[JUSTIFY]
إن كان الخليفة الأموي يقول للسحابة ( أمطري حيث شئت فسيأتيني ريعك ) ،فإن ضعف الأمة العربية اليوم ،يجعل لإسرائيل هذا الموقف ،وكل السحائب التي يراها البعض سحائب صيف سرعان ما تنقشع ،تراها إسرائيل غير ذلك وهي تحصد ثمارها في إضعاف المسلمين وتمزيق جسدهم ،فكل التوترات المنتشرة في المنطقة العربية المستفيد الوحيد منها هو إسرائيل ،فيوم تتفجر الأوضاع في مصر بعد إنقلاب السيسي في يوليو الماضي ،ننقل هنا ما سربه مصدر أمني إسرائيلي ونشرته صحيفة معاريف بصور معبرة تشمل علم اسرائيل عليه صورة مرسي وصورة الرئيس الإيراني وأتاتورك, نصر الله , وصورة للدمار في شوارع حلب, معلقة ( من ميدان التحرير في القاهرة إلى ساحة تقسيم في اسطنبول ومن أنفاق غزة حتى ملاجئ نصر الله ومن شوارع حلب المدمرة إلى صناديق الاقتراع في طهران تسود حالة من الفوضى والغليان. (كل تلك الصور والتعليقات لتقول التسريب الأمني (تتوقع الأجهزة الأمنية استمرار هذا الوضع في المنطقة نحو عقد من الزمن ) كان ذلك يوم 5 يوليو بعد يومين من الإنقلاب ،وها نحن نلاحظ الآن تفاقم الوضع في سوريا بضربة أمريكية فرنسية ،والسيسي الذي تتحدث مصادر جزائرية عن يهودية والدته يستعدي حماس ويتهم مرسي بالتخابر معها ويضرب حصاراً خانقاً على قطاع غزة ويفجر الأنفاق التي تحدثت عنها معاريف قبل شهرين واليوم يحيي اليهود رأس السنة العبرية بطقوس من داخل المسجد الأقصى،وإسرائيل ترفض حدود 1967 بعد قبول عباس بها في المفاوضات،ونتحدث قبل يومين أن الضربة على سوريا (الخيل تقلّب والشكر لإسرائيل ) وهاهي الصحافة الأمريكية تسرب أن أوباما عندما قرر تأجيل الضربة العسكرية أخبر الرئيس الإسرائيلي هاتفياً قبل أن يخرج في كلمته الصحفية التي يعلن فيها التأجيل واللجوء إلى الكونغرس ،وتحدث من قبل عن وجود إستخباري إسرائيلي في سوريا دلائله تسريب مدفع لاما الإسرائيلي إلى المقاتلين الإسلاميين المناوئين للأسد ،ووجود عدد من المصابين من المقاتلين والنساء والأطفال في مستشفيات إسرائيلية تتحدث عنهم الCNNمع تمويه ملامح الوجوه ،إذن لا نزال على تحليلنا بأن هنالك ثمة اختراق مخابراتي يجعل استخدام السلاح الكيميائي في يوم وصول المفتشين ،والبيت الأبيض يقول بعد أن أتاح المعلومات التي لديه أنه حذف منها ما يحافظ على مصادره ،والأحرى عناصره الفاعلة هناك ،وحين يطلب البرلماني الإسرائيلي عومر بارليف من رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أفيغدور ليبرمان عقد جلسة للجنة بحضور وزير الدفاع لمناقشة الملف السوري يرفض الأخير بحجة أن اللجنة تناقش الموضوع في إطار لجانها الفرعية بل يمنع الرئيس كل الوزراء من التصريح بشأن سوريا!
حاشية:
تقف إسرائيل وراء موجبات ضربة سوريا لتضرب معها حزب لله ،وتستعجل الإنفراد بإيران بعدهما بضربة تدمر برنامجها النووي قبل نهاية العام.[/JUSTIFY]
مرتضى شطة
صحيفة الرأي العام