقول.. ما يزيد من الضرر الذي ينتقل للناس.
التربة لها نصيب
ويتوقف الطيب البدوي عند نقطة أخرى من نقاط الخطر الصحي والبيئي : «عندما تتحلل اكياس البلاستيك بفعل الحرارة والزمن الطويل فإنها تلوث التربة وبالتالي تؤثر سلباً على المياه الجوفية والزراعة وحتى الحيوانات والطيور».
السؤال المهم :
(بانوراما) تساءلت عما إذا كان هناك بديل للاكياس البلاستيكية، ليؤكد الخبير الكيميائي بأن الكثير من دول العالم تنبهت لمخاطر هذه الأكياس وتهديدها لصحة البيئة، مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك فلقد أصدرت الدول العديد من القوانين لتحد من إستعمال الأكياس البلاستيكية وطرحت بدائل مثل أكياس تسوق مصنوعة من الورق الشمعي، وأكياس تسوق مصنوعة من القماش.
صحيفة أخبار اليوم