وجاء في التقرير الذي نشر يوم الثلاثاء انه من وجهة نظر الطاقم انقلب سريعا ما بدا كهبوط طبيعي للمكوك في الأول من فبراير شباط عام 2003 الى كارثة لدرجة لم تمكن رواد الفضاء حتى من اغلاق الفتحة الموجودة في خوذاتهم التي تسمح لهم بالرؤية.
وانفجر المكوك كولومبيا وهو على بعد نحو 20 كيلومترا فقط فوق تكساس اثناء رحلة الهبوط الى مركز كنيدي للفضاء. وأرجع سبب الانفجار الى ثقب في أحد جناحي المكوك أحدثته قطعة تطايرت من الدرع العازل اثناء رحلة الاقلاع قبل 16 يوما.
وقتل في انفجار المكوك كولومبيا سبعة رواد فضاء من بينهم ايلان رامون أول رائد فضاء اسرائيلي بعد ان تسربت غازات الغلاف الجوي شديدة السخونة من الثقب وحولت المكوك الى كتلة منصهرة من اللهب.
وانفصلت قمرة الرواد عن المكوك وأخذت تلف بسرعة. وجاء في تقرير ناسا ان تحليل الحطام أشار الى ان رواد المكوك كولومبيا استجابوا لاجراس الانذار على وجه السرعة واغلقوا مفاتيح الاجهزة اللازمة وأعادوا تجهيز النظام الالي للمكوك.
وقال واين هيل نائب مدير “لدينا ادلة من بعض المفاتيح التي أغلقت ان الطاقم كان يحاول جاهدا السيطرة على الموقف. نحن نتحدث عن وقت متناهي القصر في موقف أزمة.”
وأضاف التقرير الذي استغرق اعداده أربع سنوات ان الهبوط السريع للضغط الجوي أفقد رواد المكوك الوعي وأثبتت التحليلات الطبية ان افراد الطاقم لم يكن من الممكن ان يستعيدوا وعيهم أبدا.
وقال هيل الذي أشرف على برنامج اعادة رحلات مكوك الفضاء “هذا التقرير يثبت انه على الرغم من ان طاقم المكوك الشجاع حاول بكل الطرق السيطرة على المركبة الا انه لم يكن من الممكن ان ينجو أحد من الحادث.”[/ALIGN]