قال الشوكاني : وقع الإجماع على أنه يجب على الولد الموسر مؤونة الأبوين المُعسِريْن .
* سُئل الحسن البصري عن بر الوالدين ، فقال : أن تبذُل لهما ما ملكت .
* كان عثمان بن عفان رضي الله عنه باراً بأمِّه شديد الأدب معها ، وكان يقول : ما قدرت أتأمل أمي منذ أسلمْت .
* وقال أبو هريرة رضي الله عنه ينصح أبا غسان الضبي : لا تحدَّ النظر إلى أبيك .
* وقال عروة بن الزبير : ما برَّ والده من شدَّ الطرف إليه .
* وقال مجاهد : من شدد النظر إلى والديه لم يبرَّهما .
قالت حفصة بنت سيرين : ما رأيتُ محمد بن سيرين رافعاً صوته على أمِّه ، وكان إذا كلَّمها كان كالمُصغي إليها ، وكان محمد بن سيرين إذا كلَّم أُمَّه يُكلِّمها كما يُكلِّم الأمير الذي لا يُنتصَف منه ،، ودخل رجل على محمد بن سيرين وهو عند أمِّه ،فقال : ما شأن محمد أيشتكي شيئا ؟ قالوا : لا ، ولكن هذا يكون حاله إذا كان عند أمِّه .
* في خشوع وأدب جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : جئتُ أُبايعُك على الهِجرة ، وتركتُ أبويَّ يبْكيان ،، فقال صلى الله عليه وسلم بقلبه الرحيم : { ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما } ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : بكاء الوالدين من العقوق ،، وقال مجاهد من أدخل عليهما ما يحزنهُما فقد عقَّهُما .
* كان الزبير بن هشام باراً بأبيه ، وكان يرقى إلى السطح في الحر فيؤتَى بالماء البارد ،فإذا ذاقه فوجد برده لم يشربه وأرسله إلى أبيه .
* جاء رجل من بني سلمة يطلب البر والخير ،فقال : يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ ،، فقال صلى الله عليه وسلم :{ إنفاذ عهدهما من بعدهما } – والعهد : الوصية والوعد الذي ألزم الوالدان نفسيهما به .
* قال عبد العزيز بن أبي زواد : إذا كان الرجل باراً بأبويه في حياتهما ثم لم يفِ بعد موتهما بنذورهما كُتِب عند الله عاقا ً، وإذا كان لم يبرهما في حياتهما ثم أوفى ًبنذرهما كُتِب عند الله بارا .
* سُئل النبي صلى الله عليه وسلم : هل بقي من بر أبوي شيء أبرَّهُما بعد موتهما ؟ فقال النبي : { إكرام صديقيْهِما } وقال النبي : { إن أبر البر صلة الرجل أهل وُد أبيه بعد أن يولِّي } ،، وقال النبي : { من أبر البر أن تصل صديق أبيك } ،، وقال : { من أحبَّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده } .
* عن أنس رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبي مات ولم يحج حجة الإسلام ، أأحج عنه ؟ فقال النبي : { أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت تقضيه عنه ؟ } قال : نعم ،، فقال النبي : { فإنه ديْن عليه فاقضه } ..
* كانت أم عثمان بن سودة عابدة يُقال لها : راهبة ،فلما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء فقالتْ : يا ذُخري وذَخيرتي عند الموت ، لا توحِشْني في قبري ، فلما ماتت مكث ابنها يزورها في قبرها كل جمعة ويدعو لها ، ويستغفر لها و ولأهل القبور ،فرأى أُمَّه ذات ليلة في منامها فقال : كيف أنتِ ؟ قالتْ : يا بُنيَّ إن للموت لكُرْبةٌ شديدة وأنا في برزخ محمود ، فقال : ألكِ حاجة ؟ قالت : نعم ، لا تدع ما أنتَ عليه من زيارتنا والدعاء لنا ، فإني لأُبَشَّرُ بمجيئِك يوم الجمعة إذا أقبلت .
* قال الحكماء : لا تُصادِق عاقاً ، فإنه لن يبرك وقد عق من هو أوجب منك حقاً عليه .
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ من الكبائر شَتْم الرجل والديه } ،، فقالوا : يا رسول الله ،وهل يشتُم الرجل والديه ؟ ، فقال عليه الصلاة والسلام : { نعم ، يسب أبا الرجل فيسُبُّ أباهُ ، ويسبُّ أُمَّهُ فيسُبُّ أُمَّه }،، قال رسول الله :{ لعن الله من سَبَّ والديه} .
* ُّرأى موسى عليه السلام رجُلاً عند العرش فَغَبِطَهُ بمكانِه فسأل عنه ،فقيل له : نُخبِرُكَ بعملِهِ : لا يَحْسِدْ الناس على ما آتاهم اللهُ منْ فضلِهِ ، ولا يمشي بالنميمة ، ولا يعق والديه ،، قال موسى عليه السلام : أي رب ،ومن يَعقُّ والديه ؟ قال يَسْتَسِبُّ لهما حتى يُسبَّا .
* قال النبي صلى الله عليه وسلم : { بروا آباءكم تبركم أبناؤكم } ، وقال صلى الله عليه وسلم : { كل الذنوب يُؤخِّر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين ،فإن الله تعالى يُعجِّله لصاحبه في الحياة قبل الممات } .
* أوصى الله موسى عليه السلام : [ يا موسى وقِّر والدتك ،فإن من وقر والديه مَدَدْتُ في عمره ،ووهبتُ له ولداً يوقِّره ] .
* يُحكى أن عبد الله بن ورام الكوفي قال : كان عندنا بالكوفة رجل ،له ابن عاق به ، فلاحاه يوماً في شيء ،فجرَّه برجله حتى أخرجه من بيته ، وسحبه في الطريق شيئا كثيراً ،فلمَّا بلغ إلى موضع منه ،قال له : يا بُني حسبُك ،فإلى ها هنا جرَرْتُ برجلِ أبي من الدار ، وحتى جررتني منها !
* يُحكي أبو قَزعة وهو رجل من أهل البصرة قال : مررنا ببعض المياه التي بيننا وبين البصرة فسمعنا نهيق حمار !! فقلنا لهم : ما هذا النهيق ؟ فقالوا : هذا رجل عندنا ،فكانت أمه تكلمه بالشيء فيقول : انهقي نهيقك ، فكانت أمه تقول : جعلك الله حمارا ،، فلما مات سمعنا هذا النهيق عند قبره كل ليلة !!
كانت هذه القصص والحكايات عن كتاب [ ١٠٠ قصة وقصة في بر الوالدين ] للعلامة ( محمد صديق المنشاوي ) صادر عن دار الفضيلة للطباعة والنشر ، أفادنا الله وإياكم ، ولنا لقاء
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]