فشل حفل ندي القلعة غير قابل للنفي

[JUSTIFY]نسأل ويتساءل معنا عدد كبير من سكان المناطق المتضررة جراء الأمطار والسيول عن عائد المبادرات التي قامت بها بعض الجهات وبعض الشخصيات التي استغلت الظرف الإنساني الذي تم إفراغه من محواه بالبحث عن أمجاد ذاتيه وهو الأمر الذي حزنت له حزناً عميقاً نسبة للتفكير السالب ، فهل عدم إعلان دخل حفل ندي القلعة يرجع إلي الفشل الذريع الذي لازمه فالمبادرات التي تمت في هذا السياق معظمها مبادرات لم تكن مرضية لسكان المناطق المتضررة من الأمطار والسيول فالبعض منهم اعتبرها أتجار بقضيتهم والتكسب من ورائها إعلاميا في حين أن إشكاليتهم ما تزال قائمة وتسألوا أين ذهبت الأموال التي حُصلت بأسمائهم ومن بينها بلا شك حفل ندي القلعة بحديقة القرشي خاصة وأن احدي الصحف أشارت إلي أن ربعه يعود لصالح المتضررين الأمر الذي حدا بالجماهير الإحجام عن دخول الحفل الفاشل الذي أكد في خصوصه الناقد الفني الكبير فشله من واقع مشاهدته للحفل من داخل حديقة القرشي بالخرطوم مشيرا إلي أن الصدفة وحدها التي قادته إلي هناك لمتابعة ذلك الحفل عن قرب فتفاجأ برئيس تحرير صحيفة سابق يقف في باب الحديقة الخاص بالتذاكر ورئيس اتحاد ناشئين سابق في الباب الآخر وأضاف :عندما دلفت إلي الداخل لم أكن متفاجئاً لعدم وجود الجمهور لأنني أعلم أن هذه الفنانة ليست فنانة جماهيرية ما يعني أن الحفل كان فاشلاً. كيف لا يفشل ياعزيزي وهي لا تشبه سوي الفشل وكذلك بعض المدفعين والمنتفعين والواقفين علي الأبواب .
ويبقي السؤال الذي طرحناه سؤالا يبحث عن إجابة شافية من ندي القلعة والمدافعين والواقفين علي الأبواب حول أين ذهبت الثلاثة أرباع بعد أن كتبت احدي الصحف في ترويجها للحفل أن ربعه يعود لصالح المتضررين من الأمطار والسيول وحتى هذا الربع لم تفصح لنا عنه كما فعل الفنان الشاب الإنسان احمد الصادق حينما سلم دخل الحفل الجماهيري الناجح للجنة مجموعة نفير لتنوب عنه في إيصال مبلغ الثلاثين ألف جنيه للمتضررين من الأمطار والسيول مؤكداً بهذا السلوك الإنساني أنه فنان إنسان واع بهموم وقضايا أبناء وطنه وحينما قال إن ريع الحفل يعود لصالح المتضررين فعل بشكل مباشر بعد انتهاء حفله الجماهيري.
ﻋﻨﺪﻣﺎ كتبنا عن فشل ﺣﻔﻞ ﻧﺪﻯ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﻢ نكتب ذلك ﻣﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺼﻴﻘﺔ لما جري بالحديقة ولم نشير إلي مصادر كما زعم البعض فيما تناولناه من حقائق مجردة غاب في إطارها الضمير المهني وحضر التعاطف السلبي فهل الصور التي نشرت هي صور الفنانة المعنية فإذا كانت هي فمصيبة كبيرة وإذا كانت عكس ذلك فالمصيبة أكبر لأنه في كلا الحالتين هنالك استقلال للظرف فهل يرقص من دخل الحفل علي أنقاض وأحزان الأسر المتضررة التي فقدت بالوفيات الكثير من الأعزاء وإصابة آخرين إصابات متفاوتة فهل في ظل هذا الواقع يمكن أن تتراقص وتتمايل طرباً علي أنغام أغاني أقل ما توصف بالأغاني ( الركيكة )؟.
ومن هذا المنطلق كنت أمني النفس بأن تكون هنالك مصداقية حتى يستطيع من هبوا للدفاع عنها الإجابة علي السؤال الذي مازال عالقاً في الأذهان وسيظل كذلك طالما أن هنالك تزييف للحقائق فلماذا لم يوضحوا للرأي العام والمتضررين أين ذهبت ثلاثة أرباع الحفل ندي القلعة .

الخرطوم : سراج النعيم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version