إسحق أحمد فضل الله : الوجه الحقيقي… للأحداث

[JUSTIFY].. كل شيء في الوجود يحمل وجهه أمامه.. والأحداث السياسية تحمل وجهها مخبأ في مكان ما من جوفها.
> وسوريا الآن يخطب فوقها عشرون لغة.
> وأوباما يحدِّث عن القانون والأخلاق والكيماوي.. بينما الكلمة الوحيدة التي تقود أوباما في حقيقة الأمر هي
.. برميل النفط!!
> وأوباما يضرب سوريا حتى يقفز برميل النفط إلى «180» دولاراً
> وشركات السلاح تزدهر
> والعطالة الخانقة تقل
> وأوباما يزدهر
> والرجل يحرص على أن يبسط
> حديث قمة العشرين «الجمعة» عن الركود الاقتصادي.. حتى يعود الرجل إلى واشنطن وعلى رأسه إكليل الدولار.

«2»

> والسعودية التي تدفع تكلفة الضربة السورية يبلغ حرصها أنها تقطع معوناتها للسيسي في مصر.. حين يمتنع هذا عن تأييد الضربة.
> والسيسي إن هو أعلن تأييده للضربة فقد ما بقي من شعب مصر .. وإن هو أعلن رفضه لها فقد «شريان الحياة» السعودي والأمريكي.. ولا بقاء له بعدها.
> وروسيا التي نحدِّث هنا قبل شهور قليلة أنها تجمع ذهب العالم في خزائنها حتى تصبح هي من يطعم أو يجيع الدولار الأمريكي.. وهي من يمد شبكة لأنابيب النفط تجعل آسيا كلها في قبضتها.. وبالتالي بقية العالم.. روسيا هذه تقيم شبكة سياسية أكثر خطورة.. بعضها نشير إليه الأسبوع الماضي من ثقوب لقاء مدير مخابرات السعودية بالرئيس بوتن
> وحماية الإمبراطورية الروسية تتحسب لخطوات أمريكا.. وأخطائها الرائعة.
> والحسابات الروسية الدقيقة تجد أن أمريكا حين تطحن العراق تجعل ورثة المرحوم هم «إيران»
> وروسيا تجد أن أمريكا إن هي ضربت سوريا الآن فإنها لن ترتكب الخطأ العراقي ثانية.
> والحسابات الروسية تجد أن الطريق يجمع بين السعودية/التي تكسر عنقها حتى تكسر الطوق الشيعي من حولها/ وبين أمريكا التي تكسر عنقها حتى تكسر الطوق الروسي الذي يتمدد في آسيا.
> وهكذا .. روسيا تجد أن أمريكا سوف تجعل «الإسلام السعودي» هو ما يتمدد هناك في سوريا.. بعيداً عن إسلام القاعدة.. وإسلام الإخوان.. وإسلام إيران.
> والأحداث تجعل «الدلو» يسكب المصائر كلها في الحوض السعودي.
> وروسيا التي لا هي تذهب إلى الصدام المباشر.. ولا هي تفرط في مشروعها المزدهر يقول الهمس إنها سوف تجعل رسل الأسد يحجون سراً إلى الرياض للتفاهم حول
: أسد.. دون أظافر!!
يبقى في دمشق تحت «الأبوة» السعودية الحانية.. بعيداً عن إيران
> و.. و… والسعودية لن ترفض هذا.
> وأمريكا يطربها تماماً الهمس هذا فأمريكا التي تجعلها كلمة «حرب محدودة» ترسل عيونها إلى أيام فيتنام وتتردد في تكرار التجربة.. ويجعلها الانهيار الاقتصادي تحرص على الضربة.. أمريكا هذه لعلها تهمس لروسيا بأنها حين ترسل ضربتها «المحدودة» فإنها ترسل «دائرة الروليت» التي تجعل الجميع يكسبون.
> وضربة محدودة تُبقي الأسد حاكماً.. هي شيء يرضي الأسد.. وروسيا.. والسعودية.. وأمريكا.
> ويرفع سعر النفط الذي ينقذ الاقتصاد العالمي.

«3»

> كل شيء إذن يذهب إلى الحفل التنكري بوجه معلق في ظهره.. وكلهم يعرف
> أن ضربة سوريا بحيث تصبح نثاراً يجعلها عشاً لكل أنواع الإسلاميين
> وأكثرهم هو العدو الأول لأمريكا ولآخرين.

«4»

> كل الجهات إذن تشهد الحفل التنكري وهي ترتدي «أسباباً» لها صلابة الورق.
> ونهار الخميس مثقف مصري يجادلنا طويلاً عن موقف سيسي والجيش المصري.
> بعدها بساعة كانت إحدى الصدف ترسل إلينا «أغرب تقرير عن السيسي» تنشره جهة رصينة جداً.. تُعتبر من أرفع مراكز البحوث في العالم.
> والتقرير يجعل السيسي والانقلاب المصري شيئاً له دوافع لا تخطر ببال أحد
> وغرابة وخطورة الأمر تجعلنا نذكر الجهة التي تنشر التقرير.
> وطرف من القدرية الغريبة يجعل جهة أخرى سودانية تلفت نظرنا نهار الخميس إلى حكاية لها صلة بطائرة سيسي.
> وفي أم درمان أسرة متدينة من غرب السودان
> وجهة ما تجعل أحد أبرز أبنائها يذهب إلى أمريكا .. وهناك يبدل إسلامه بالمسيحية.
> وهنااك يرفعونه إلى درجة قسيس «وبناته يُصبحن راهبات»
> والرجل يرسلونه إلى السودان لقيادة الدعوة المسيحية في بلاد النوبة
> و.. والرجل تسقط به الطائرة ذاتها.
> والأحداث لا ترى وجهها إن أنت نظرت إلى وجهها.

صحيفة الإنتباهة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version