ويحتاج جنوب السودان – الذي يفتقر إلى منافذ بحرية – لتصدير النفط الخام وهو شريان الحياة لاقتصاده من خلال خطي أنابيب يمران عبر السودان.
وكان البلدان اتفقا في مارس آذار على اسئناف تدفقات نفط الجنوب عبر حدودهما. وكانت جوبا أوقفت إنتاجها في يناير كانون الثاني 2012 مع تصاعد نزاع مع الخرطوم حول رسوم استخدام خطوط الأنابيب.
وهدد السودان منذ ابريل بإغلاق خطي الأنابيب بين البلدين بسبب خلاف بشأن مزاعم بأن الجنوب يساند متمردين سودانيين ينشطون عبر الحدود لكنه وافق على استمرار تدفقات الخام بعدما اجتمع رئيسا البلدين يوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان إن جنوب السودان باع نحو 9.8 مليون برميل من النفط مقابل 969 مليون دولار حتى الأول من سبتمبر أيلول. ودفعت رسوما قدرها 91 مليون دولار مقابل استخدام خطوط الأنابيب وميناء بورسودان.
كما دفعت جوبا مبلغا إضافيا قيمته 147 مليون دولار في إطار حزمة لتعويض السودان عن فقدان معظم إيرادات النفط مع انفصال الجنوب وذلك وفقا لما توصلا إليه في اتفاق في سبتمبر.
وقال نيكوديموس أجاك بيور المسؤول الاعلامي بالوزارة لرويترز إن جنوب السودان ينتج 180 ألف برميل يوميا من النفط ويخطط لإضافة 20 ألف برميل يوميا بعد أن سحب السودان تهديده بإغلاق خطي أنابيب التصدير.
وأضاف “تجتمع الطواقم الفنية وتخطط لزيادة الانتاج بداية من الأسبوعين المقبلين … الاستعدادات جارية.”
ولم يذكر بيور جدولا زمنيا مفصلا واكتفى بقول إن بلاده تهدف لإنتاج 250 ألف برميل يوميا بنهاية العام.
وكان جنوب السودان يضخ 300 ألف برميل يوميا قبل أن يغلق جميع آباره في يناير كانون الثاني 2012 لكن تبين أن استئناف تشغيل مئات الآبار مهمة صعبة.
ولحقت أضرار بالغة ببعض الحقول خلال مناوشات حدودية على مدى أسابيع بين البلدين في ابريل نيسان 2012.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)
من أندرو جرين